رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

جمال زهران لـ«النبأ»: قوى بالدولة تقف ضد الرئيس.. وأطالب بإلغاء اتفاقية سد النهضة مع إثيوبيا

جمال زهران مع محرر
جمال زهران مع محرر النبأ

قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، إنه لم يتم استضافته أبدًا سواء عبر التلفزيون المصري أو حتى بالشاشات الفضائية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤكدًا أنه يتم الاستعانة بأنصاف المتعلمين للحديث في القضايا السياسية في حين يتم استبعاد كبار الرموز السياسية عن عمد.

وأضاف أنه ضد فكرة الهجوم على ثورة يناير وشبابها لأنها هي التى جاءت بثورة 30 يونيو، مؤكدًا أن هناك قوى بالنظام تعمل ضد ثورة يناير وتدفع الرئيس شخصيًا ليكون هناك خصومة مع ثورة يناير، وإلى نص الحوار.

في البداية لماذا هذا الاختفاء عن الظهور خلال السنوات الماضية؟

أنا أكتب مقالا في جريدة الأهرام كل 15 يومًا، ولكن بشكل عام لم تتم استضافتي في برنامج تابع للتلفزيون المصري، حتى بعد سيطرة المتحدة للإعلام على عدد من القنوات الفضائية، لم تتم استضافتي بها، ويتم عن عمد استبعاد كبار الرموز السياسية، فمثلًا أنا رجل متخصص في العلاقات الدولية لم تتم استضافتي لو مرة واحد للحديث عن الانتخابات الأمريكية والحرب الأوكرانية، في حين تمت استضافة شخصيات تتحدث خطأ مما يضلل الرأي العام، وبالتالى خلق وعي مزيف، سياسة الصوت الواحد التي يتبعها التلفزيون الرسمي والشركة المتحدة  تشوه المرحلة الحالية عن طريق إبعاد الرموز السياسية الكبيرة، فيصب ذلك في صالح قنوات الإخوان.

في عهد الإخوانى صلاح عبد المقصود وزير الإعلام وقتها، علق ورق بمنع جمال زهران من دخول التلفزيون، ولكن الصدفة الباحتة سمحت لي الظهور في آخر حلقات برنامج المذيع جمال الشاعر، حيث تسللت في غفلة من أمن التلفزيون، وخرجت على الهواء ومسحت بكرامة صلاح عبد المقصود، وقلت له ده تلفزيون الشعب وليس تلفزيون الدولة أو الإخوان، ومن مصلحة البلد والدولة والسلطة والرئيس والحكومة والعملية السياسية والبرلمان كل دول من مصلحتهم خروج الآراء السياسية للحديث.

ما سر رشوة المليون جنيه التي عرضتها عليك جماعة الإخوان؟

فعلًا جماعة الإخوان عرضوا رشوة مليون جنيه لتغيير كلمة الإرهابية من عنوان الكتاب الذى ألفته ضد الجماعة، ورفضت وأبلغت ذلك للأجهزة الأمنية ووزير الثقافة.

لماذا دعوت لفتح حوار بين الدولة والشباب من رموز ثورة يناير؟

أنا ضد فكرة التعدي على ثورة يناير لأنها هي التى جاءت بثورة 30 يونيو، ولكن للآسف هناك قوى بالنظام تعمل ضد ثورة يناير وتدفع الرئيس شخصيًا ليكون هناك خصومة مع ثورة يناير، تلك القوى المضادة تعمل لخلق فجوة بين الرئيس وثورة يناير، يترجم ذلك بإلقاء القبض على شباب ثورة يناير، هذه الفجوة لصالح قوة الحفاظ على الأوضاع القائمة وضد التغير نحو العدل  وإقامة الدولة الجديدة،  وأطالب الرئيس بتكليف الرموز السياسية الكبيرة بفتح حوار مع شباب يناير، هناك بعض القوى المضادة للرئيس ترى أن التغيير نحو الأفضل ليس في صالحهم، وقد يكون بعضهم خارج النظام يتم استشارتهم.

ما تقييمك للسياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة حاليًا؟

الحكومة لم تتبع سياسة فن الأولويات، فهي حكومة لجأت إلى سياسة اقتصادية غير منتجة، الحكومة أغلقت أزمات مع الشعب، فمثلا حين تجديد شركة الحديد والصلب تحتاج 7 مليارات جنيه فقط،  كان يفترض وجود هيئة اقتصادية مستقلة لتوجيه الحكومة، مثل المجالس القومية المتخصصة في عهد مبارك كانت لها دور مهم، الحكومة الآن شاردة مع نفسها، وزير المالية سياسته السلف وفرض ضرائب على الشعب، أين الوعود بتحسين معيشة الشعب اقتصاديًا؟، الرواتب بايظة، أصحاب المعاشات لهم حقوق، الحكومة لا تنتج الآن، بل أصبحنا مستوردون فقط، مصر بلا قوة إنتاجية.

وماذا عن رأيك في ملف إدارة الأزمة الاقتصادية العالمية جراء جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية؟

 الأرقام التي يعلنها وزير المالية عن تحسن الاقتصاد المصري والتضخم مشكوك فيها تمامًا، لا توجد شفافية من الحكومة، فمثلا أين أنفقت المائة المليار الذين تم تخصيصهم لمواجهة كورونا؟، لم نشاهد تحسنا في الصحة، فالأسعار ارتفعت بنسبة 150%، وبالتالي على الحكومة وقف بعض المشروعات الكبرى، لأنها أصبحت غير ضرورة للمواطن حاليًا، وإعادة تلك الأموال على الصناعات المنتجة مثل إحياء شركة الحديد والصلب، ننقذ شركة الكوك، وكذلك عدم التفريط في الموانئ المصرية للاستثمارات الأجنبية.

وكيف ترى إدارة أزمة سد النهضة؟

على الدولة أن تعلن رسميا عن إلغاء اتفاقية السد مع إثيوبيا، حدث ذلك في عهد حكومة إسماعيل صدقي باشا، عندما قال باسم مصر عقدنا اتفاقية 1936 وباسم مصر نلغي اتفاقية 36، الدولة سوف تتحمل المسئولية التاريخية في حماية مياه النيل، دون النظر للتهديدات الخارجية، الأهم الجبهة الداخلية المساندة للقرار كما حدث في تأميم قناة السويس، نحن ندعو لإلغاء اتفاقية 2015 مع إثيوبيا، لأنها أصلًا غير شرعية ودستورية لأنها لم تعرض على البرلمان المصري وبالتالى هي والعدم سواء، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.

كيف تقيم دور الأحزاب حاليًا؟

لا يود في مصر أحزاب بدليل أننا عندما وصلنا للحوار لم نجد أحزابا فعالة، حتى حزب مستقبل المخلوق من الدولة، غير مؤهل للحكم، فأين هو من جلسات الحوار؟، هو حزب امتداد للحزب الوطني، حزب تجمع مصالح، لا تنطبق عليه مواصفات الحزب، كان يجب عليه باعتباره يملك الأغلبية البرلمانية مطالب الحكومة بالاستقالة.