رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعثة الأمم المتحدة في العراق تدعو لحلول عاجلة للأزمة في البلاد

النبأ

دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم الأربعاء، الطبقة السياسية إلى إيجاد "حلول عاجلة للأزمة" عبر الحوار بين الأطراف السياسية، وسط خلافات حادة في ما بينها حول تسمية رئيس وزراء جديد للبلاد.

ويسيطر أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، منذ السبت الماضي، على مبنى مجلس النواب احتجاجا على اسم مرشح تحالف الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.

وفي محاولة للخروج من الأزمة، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي،  الذي يتولى حكومة تصريف الأعمال، الأطراف السياسية إلى الدخول في "حوار وطني".

وأفادت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الأربعاء، بأنّ هادي العامري، زعيم أحد الفصائل البارزة في تحالف الفتح الموالي لإيران، والمنضوي في الإطار التنسيقي أعلن تأييده لمبادرة الكاظمي.

وقال العامري، في بيان "نؤكد ما أكدناه سابقا ان لا حل للأزمة الحالية إلا عبر تهدئة التشنجات وضبط النفس والجلوس على طاولة الحوار البناء الجاد".

وأضاف "لذلك نؤيد ما جاء ببيان رئيس مجلس الوزراء...بخصوص الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد".

واعتبرت بعثة الأمم المتحدة،  في بيانها أن "الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث أظهرت الأحداث الأخيرةُ الخطرَ السريع للتصعيد في هذا المناخ السياسي المتوتر".

وأضافت "نناشد الجهات الفاعلة كافةً الالتزامَ والمشاركة بفاعلية والاتفاق على حلولٍ من دون تأخير".

أزمة سياسية

يشهد العراق  أزمة سياسية وتوترًا منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، بسبب الخلافات حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية ورئيس وزراء للحكومة المقبلة.

ويواصل الأربعاء مئات المحتجين المناصرين للتيار الصدري الاعتصام في مبنى مجلس النواب لليوم الخامس على التوالي، كما شاهدت صحافية في فرانس برس.

ويأتي ذلك غداة دعوة التيار الصدري أنصاره للانسحاب من قاعات رئيسية في البرلمان والاعتصام حول المبنى وفي الحدائق المجاورة خلال 72 ساعة.

ونبهت البعثة الأممية الأطراف السياسية بأنه "لا يسعُ  احتمالُ أن يذهب حوارٌ وطنيٌ آخرَ سُدى. ولا يحتاج العراقيون إلى صراعاتٍ مستمرة على السلطة أو إلى المواجهات".

وأضافت "أمام العراق  قائمة طويلة من القضايا المحلية العالقة: فعلى سبيل المثال لا الحصر العراق  بحاجةٍ ماسّة للإصلاح الاقتصادي، وخدمات عامة، فضلًا عن إقرار الموازنة الاتحادية".

وبسبب عدم تشكيل حكومة جديدة للبلاد، مازال العراق  يعتمد على موازنة عام 2021، التي وضعت وفقا لسعر برميل النفط أقل بكثير مما هو عليه حاليا في الأسواق العالمية، ما يعني أن الإنفاق العام أقل بكثير مما يمكن أن يكون عليه.

وبهدف مواصلة تأمين الاحتياجات الملحة، أقر البرلمان قانون الدعم الطارئ في حزيران/يونيو، ويتضمن تخصيصات لاستيراد الطاقة من الخارج واستيراد الحبوب وتمويل برامج التنمية مثل مشاريع إعادة التأهيل الحضري في بغداد.

في الأثناء، أجرى رئيس الوزراء الأربعاء، محادثات مع رئيس الجمهورية برهم صالح، أكدا خلالها على أهمية "ضمان الأمن والاستقرار" في البلاد.