رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فتوى هامة لـ علي جمعة بخصوص استخدام فيزا المشتريات

على جمعة
على جمعة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن استخدام الفيزا كارد في شراء الاحتياجات الشخصية وتقسيطها للبنك بفائدة حرام شرعًا، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن بيع الكالئ بالكالئ، لافتا إلى أن النهي هنا سببه أن هذه المعاملة تغرق الدولة والمواطنين في الديون.

وأضاف علي جمعة خلال أحد الدروس: "معنى الكالئ بالكالئ أي الدين بالدين أي أن البنك يقول لك سدد الـ 10 آلاف جنيها بـ11 ألف جنيه فهذا سداد دين بدين لا يجوز ومنهي عنه"، لافتا إلى أنه كان يقال عنه سابقا في القرون الأولى "شبهة ربا" وليس ربا كما يقول البعض، حيث أن الربا يكون في تعاملات الذهب والفضة وليس في المال.

وتابع الدكتور علي جمعة  قائلا: "إذا كان الشخص يشتري بالفيزا كارد ويسدد نفس المبلغ للبنك دون زيادة قبل انتهاء فترة السماح فهذا جائز أما بعد انتهاء المدة غير جائز وحرام".

وكان قد ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر صفحتها الرسمية بموع التواصل فيسبوك، يقول صاحبه "هل تبديل الذهب بالذهب حرام أم حلال؟".

وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن علة الربا كانت في النقود أو العملات وليست في الذهب المشغول، منوها أن الذهب المشغول حكمه حكم السلعة، فلا مانع شرعا من تبديل الذهب بالذهب ودفع الفرق ولا يعتبر من الربا.

وأشار إلى أن الذهب والفضة صاروا سلعة مثل أى سلعة فيجوز التبديل بنفس السلعة، وارتفعت عنه علة النقدية وتحقق فيه معنى الصنعة والصياغة التي تجعله كأي سلعة من السلع التي لا يحرم فيها التفاضل ولا البيع الآجل.

من جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم الشرع في الاستماع للقرآن أثناء الانشغال بمهام العمل في الأوقات الرسمية، وذلك عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وقالت إن الحق تبارك وتعالى قالى فى كتابه الكريم: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [لأعراف: 204]، نقل القرطبي في "تفسيره": "... إن المشركين كانوا يكثرون اللغط والشغب عنادًا لكي يصرفوا الناس عن الاستماع لتلاوة القرآن".

وأضافت أنه إذا قام بعض المسلمين بالاستماع للقرآن أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل دون أن يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع فلا مانع شرعًا من ذلك.

والاستماع للقرآن في مكان العمل لا بد فيه من شروط، منها:

1- ألَّا يكون الاستماع شاغلًا عن مهام العمل.

2- ألَّا يكون الصوت مرتفعًا بحيث يخص من يريد الاستماع دون إشغال الآخرين أو إيذائهم.

كما قالت دار الإفتاء إن تصوير الأشخاص وبثُّ فيديوهات لهم وصور على شَكْل «كوميكس» للسخرية منهم هو أمر محرم شَرْعًا، ومُجَرَّم قانونًا؛ ويزداد الأمر ذَمًّا وجُرْمًا إذا تَعَلَّق بالأشخاص الذين يمرون بالأزمات؛ لا سيما أَنَّ أوقات الأزمات تستدعي أصالةً تكافل الجهود من أبناء المجتمع والْتفافهم كلُحْمَة واحدة في مواجهة التحديات والصعوبات.
وأضافت دار الإفتاء عبر الفيسبوك: وليس من أخلاق المسلم السخرية ممَّن يمرون بأزمة، أو ممَّن هو قائم على حَلِّها، أو التقليل مِن شأنه دون تقديم أي جُهْدٍ إيجابي يساعد في حَلِّ الأزمات واحتوائها.

وتابعت الإفتاء  حرية التعبير وإن كانت مكفولة للجميع، إلا أن لها ضوابط؛ منها: عدم التَّهَكُّم وازدراء الآخرين ولو بصورةٍ أو تعليقٍ، وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ}.

كما نشرت دار الإفتاء المصرية 25 معلومة عن الهجرة النبوية الشريف، حيث إن اليوم السبت، هو رأس السنة الهجرية 1444، ونرصدها كالآتى: 

1- أول من جعل بداية التقويم الهجرى هو شهر المحرم من سنة الهجرة هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أما الهجرة النبوية فكانت فى شهر ربيع الأول على المشهور، واختار شهر محرم لأنه بعد قدوم الحجاج من الحج. 

2. تآمرت قريش على قتل المصطفى فى مكة، ورغم ذلك لم ينسَ أن يوصي قبل هجرته برد الودائع التى أودعوها عنده.

3. أرسل المصطفى بالهدى ودين الحق فكذَّبه قومه وعذَّبوه، لكنه صبر واحتسب على ما تجرَّعه من شدائد؛ إلى أن انقاد له قومه فعفا وأصلح ودخل الناس في دين الله أفواجًا.

فالله تعالى يعطي الصابرين ما لا يحصى من الثواب. 

4. هيأ رسول الله لصحابته مكانًا يأمنون فيه من عدوان المشركين؛ ليجدوا مكانًا يتيح لهم إقامة الشعائر وخوفًا على حياتهم ومعتقداتهم من الفتنة.

5. بات علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليلة الهجرة على فراش الرسول، ولم يخشَ من القتل، تضحية بحياته في سبيل الإبقاء على حياة رسول الله.

تلك هي المحبة الصادقة.

6. هاجر المصطفى وترك وطنه من أجل رضا الله، فأعز به الإسلام وسخر له الأمم لنصرته.

7. اختيار الرفيق الصالح في السفر، وعند القيام بصعاب الأمور؛ يقوي العزيمة، ويرفع الهمة. 

8. الأعداء كانوا أمام الغار، إلا أن رسول الله  قال لصاحبه: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما؟» 

ما أجمل الثقة بالله في أشد المحن!

9. بيَّنتِ الهجرة النبوية ذكاء وبراعة المرأة المسلمة، فعندما لم تجد السيدة أسماء بنت أبي بكر ما تحمل فيه الزاد إلى النبي، شقَّت نطاقها نصفين لتحمله فيه، فلقبت بذات النطاقين تكريمًا لها إلى يوم الدين.

10. رغم ما لقى من الأذى من قومه، وقُذِفَ بالحجارة حتى أسالوا دمه الشريف؛ تمنى لهم الهداية.

11. حرص المصطفى منذ دخوله المدينة المنورة على ترسيخ مشاعر الحب في الله، بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار؛ لأن الحب أقوى دعائم بناء الأمة.

12. أبرم رسول الله معاهدات مع اليهود في المدينة؛ لأن المشاركة خير وسيلة لإعمار الأرض.

13. لم يكن المصطفى ينتقم لنفسه؛ لذلك عندما عاد إلى مكة عفا عن قومه واستغفر لهم، بعد أن حاربوه وقاتلوه إحدى وعشرين سنة.

14. عرضت قريش على رسول الله المناصب والأموال ليترك دعوته، فأبى؛ لأنه لم يُرِدْ ملكًا ولا سلطانًا، وإنما هدايةَ القلوب والعقول، فَرِضا الله وجنته أعز وأغلى عنده من كل مناصب الدنيا وجاهها وأموالها.

15. كان الصحابة الكرام يحنُّون إلى مكة ويشتاقون إلى العودة إليها رغم ما ذاقوه فيها من العذاب؛ لأن حب الوطن فطرة إنسانية وفريضة دينية، فدعا رسول الله أن يحبِّب الله إليهم المدينة كحبهم لمكة.

16. كان دليل المصطفى في هجرته رجلًا غير مسلم هو عبد الله بن أريقط؛ وهذا نموذجٌ عمليٌّ لجواز الاستعانة بغير المسلمين واستعمالهم في دقائق الأعمال.

17. لما رأى المصطفى صاحبه أبا بكر مشفقًا عليه وجزعًا على ما هما فيه، قال له في ثبات وسكينة: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}.طمأنة القلوب وتطييب النفوس من صفات الأنبياء؛ ومن سار على نهجهم من الأتقياء.

18. نجى الله تعالى رسوله وصاحبه بعد أن أحاط بهما المشركون في «غار ثور»؛ فالله لطيف بعباده المخلصين، يدافع عنهم ويعمي عنهم أبصار المتربصين بهم.

كتب وثيقة لتنظيم العلاقة بين المهاجرين والأنصار

19. فور هجرة النبي إلى المدينة المنورة، كتب وثيقة لتنظيم العلاقة بين المهاجرين والأنصار واليهود، يؤكد فيها على وحدة الأمة من غير تفرقة، والتساوي بينهم في الحقوق والكرامة.

20. فور هجرته للمدينة، حرص على بناء مسجد قباء؛ ليجتمع المسلمون فيه، وتتحد صفوفهم وتتفق كلمتهم، فتظهر قوتهم وتماسكهم.  

21. الهجرة النبوية أظهرت المعنى الحقيقي للأخوة في الإسلام، في سلوك الأنصار وتكافلهم للمهاجرين بالسُكنى والمال بعدما تركوا أموالهم وأرضهم.

22. الأخوة في الإسلام أن تواسي أخاك المسلم وتشاركه السراء والضراء، وتعينه على قضاء حوائجه، كما فعل الأنصار مع المهاجرين في المدينة، فهم أول من أظهروا المعنى الحقيقي للمؤاخاة.  

23. من أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس، فالصحابة رضوان الله عليهم تركوا أرضهم وأموالهم وهاجروا في سبيل رضا الله تعالى ونصرة دينه، فأيدهم الله بنصره، وردهم إلى أرضهم سالمين.

24. استمرت دعوة المصطفى لقومه عدة سنوات، حتى آمنوا به وانتشر الإسلام فى ربوع الأرض.

فربما يتأخر النصر؛ ولكن يأتي الجزاء على قدر الصبر.

25. يرزق العبد على حسب نيته، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه.