الورقي
سيول الإمارات.. أمطار جارفة واستنفار حكومى لإيواء المتضررين.. فما القصة؟
شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الأيام الراهنة، موجة طقس عنيفة ضربت مناطق واسعة من المناطق الشرقية للدولة.
وتفاجئت البلاد بعاصفة مطرية غزيرة أعقبتها سيول وارتفاع في مستوى المياه، وذلك وسط استنفار حكومي لإيواء المتضررين، وتوفير الخدمات والمساعدة للمحتاجين.
وقال المركز الوطني للأرصاد في الإمارات، إن السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، يوم الأربعاء، جاءت بسبب تكون السحب الركامية الممطرة على بعض المناطق الشرقية، وامتدت على بعض المناطق الداخلية تصاحبها رياح نشطة السرعة وقوية أحيانًا وتصل سرعتها 45 كم/س.
وأشار المركز إلى أن البحر لا يزال مضطربًا، وأن الموج يصل إلى ارتفاع 7 أقدام في عمق الخليج العربي، وذلك، منذ يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدًا أن الرياح الجنوبية الشرقية لا تزال نشطة، وأن سرعتها قوية أحيانًا وتصل إلى 60 كم/س.
ومن غير المعروف حاليًا إن كانت موجة الأمطار الحالية ترتبط بالتغيّر المناخي العالمي الذي تسبب بتقلبات مناخية في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك دول أوروبية تشهد حاليًا موجات حر غير مسبوقة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات "وام"، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، وجه وزارة تنمية المجتمع بنقل كافة الأسر المتضررة من الأمطار والسيول في المناطق الشرقية في الدولة إلى مواقع إيواء مؤقتة وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية.
كما شمل التوجيه الرسمي، حجز الفنادق القريبة لإيواء الأسر المتضررة، وللأسر التي تعيش في مناطق قد تشكل خطورة على ساكنيها خلال فترة الأمطار الشديدة.
من جانبه، أكد العميد ركن الدكتور علي سالم الطنيجي، مدير عام العمليات المركزية بوزارة الداخلية الإماراتية، أن السيول الجارفة التي تعرضت لها المنطقة الشرقية لدولة الإمارات جراء غزارة الأمطار الهاطلة منذ أمس (الأربعاء) وإلى اليوم لم تخلف أي خسائر بالأرواح، حسبما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية.
وأفاد بأن الامطار الغزيرة والتي استمرت أمس لساعات متواصلة، تسببت في اجتياح السيول عددًا من المناطق ملحقة أضرارًا بالممتلكات، فضلًا عن محاصرة بعض الأشخاص والذين نجحت الفرق المعنية في إنقاذهم خلال وقت قياسي، وذلك لما تتمتع به الفرق من إمكانيات وجاهزية عالية كانت السبب الرئيسي في تعامل الجهات المعنية مع السيول والحفاظ على أرواح المتضررين منها.
ودعت الداخلية الإماراتية، يوم الخميس، المواطنين والمقيمين في الدولة، لضرورة الالتزام بإرشادات الجهات المختصة، والتقيد باشتراطات السلامة، وذلك في ظل الأحوال الجوية الغير مستقرة التي تشهدها مناطق في البلاد، وقالت الداخلية في منشور على حسابها الرسمي في "تويتر": "تبذل الفرق الشرطية وفرق الإنقاذ والإسعاف جهودا متواصلة لتأمين وحماية الأفراد والممتلكات وتأمين انسيابية حركة المرور من خلال الدوريات الميدانية، حيث تم إنقاذ 870 شخصا في إماراتى الشارقة والفجيرة".
وأضافت: "بهدف ضمان سلامة الجميع، عملت الفرق الشرطية المختصة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث للاستجابة لأي طارئ نتيجة السيول والأمطار التي تشهدها عدة مناطق من الدولة".
ويشارك المركز الوطني للبحث والإنقاذ في جهود الاستجابة للأحوال الجوية بتفعيل عمليات البحث والإنقاذ باستخدام طائرات مهيأة للقيام بعمليات الإنقاذ والاخلاء الطبي لتقديم الدعم للمناطق المتضررة في مختلف إمارات الدولة جراء المنخفض الجوي ليلة أمس. وتمكن طاقم الانقاذ من نقل الأفراد العالقين بالمناطق الجبلية إلى مناطق آمنة وإنقاذ وإخلاء المصابين إلى أقرب مستشفى لتلقي الدعم والعلاج اللازم. يؤكد المركز الوطني للبحث والانقاذ بأنه على استعداد تام وجاهزية عالية لإنقاذ الأرواح والحفاظ على ممتلكات الدولة.
من جانبها، قالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، إنه هطلت أمطار غزيرة خلال الساعات القليلة الماضية على كل من الإمارات وايران وسلطنة عمان وقطر والبحرين وأدت إلى حدوث فيضانات عارمة على الرغم من أن هذه الأمطار موسمية ومعتادة صيفًا لكنها هذا العام كانت تفوق التوقعات.
وأشارت إلى أنه تعتبر هذه من أعنف الحالات التي تتعرض لها الإمارات أو أعنفها على الإطلاق من حيث غزارة الأمطار وكمياتها حيث سقطت 170 مم في 48 ساعة.
وتابعت: وبعد أن هدأت الأمطار على بعض الدول ولكنها من المتوقع أن تصل إلى الكويت والسعودية والعراق أن لم تكن قد أمطرت منها بعض الأماكن بالفعل.
