رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ناقشا تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي..

أبرز ما جاء في لقاء الرئيس السيسي ونظيره الصومالي اليوم

لقاء الرئيس السيسي
لقاء الرئيس السيسي ونظيره الصومالي اليوم

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في قصر الاتحادية، صباح اليوم الاثنين.

وأجريت مراسم الاستقبال الرسمية للضيف الكريم، حيث استعرض حرس الشرف، كما عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني للبلدين. 

وقدم الرئيس السيسي، التهنئة للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لتوليه رئاسة جمهورية الصومال في خطوة مهمة على صعيد تعزيز الاستقرار للصومال، متمنيًا التوفيق والنجاح له في قيادة الصومال الجديد تلك الدولة العربية الأفريقية التي تمثل أهمية محورية في منطقة القرن الأفريقي.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي بقصر الاتحادية: «أنه لدواعي سروري أن أرحب بكم اليوم في بلدكم الثاني مصر في زيارة تعبر عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث كانت مصر في طليعة الدول التي اعترفت باستقلال الصومال وظلت على عهدها في مساندة الصومال في تحقيق الأمن والاستقرار».

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إننا لا نزال نذكر بكل فخر، شهداء مصر الذين دفعوا حياتهم ثمنًا، لحصول الصومال على استقلاله، والحفاظ على وحدة أراضيه.

وأضاف الرئيس: «لقد عكست محادثات اليوم، مع فخامة الرئيس حسن شيخ محمود، مدى تقارب وجهات النظر بيننا، حول العديد من الملفات والموضوعات الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك حيث استعرضنا كافة أوجه التعاون القائمة بين البلدين وكيفية تطويرها، لترتقي إلى مستوى العلاقات الثنائية السياسية، الممتدة بين بلدينا».

وناقش الرئيس السيسي مع نظيره الصومالي تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، وتوافقنا حول خطورة السياسات الأحادية، عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، ومن ثم ضرورة التوصل بلا إبطاء، لاتفاق قانوني ملزم، حول ملء وتشغيل هذا السد استنادًا إلى البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في سبتمبر 2021 حفاظًا على الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك: «تبادلنا وجهات النظر والرؤى، حول مجمل الأوضاع الإقليمية، في منطقة القرن الأفريقي والتي حظيت بأولوية كبيرة، خلال مناقشاتنا اليوم واتفقت إرادتنا السياسية، نحو العمل معًا على ترسيخ الأمن والاستقرار، في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من قارتنا».

وتابع الرئيس السيسي: «نسعى لتكثيف التعاون والتنسيق بين مصر والصومال، فيما يتصل بأمن البحر الأحمر وأعدنا التأكيد على مسؤولية الدول المشاطئة، عن صياغة كافة السياسات الخاصة بذلك الممر المائي، بالغ الحيوية، من منظور متكامل يأخذ في الاعتبار، مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والأمنية».

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن العلاقات المصرية الصومالية تتميز بتعدد الروافد، في إطار من المصالح المشتركة، مشددًا على أن الدولة المصرية تؤكد على دعمها للجهود الصومالية، لتعزيز السلم والأمن في الصومال، والقضاء على الإرهاب لتحقيق التنمية في هذا البلد الشقيق ومن أجل تخطى التحديات الراهنة، وتحقيق تطلعات الشعب الصومالي، نحو مستقبل أفضل يفضي إلى عودة الصومال، ليتبوأ موقعه، كعضو فاعل ومؤثر في منطقة القرن الأفريقي، وعلى المستويين العربي والقاري.

وأضاف الرئيس السيسي، في نهاية كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الصومالي بقصر الاتحادية: «أعرب لكم مجددًا، عن سعادتي بتشريفكم الكريم، وتقديري لمباحثاتنا البناءة اليوم التي أكدت حرصنا المتبادل، على دفع التعاون الثنائي بين بلدينا، تحقيقًا لمصالحنا المشتركة متمنيًا لكم، ولشعب الصومال الشقيق، مزيدًا من التقدم والاستقرار».

من جانبه قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: «إنه لشرف كبير لي ولوفد بلادي التواجد في مصر اليوم وممتن لحفاوة الاستقبال في هذا البلد العظيم»، متابعا: «لن أتحدث طويلا عن العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين.. على مدار القرون الماضية.. والتاريخ الحديث يشهد دعم مصر من بداية الحرب العالمية الثانية.. ومصر تدعم الصومال.. والمصريون قد دفعوا حياتهم للصومال للحصول على الاستقلال».

وتابع الرئيس الصومالي: «ممتن للدعم الكبير فيما يخص الأمن والخدمات الاجتماعية واستعداد مصر لدعم الصومال.. والدعم المقدم من مصر.. ممتن لدعم مصر.. ممتن لإسهام مصر في إعادة بناء الصومال.. شكرا الرئيس السيسي.. وشكرا الشعب المصري على هذا الدعم».