رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اكتشاف مثير لما يحدث في نواة الأرض.. أمر مذهل!

نواة الأرض
نواة الأرض

فوجئ العلماء بأن نواة الأرض أو لُب الكرة الأرضية لا تواكب سطح كوكبنا، وفي بعض الأحيان تدور في الاتجاه المعاكس، ولا تدور نواة الأرض بالتزامن مع بقية كوكبنا، ولكن بدلًا من ذلك يدور بشكل أسرع في بعض الأحيان، وفي حالات أخرى يعكس الاتجاه.

هذا هو اكتشاف بحث جديد نُشر في مجلة Science Advances بواسطة عالما الزلازل بجنوب كاليفورنيا جون فيديل ووي وانغ.

وقال الدكتور فيدال في بيان: "اللب الداخلي غير ثابت". "إنها تتحرك تحت أقدامنا، ويبدو أنها تتحرك ذهابًا وإيابًا بضعة كيلومترات كل ست سنوات."

وهو اكتشاف يمكن أن يساعد العلماء على فهم أفضل لكيفية توليد نواة الأرض للحقل المغنطيسي الأرضي الذي يمنع الإشعاع من الفضاء ويجعل الحياة ممكنة، وقد يفسر سبب تذبذب طول اليوم بمرور الوقت.

مكونات نواة الأرض

من الداخل إلى الخارج، تتكون الأرض من لب داخلي صلب محاط بنواة خارجية من الحديد السائل، وغطاء صخري سميك، ثم القشرة الرقيقة والغلاف الجوي حيث توجد الحياة.

على عمق أكثر من 6300 كيلومتر تحت السطح، لا يمكن الوصول إلى اللب الداخلي، ويجب على علماء الجيولوجيا استنتاج خصائصه وسلوكه من خلال القياسات غير المباشرة وتأثيراتها. وهم يعرفون دوران اللب الداخلي، على سبيل المثال، لأن المعدن الصلب الذي يدور داخل اللب الخارجي للمعدن السائل هو الجيودينامو الذي يولد المجال المغناطيسي للكوكب.

لكن لعقود من الزمان، ظل العلماء في حيرة بشأن البيانات التي تشير إلى أن اللب الداخلي قد يغير سرعة دورانه مقارنة بالسطح.

وقال الدكتور فيدال في بيان: "من النتائج التي توصلنا إليها، يمكننا أن نرى تحولات سطح الأرض مقارنةً بجوهرها الداخلي، كما أكد الناس على مدار 20 عامًا"، وتابع "ومع ذلك، تُظهر ملاحظاتنا الأخيرة أن اللب الداخلي كان أبطأ قليلًا من 1969-1971 ثم تحرك في الاتجاه الآخر من 1971 إلى 1974."

ومن عام 1968 حتى عام 1971، كان اللب الداخلي للكوكب يدور باتجاه الغرب بالنسبة لوشاح الأرض وقشرتها. من عام 1972 إلى عام 1974، كان اللب الداخلي يدور بشكل فائق، ويدور باتجاه الشرق أسرع من القشرة والعباءة.

وأضاف الدكتور فيدال أن التغيير في دوران النواة الداخلية يرتبط بتغيير مقياس ملي ثانية في طول اليوم الذي لاحظه الباحثون بشكل مستقل على مدى ست سنوات، حيث تم تقصير اليوم بمقدار 0.01 مللي ثانية خلال فترة دوران النواة الداخلية، وإطالة تصل إلى 0.12 مللي ثانية خلال فترة الدوران الفائق.