رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الأزهر يرد على أزمة فيديو عروسة كتب الكتاب بالدقهلية

مشيخة الأزهر
مشيخة الأزهر

طرح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، سؤالا: لِمَ نصعِّب ما سهله الله تعالى، ونعسِّر ما يسره، ونُعقِّد الأمر البسيط؟، وذلك فى إطار حملته التوعوية "أكثرهن بركة" لمواجهة ارتفاع تكاليف الزواج.

وقال المركز، إن تيسير الزواج يساهم في تحقيق العفة ونشر الفضيلة، أما التعقيد فيه والمطالبة بالنفقات التي يمكن الاستغناء عنها كالمبالغة في أثاث البيت، واشتراط الذهب والمجوهرات، والهدايا المقدمة لأهل العروسين، والبذخ في حفلات الزفاف، وغير ذلك من الأمور التي ما دام فُسخت الزيجات من أجلها، فمن أفعال الناس البعيدة عن هدى الإسلام وتعاليمه.

وكان قد أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية أغلى المهور، موضحا خطب رجلٌ امرأةً عند سيدنا رسول الله ﷺ فقال له ﷺ: ملِّكها أي شيء لك، أي على سبيل المهر، فلم يجد الرجل شيئًا؛ لضيق ذات يده.

فعرض الرجل أن يعطيها رداءه الذي على جسده؛ ولكن كيف.. وهو ولا يملك غيره؟! فلم يقبل منه ﷺ.

فجلس الرجل وطال جلوسه؛ ولما همَّ بالانصراف دعاه ﷺ؛ ليبحث معه عن مهر يقدر عليه، فسأله ﷺ عما حفظ من القرآن، وجعل مهر المرأة تعليمها ما حفظ من كتاب الله عز وجل، وهو لا شك خير المهور وأكرمها. 

وأشار المركز، إلى أن ذلك يدل على أن الصداق حق للزوجة لها ألا تتنازل عنه، وإن كان يُمكن التيسير فيه.

وكانت قد انتشرت خلال الأيام الماضية عروس كتب الكتاب أو عروسة قائمة الشروط.. هكذا أطلق متابعي السوشيال ميديا على إحدى العرائس بعدما أثار فيديو لها، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر تحت عنوان «فيديو العروسة اللى قلب السوشيال ميديا».. فما قصة هذا الفيديو؟.

يرجع الفيديو الذي انتشر أمس السبت، لفتاة طلبت قبل التوقيع على عقد قرانها من زوجها إلقاء شروطها، حيث طلبت من الزوج قبل موافقتها وتوقعيها احترام أهلها وأقاربها وأبرزهم والدتها.

وقالت العروسة لعريسها أمام المعازيم خلال الفيديو: «أنا وثقة في ربنا وفيك أنك هتكون خير الزوج والسند والصاحب، ومندمتش في يوم إني اخترتك، بالعكس كنت أعظم وأفضل انتصاراتي في الحياة».

وأضافت عروس كتب الكتاب: «هطلب منك طلب، زي مهشيل أهلك في عيني هتشيل أهلي في عينك، والصغير في عيلتي قبل الكبير، ومع احترامي لكل أهلي، أمي، ثم أمي ثم أمي».

العروسة تثير الجدل

لاقت عروس قائمة الشروط، ردود أفعال متباينة ما بين الرفض والقبول، حيث وجه لها البعض انتقادات لاذعة بسبب إشهاد الحاضرين على زوجها قبل عقد القران، حيث رأى البعض أن الفتاة كانت من الممكن أن تبلغ خطيبها بتلك الأمور أثناء فترة الخطوبة ولكنها فضلت توجيه رسالتها أمام الجميع.

فيما أثنى عدد من النشطاء، على ما فعلته عروس كتب الكتاب، مشيرين إلى أنها من أبهى الصور التي تم التقاطها في مراسم عقد القران.

فيما استنكر الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي والعالم الأزهري، ما تم تداوله من مقطع فيديو لعروسة تشترط على عريسها أثناء كتب الكتاب، مشددًا على أن الأمر من قبيل الجهل بالدين وعدم تعظيم لشعائر الله.

الزواج من شعائر الله

وقال مبروك عطية في بث مباشر عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "الجواز من شعائر الله، عندي رغبة أو اشتراط يكون قبل العقد، أما وإن اجتمعنا لإبرام العقد فلا كلام إلا في الصيغة الشرعية"، مضيفًا: "وبعدين جابوا عالم من العُلمه ما هي شهوة كلام، عندنا شهوة كلام في الجواز وعند دفن الموتى".

وتابع: "قلت قبل كده في الإعلامية اللي اتكلمت عن صيغة الجواز أخذت موقفا في غير وقته، ودي قالت كلمة ليست هذا وقتها، الدنيا مقلوبة على أي، العملية مش مستاهلة"، هو هيحط أهلك في عينه، قبل ما يحطك في عينه، هو هيطيق حد من رحتك ألا بعد ما يطيق ريحتك، أمي ثم أمي ثم أمي، ده أنتِ مش هو يا نهار أسود".

وشدد على أن الخطاب لابنة وليس للزوج: "هو النبي قال حماتك ثم حماتك، دين جديد، دين فرقع لوز، الدين الخالي من العلم فرقع لوز، مش عارفين فرق الخطاب

اتفاق ملزم للزوج 

وحول التصرف السابق، قال الشيخ سليم عبد العزيز عضو لجنة الفتوى، إن من حق الفتاة ما دامت بالغة عاقلة، أن تشترط على خاطبها ما شاءت قبل عقد القران، بل وتسجيل هذه الشروط، منوهًا بأن للزوج الخيار في هذه الحالة، بالقبول أو الرفض. 

وأكد أنه إذا وافق الزوج على شروط من أراد الزواج بها، قبل العقد، فقد أصبح ملزمًا بتنفيذ ما وافق عليه.