رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المرشد الأعلى الإيراني يعترف بالقرصنة في الخليج العربي

المرشد الأعلى للثورة
المرشد الأعلى للثورة الإيرانية

أقرّ المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأن إيران استولت على النفط من ناقلتين يونانيتين الشهر الماضي في غارات شنتها طائرات هليكوبتر في الخليج العربي.

واعترف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت بأن المصادرة ردا على دور اليونان في مصادرة الولايات المتحدة لنفط خام من ناقلة ترفع العلم الإيراني في الأسبوع نفسه في البحر الأبيض المتوسط ​​بسبب انتهاكات العقوبات القاسية التي فرضتها واشنطن على الجمهورية الإسلامية.

وقال المرشد الأعلى الإيراني خلال خطاب استمر 80 دقيقة في ذكرى وفاة مؤسس الحركة الإسلامية الراحل "إنهم يسرقون النفط الإيراني قبالة الساحل اليوناني، ثم يرد رجالنا الشجعان الذين لا يخشون الموت ويصادرون ناقلة نفط العدو"، ويستخدمون إمبراطوريتهم الإعلامية والدعاية المكثفة لاتهام إيران بالقرصنة.

وأدت المصادرة إلى تصعيد التوترات بين إيران والغرب، والتي تتصاعد بالفعل بسبب اتفاق إيران النووي الممزق لعام 2015 مع القوى العالمية، حيث تقوم طهران بتخصيب المزيد من اليورانيوم، أقرب إلى مستويات الأسلحة أكثر من أي وقت مضى، مما تسبب في مخاوف من أن المفاوضين لن يجدوا طريقة للعودة إلى الاتفاق ويزيد من خطر اندلاع حرب أوسع.

واستيلاء إيران على ناقلات النفط هو الأحدث في سلسلة من عمليات الخطف والانفجارات في منطقة تضم مضيق هرمز، المصب الضيق للخليج العربي الذي يمر عبره خُمس النفط المتداول. بدأت الأحداث بعد أن انسحب الرئيس آنذاك دونالد ترامب من جانب واحد الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، الأمر الذي أدى إلى تقييد طهران بشكل كبير لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

الرد الأمريكي

ألقت البحرية الأمريكية باللوم على إيران في سلسلة من هجمات الألغام غير المنتظمة على السفن التي دمرت الناقلات في عام 2019، وكذلك في هجوم بطائرة دون طيار على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل أودى بحياة طاقمين أوروبيين في عام 2021.

كما اقتحم خاطفون إيرانيون ناقلة أسفلت ترفع علم بنما قبالة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي واحتجزوها لفترة وجيزة واحتجزوا ناقلة فيتنامية لفترة وجيزة في نوفمبر تشرين الثاني.

وتنفي طهران تنفيذ الهجمات لكن تظل هناك حرب أوسع بين إيران والغرب اندلعت في المياه المضطربة بالمنطقة.