ما أعراض مرض الخرف وكيف يمكنك اكتشافه مبكرًا?

تحتفل بريطانيا بأسبوع الخرف في الفترة من 16 إلى 22 مايو، في اعتراف بالحالة الإدراكية التي تؤثر على ما يقدر بنحو 900000 شخص في المملكة المتحدة.

لا يشير مصطلح " الخرف " إلى مرض واحد محدد، بل يشير إلى مجموعة من الأعراض التي تحدث نتيجة لمرض الزهايمر الذي يتسبب في تلف الخلايا العصبية التي تنقل الرسائل من الدماغ.

وهذا المرض شائع بشكل خاص بين كبار السن، حيث يعاني شخص واحد من كل 14 شخصًا تزيد أعمارهم عن 65 عامًا من هذه الحالة وواحد من كل ستة يزيد عمره عن 80 عامًا، مع احتمالية إصابة النساء أكثر من الرجال.

ويعاني كل شخص من الحالة بشكل مختلف، لكن تشمل الأعراض الشائعة للخرف فقدان الذاكرة، وصعوبة التركيز، والارتباك بشأن اللغة والتواصل، وإساءة تفسير المعلومات المرئية، وبدء التقلبات المزاجية المفاجئة أو غير المنتظمة.

صعوبة تشخيص الخرف 

نظرًا لأن هذه الأعراض تشبه تلك المرتبطة بالتدهور الطبيعي نتيجة لتجاوزات الشيخوخة، فقد يصعب تشخيص الخرف.

في الواقع، كشفت دراسة جديدة أجرتها جمعية الزهايمر يوم الاثنين بالتزامن مع أسبوع العمل في مجال الخرف أن ما يصل إلى واحد من كل أربعة مرضى يمرون قبل عامين على الأقل من تشخيص حالتهم نهائيًا.

واستطلعت الجمعية الخيرية 1019 مريضًا بالخرف ومقدمي الرعاية لهم حول تجاربهم في إجراء التشخيص ووجدت أن السبب الرئيسي لفشل الأشخاص في الحصول على المساعدة التي يحتاجونها هو الخلط بين أعراضهم وعملية الشيخوخة الطبيعية، وهو وضع يحدث في 42 في المائة من الحالات.

قال ما يقرب من 26 في المائة من المستجيبين إنهم لم يتم تشخيصهم رسميًا في غضون عامين، وأضاف ربعهم أنهم وصلوا بالفعل إلى نقطة الأزمة قبل الاعتراف بـ الخرف.

لمعالجة المشكلة التي تم تحديدها من خلال النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أصدرت جمعية الزهايمر قائمة مراجعة جديدة للأطباء الممارسين لمساعدة الأشخاص على تحديد أعراض الخرف وتشجيعهم على التشخيص وطلب المساعدة.

يتضمن تقييم ما إذا كان الناس يعانون من مشاكل في الذاكرة، مثل المعاناة للعثور على الكلمات الصحيحة أو تكرار الأسئلة والعبارات، أو المعاناة من مشاكل في الحياة اليومية مثل المعاناة من أجل دفع الأموال أو الضياع عند الخروج في الأماكن العامة؛ بالإضافة إلى المشكلات السلوكية أو العاطفية مثل أن تصبح عدوانيًا أو منسحبًا أو تتصرف بشكل غير لائق.