رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خريطة بأخطر 15 طريقًا لـ«الموت السريع» على مستوى الجمهورية

حوادث الطرق
حوادث الطرق

تعددت في الآونة الأخيرة حوادث الطرق التي راح ضحيتها آلاف الضحايا والمصابين، ولقوا حتفهم فى «غمضة عين»، ونسمع أرقامًا مرعبة بشكل يومي نتيجة حوادث الطرق وتختلف الأسباب بين العناصر البشرية كالسرعة الجنونية أو تعاطي المخدرات، وأخرى لها علاقة بسوء الطرق المتهالكة والتى عفا عليها الزمن، وغيرها من سوء المركبات والسيارات التى لا تصلح للسير من الأساس، وتزهق أرواح الركاب الأبرياء دون سبب واحد يمكن أن يتقبله العقل، وترجع غالبية حالات الحوادث المرعبة فى النهاية إلى الإهمال.

يذكر أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا فى عدد حوادث الطرق، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، ويبلغ عدد الوفيات الناجمة عنها 13 ألف قتيل و60 ألف مصاب سنويًا.

وأشارت الإحصائيات أن أعداد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كم فى مصر بلغت 131 قتيلا، فى حين أن المعدل العالمى يتراوح ما بين 4 و20 قتيلًا، أى أن المعدل فى مصر يزيد على 30 ضعف المعدل العالمى، وأيضا فإن مؤشر قسوة الحوادث يوضح أن مصر يحدث بها 22 قتيلًا لكل 100 مصاب، فى حين أن المعدل العالمى 3 قتلى لكل 100 مصاب.

وتستعرض «النبأ» خلال السطور القادمة أبرز وأخطر الطرق والمحاور المؤدية للموت في محافظات مصر:

1- الطريق الدائري الأوسطي

تعددت في الآونة الأخيرة الحوادث في الطريق الدائري الأوسطي بصورة ملحوظة، وكان أحدثها الحادث الذي وقع في نطاق 15 مايو وحلوان، وأسفر عن وفاة شخص وتدمير 12 سيارة، ومنذ أكتوبر الماضي وقعت 7 حوادث كبيرة معظمها في منطقة الطريق المار بمدينة 15 مايو في نطاق حلوان.

وتأكيدًا لهذه المشكلة، أشارت النيابة العامة في بيان لها، إلى تكرار وقوع الحوادث المرورية بمحل الواقعة، وذكرت أنها سبق وتلقت إخطارات نتيجةَ حجبِ زاوية الرؤية في المنحنى الذي وقع عنده الحادث.

وكان قد وقع حادث مروع على الطريق الدائري الأوسطي الجديد، في اتجاه 15 مايو -أسفل نفق الأوتوستراد-، إثر نشوب حريق بسيارة نقل مُحملة بمواد البناء بالطريق الدائري الأوسطي، وانتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث، وتبيّن مصرع شخصين، وإصابة شخص آخر، وقامت سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفى.

كما شهد الطريق الأوسطي بدائرة حلوان، اصطدام سيارة نقل تجرّ مقطورة بـ13 سيارة كانت متوقفة في الطريق لإزالة آثار حادث سابق به، حيث اندفعت السيارة المُتسببة في الحادث بسرعة، وفوجئت بتوقف السيارات عند أحد المنحنيات، فاختلت عجلة القيادة من سائقها واصطدمت بالسيارات المتوقفة؛ مما أسفر عن اشتعال 8 سيارات بعضها كليًّا وبعضها جزئيًّا.

وتمكن رجال مباحث القاهرة، من التحفظ على قائد السيارة النقل المتسببة في الحادث، وأسفر الحادث عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين، وتم نقل المصابين للمستشفيات لعلاجهم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.مصرع 17 شخصا في حادث تصادم بالطريق الدائري الأوسطي.

وفي 20 أكتوبر الماضي، وقع حادث مروري بالطريق الدائري الأوسطي، في الاتجاه من مدينة 6 أكتوبر وصولا إلى الفيوم، باصطدام سيارة نقل «تريلا»، وسيارة ميكروباص.

وانتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث، وتبيّن مصرع 17 شخصًا من ركاب سيارة ميكروباص بعدما عبرت «تريلا» الطريق المقابل، وأسفر عن مصرع الركاب بالكامل بمن فيهم سائق النقل، وقامت سيارات الإسعاف بنقل المتوفين إلى المستشفى.

2- طريق «القاهرة - الإسكندرية» الزراعي

أصبحت محافظة البحيرة لها نصيب الأسد نظرا لأنها تختص بحوالى 100 كيلو من طريق الجحيم بداية من حدود الإسكندرية إلى حدود مدينة كفر الزيات، فمعدل حوادث السير على الطريق التى تسفر عن وقوع قتلى ومصابين وفقًا لما هو مسجل بمرفق الإسعاف يتراوح من 3 إلى 4 حوادث تصادم متفرقة بنطاق محافظة البحيرة يوميًا.
فكان لا بد من تسليط الضوء على هذه الكارثة الكبرى، والاقتراب من المشهد أكثر بإعداد ونشر تقرير مفصل عن «رحلة العذاب بطريق الموت» خلال 100 كم من الجحيم، وهى حجم مسافة رحلة العذاب التى يعيشها مستخدمو طريق «القاهرة - الإسكندرية الزراعى»، بداية من حدود محافظة البحيرة مع محافظة الإسكندرية مرورًا بمراكز كفر الدوار وأبو حمص ودمنهور نهاية إلى مركز إيتاى البارود وكوم حمادة المشتركة في الحدود مع مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية.

وتعتبر هذه الرحلة هى نطاق دائرة محافظة البحيرة على الطريق الزراعى، حيث يعاني الآلاف من المواطنين من مستخدمي الطريق من سوء حالته والزحام الشديد، حيث يشهد الطريق الزراعى حالة من النزيف الحاد والمستمر نتيجة لكثرة مستخدميه.

من جانبه أكد الدكتور عبد الفتاح منيسي مدير المعهد الطبى القومى (مستشفى دمنهور العام) -والذى يعد أكبر مستشفيات محافظة البحيرة المركزية- والذى يخدم «طريق الموت» بالكامل «الطريق الزراعى القاهرة – الإسكندرية» ما طرحناه خلال السطور السابقة، بأن الحوادث تقع على الطريق بداية من حدود محافظة البحيرة مع محافظة الإسكندرية مرورًا بمراكز كفر الدوار وأبو حمص ودمنهور، نهاية إلى مركزى إيتاى البارود وكوم حمادة المشتركة في الحدود مع مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية،مشيرًا إلى أن إجمالي أعداد الضحايا والمصابين في حوادث الطرق خلال العام الماضي وقعت معظمها بـ«طريق الموت».

وأوضح «منيسي» أن إجمالي الضحايا والمصابين الذين استقبلهم قسم الطوارئ بلغ 4871 شخصًا خلال العام الماضى فقط ما بين قتيل وجريح تم تقديم كافة الرعاية الطبية المجانية لهم، ومن خلال هذا الرقم المخيف يتضح لنا أن أعداد ضحايا طريق الموت سنويا يصل لقرابة الـ1000 قتيل و4000 آلاف مصاب، وهذا الرقم مُفجع ومُفزع بالنسبة للمُعدل العالمي وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.

ومازالت حادثة أتوبيس مدرسة الأورمان من أواخر الحوادث المرعبة التى وقعت على طريق الموت، حينما استيقظت البلاد، صباح يوم الأربعاء، الموافق 5 نوفمبر 2014 على حادث مروع جديد بين 4 سيارات نقل من ضمنهم أتوبيس مدارس رحلات إسكندرية يتبع مدارس الأورمان الفندقية بالعجمى، بالقرب من قرية أنور المفتى دائرة مركز أبوحمص اتجاه الإسكندرية، والذى أسفر عن تفحم جميع السيارات، ونتج عن الحادث تفحم 17 جثة طالب، وإصابة 18 بينهم حالات خطيرة جدًا، تم نقلهم وقتها أيضا لمستشفى دمنهور العام.

3- طريق الغردقة الدائري

يعد من أكثر الطرق المعروفة بخطورتها وذلك بسبب التصميم الخاطئ للطرق مما يتسبب في تكرار الحوادث بشكل شبه يومي خاصة، فالطريق به الكثير من المنحنيات المصممة والفتحات الخطرة وعدم وضع إرشادات توضح تلك المنحنيات.

حيث لقي 3 مواطنين مصرعهم وأصيب آخر في حادث انقلاب سيارة ملاكي بطريق «الغردقة - رأس غارب»، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف نقلت المصاب وجثث الضحايا إلى مستشفى الغردقة العام.

كما أصيب 10 أشخاص، إثر وقوع حادث تصادم بين سيارتين إحداهما ميكروباص وأخرى ملاكي بطريق الغردقة الدائري فى منطقة خلف مبارك 11.

بينما أصيب 7 أشخاص آخرين، في حادث تصادم سيارتين على الدائري الأوسط بالغردقة، وتم نقل المصابين لمستشفى الغردقة العام لتلقي العلاج.

4- طريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوي

الطريق أشبه بمدينة الأشباح، خاصة لمن يحالفه حظه التعس للسير عليه ليلًا، فبمجرد إن تغرب الشمس عن الطريق، ويتحول من رابط رئيسي بين محافظتين لمنطقة مهجورة.

وشهد الطريق الصحراوى بالإسكندرية حادث تصادم بين 10 سيارات نتيجة انقلاب سيارة نقل مقطورة «س ف ر 7586» بسبب اختلال عجلة القيادة وانحرافها للجزيرة الوسطى.

وأسفر الحادث عن 20 حالة إصابة بسيطة وخطيرة، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات (جمال حمادة وكرموز ومستشفى الأميري) لتلقي العلاج اللازم.

كما شهد طريق الكيلو 45 اتجاه إسكندرية القاهرة الصحراوي، حادث انقلاب أتوبيس، مما تسبب في مصرع 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين وتم نقلهم إلى مستشفى العامرية لتلقى العلاج اللازم وحُرر المحضر وأخطرت النيابة التحقيقات.

بينما أصيب 22 شخصا في حادث مروع إثر اصطدام سيارة نقل بحافلة ركاب خاصة وانقلابها على الطريق الصحراوي «القاهرة- الإسكندرية» بدائرة مركز وادي النطرون في البحيرة.

5- طريق الصحراوي الغربي «القاهرة - أسيوط»

أغلب الحوادث التي وقعت على هذا الطريق أرجعها المسئولون إلى الخطأ البشري، فشهد طريق الصحراوي الغربي نسبة من حوادث خلال العام الماضي، حيث شهد أكثر من 100 حادثة أغلبها بسبب السرعة الزائدة.

ومن أشهر حوادث الطرق التي شهدها هذا الطريق، حادث تصادم سيارة نقل بمحطة بنزين، حيثُ اشتعلت النيران بصورة كثيفة كادت تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، لكن قوات الحماية المدنية تدخلت وتمت السيطرة على النيران.

وبلغت محصلة الضحايا والمصابين في حادث تصادم وقع بين عدة سيارات واشتعال النيران فيها على طريق «أسيوط الصحراوي الغربي»، بعد كارتة «دهشور»، باتجاه أسيوط، في نطاق مركز طامية بمحافظة الفيوم، مصرع شخصين بعد تفحم جثتيهما، وإصابة 17 آخرين، بينهم 4 أشقاء، معظمهم من الأطفال، فيما هرعت 12 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث لنقل الجثث والمصابين إلى أقرب مستشفى، كما هرعت قوات الشرطة إلى مكان الحادث، لإجراء المعاينات اللازمة.

6- طريق الواحات

ذلك الطريق المعزول عن الحياة والعالم الآدمي، هو عبارة عن أسفلت متهالك، فالطريق ضيق وتسبب في العديد من الحوادث الذي تحصد أرواح الأبرياء أطفالًا وشيوخًا وسائقين أسبوعيًا.

وشهد طريق «الواحات - القاهرة»، حادثًا مأساويًا حيث لقى 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 10 آخرين فى حادث تصادم سيارة نقل محملة بالخضار وأتوبيس نقل تابع لإحدى الشركات، تم نقل الجثث والمصابين للمستشفى وتولت النيابة المختصة التحقيق.

كما لقي شخص مصرعه وأصيب 5  آخرون بجروح وكسور متفرقة بالجسم، إثر وقوع حادث انقلاب سيارة ملاكي بطريق الواحات الفرافرة، تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات

وأيضا لقي شخص مصرعه وأصيب 3 آخرون في انقلاب سيارة ملاكي بالكيلو 64 اتجاه طريق «القاهرة - الواحات أكتوبر».

كما لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيبت سيدة في انقلاب سيارة ملاكي بالكيلو 77 بطريق واحة سيوة.

7- طريق «الفيوم - القاهرة»

اشتهر طريق الفيوم – القاهرة، بوجود هبوط أرضي في أجزاء منه، إلى جانب تهالك أعمدة الإنارة، ونقص العلامات الفسفورية لإظهار المطبات الصناعية، إلى جانب قطاع الطرق الذين قد يهاجمونك في أي وقت، نظرًا لضعف الوجود الأمني.

بالإضافة إلى إقامة الكثير من المطبات الصناعية بالطريق أمام مداخل القرى، دون وضع لافتات إرشادية بوجودها أو علامات فسفورية تظهرها، التي تُفاجئ معظم قائدي السيارات، خاصة الغرباء الذين لم يستخدموا الطريق من قبل، ما يتسبب في وقوع الحوادث.

وأصيب 10 أشخاص بإصابات مختلفة في حادث انقلاب سيارة ميكروباص على طريق الفيوم اتجاه القاهرة، انتقلت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتم نقل المصابين للمستشفى.

كما لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 9 آخرون فى حادث تصادم طريق الفيوم المتمثل في تصادم سيارة ميكروباص مع أخرى نقل «تريلا» بالطريق الصحراوي الغربي قبل كمين الروس بدائرة محافظة الفيوم، وتم نقلهم إلى المستشفى العام بالفيوم.

8- الطريق الدولي الساحلي

من أكثر الطرق المعروفة بخطورتها وتكرار الحوادث فيها بشكل شبه يومي، وحصد الطريق الساحلي الدولي أرواح الكثير من المواطنين وسالت عليه دماء مئات المصابين خلال العامين السابقين، ليكون أخطر الطرق المؤدية للموت بالمحافظة.

وشهد الطريق الساحلي الدولي إصابة 10 أشخاص بينهم حالة خطيرة في غيبوبة تامة، إثر حادث تصادم سيارة ملاكي بأخرى ميكروباص بالطريق الدولي الساحلي «بورسعيد - دمياط».

كما لقى 5 طلاب بينهم 3 من أبناء محافظة الدقهلية مصرعهم، في حادث تصادم على الطريق الدولي الساحلي في المسافة الواقعة بين محافظتي كفر الشيخ والبحيرة أثناء توجههم إلى محافظة الإسكندرية للالتحاق بكلياتها بإحدى الجامعات الخاصة هناك.

9- طريق «السخنة - الزعفرانة»

طريق «العين السخنة - الزعفرانة» والذي أطلق عليه مواطنو محافظة السويس «طريق الموت»، بعد أن حصد أرواح الكثير من المواطنين وسالت عليه دماء مئات المصابين خلال العامين السابقين، ليكون أخطر الطرق الجبلية بالمحافظة.

وكانت غرفة عمليات مديرية أمن السويس تلقت إخطارًا من قوات تأمين الطرق بوقوع حادثين بطريق «السخنة - الجلالة»، الأول كان انقلاب ميني باص وأسفر عن إصابة 45 شخصا، أما الثاني بنفس التوقيت انقلاب «ونش» دون لوحات معدنية وأسفر عن مصرع  شخصين.

كما أصيب 8 أشخاص في حادث تصادم سيارتين ملاكي بطريق «السخنة - الزعفرانة» ونقل رجال الإسعاف المصابين إلى مستشفى السويس العام لتلقي العلاج.

وأفادت المعاينة، أن الحادث وقع أمام طواحين الهواء على مسافة 110 كيلو جنوب السويس، حيث اصطدمت سيارة تحمل لوحات تصادم سيارة رقم «5641 ع ج ص» مع سيارة رقم «615 ي ر ط»، ووقع التصادم نتيجة للسرعة الزائدة وعدم تقدير المسافات بين السيارتين.

10- الطريق الدائري

الطريق الدائري طوله 108 كيلومترات، يصل بين محافظات القاهرة الكبرى الثلاث، ويعاني من إهمال شديد، فلا سيارات شرطة ولا دوريات ولا نقاط إسعاف، إضافة إلى المواقف العشوائية، و«المدقات» غير القانونية التي أنشأها الأهالي دون دراسة، ودون مراعاة لفنيات الطريق لتسهيل دخولهم وخروجهم من الطريق.

وشهد الطريق الدائري في الأونة الأخيرة العديد من الحوادث آخرها تصادم لـ«تريلا» و6 سيارات أعلى الدائري، في الاتجاه من طريق الواحات الصحراوي وصولًا إلى مناطق الرماية والمريوطية، وانتقل رجال المباحث والمرور إلى مكان وقوع الحادث فور تلقي البلاغ، وتم نقل المصابين إلى المستشفى وانتقلت أوناش المرور لرفع حطام الحادث من الطريق.

11- طريق «أسيوط - القوصية»

ويعتبر طريق أسيوط القوصية أحد أخطر الطرق التي يتكرر وقوع حوادث التصادم عليها، إلى الحد الذي دفع أهالي أسيوط لإطلاق اسم «سكة الموت» عليه.

وفي أغسطس الماضي، شهد الطريق حادثًا بشعًا، وكان أحد أبرز الحوادث التي تناولتها صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إذ وقع تصادم بين سيارتين واشتعال النيران بإحدى السيارات، ما تسبب في وفاة 4 أشخاص بينهم شقيقان وتفحم الجثث.

ولم تمر سوى ساعات على هذا الحادث، حتى توفي والد إحدى الضحايا بأزمة قلبية مفاجئة، حزنًا على فقدان ابنه الأكبر في الحادث، فيما ظهرت مناشدات الأهالي بضرورة ازدواج الطريق للتقليل من الحوادث.

12- طريق بحيرة قارون

رغم المكانة السياحية الكبيرة لبحيرة قارون وتردد آلاف المواطنين عليها في رحلات مستمرة طوال العام، إلا أن الطريق للبحيرة حول العديد من الرحلات إلى جنازات، وأصبح ذلك الطريق معروفًا باسم «طريق الموت»، بسبب كثرة حوادثه ووفاة عدد كبير من المواطنين عليه.

ولعل من أبرز حوادث هذا الطريق مصرع 4 أشخاص أثناء قيامهم بالسباق بدراجاتهم النارية على الطريق السياحي في بحيرة قارون، بسبب سيارة قطعت الطريق عليهم.

وطالب النائب محمد الجارحي وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب، وزارة النقل والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بتطوير طريق بحيرة قارون السياحي لحماية أرواح المواطنين من الحوادث المتكررة، مشددًا على ضرورة التعامل السريع مع المشكلة ودخول الطريق ضمن خطة التطوير.

13- طريق بني سويف الشرقي

يعتبر طريق بني سويف الشرقي أيضًا أحد أكبر الطرق التي شهدت حوادث دامية، لكن هذه المرة وقعت الحوادث بسبب السرعات الزائدة للمواطنين والتي أسفرت عن وقوع العديد من الحوادث خاصة في الليل.

وشهد الطريق الصحراوي الشرقي «بني سويف - أطفيح»، حادث تصادم مروع في شهر مارس الماضي بين سيارة نقل وأخرى أجرة ميكروباص أسفر عن مصرع 18 شخصًا وإصابة 5 آخرين.

التحريات حول الحادث قالت حينها، إن انفجار إطار السيارة النقل أسفر عن انقلابها على سيارة ميكروباص كانت تسير بجوارها وحوّلت جثث بعض الضحايا إلى أشلاء.

14- الطريق الأوسط في جنوب سيناء

ويعتبر الطريق الذي يشق قلب سيناء ويصب ما بين السويس ونويبع، وهو أحد أشهر الطرق في جنوب سيناء، ويشهد حوادث دامية متكررة بسبب الانحناءات الخطيرة بين الجبال.

حيث لقيت طفلة مصرعها وأصيب 9 مواطنين آخرين بإصابات خطيرة، وتوفي على أثرها اثنان، وذلك بسبب انقلاب سيارة على الطريق قرب منطقة صدر الحيطان.

واستقبل مستشفى نخل المركزى بشمال سيناء، جثمان شخص و5 مصابين آخرين في نفس الشهر، فى حادث سير بوسط سيناء وتم تحويلهم من قرية الريد موقع الحادث.

15- طريق «الإسماعيلية - الصالحية»

وفي الإسماعيلية، تكررت الحوادث المرورية بشكل كبير على طريق «36» الواصل بين الإسماعيلية ومدينة الصالحية الجديدة، وراح ضحية الطريق 11 شخصًا في وقت واحد، معظمهم في عمر الشباب من العاملين في المزارع على الطرق الصحراوية ومدينة الصالحية، وأصيب أكثر من 60 آخرين.

وتكررت الحوادث على الطريق بسبب سير السيارات دون حواجز في منتصف الطريق، فيما تعرضت العديد من السيارات للانقلاب في فصل الشتاء مع كثافة الشبورة المائية.

وناشد أهالي مركز أبو صوير والقصاصين والقنطرة، المسؤولين بضرورة تطوير الطريق وازدواجه، خاصة أنه يصل بين المراكز والقرى وعدد كبير من الشركات والمزارع على الحدود بين محافظتي الإسماعيلية والشرقية.