رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل تعرض بالفعل لاضطهاد وظيفي؟.. أحدث تطورات قضية صحفي «الأهرام» عماد الفقي

صحفي الأهرام عماد
صحفي الأهرام عماد الفقي

في نهاية شهر أبريل الماضي، سيطر الحزن على العاملين بالوسط الصحفي؛ عقب الإعلان عن إنهاء الزميل عماد الفقي، الصحفي في مؤسسة «الأهرام» حياته شنقًا داخل مؤسسته، الأمر الذي تسبب في موجة غاضبة على مواقع «السوشيال ميديا» نظرًا لرحيل صحفي الأهرام عماد الفقي بهذه الطريقة الصادمة، وسط ظهور مطالبات بمعرفة وكشف الحقيقة الكاملة في هذه الواقعة المأساوية.

 

تفاصيل التحريات في واقعة انتحار الزميل عماد الفقي صحفي الأهرام

وكشفت التحريات وقتها عن أنَّ الواقعة حدثت الساعة 4،50 فجرًا، حيث عثر عامل بكنيسة مجاورة للمبنى على رأس صحفي الأهرام عماد الفقى ملقى في الحاجز الفاصل بين مبنيي المؤسسة الصحفية والكنيسة.

 

وتبين أنَّ صحفي الأهرام عماد الفقي «شنق» نفسه بحبل في شباك مكتبه، وترتب على ذلك مع ثقل جسمه فصل جسده عن رأسه ووقوع رأسه على الأرض في شارع ضيق بين مبنيي المؤسسة المجاورين لبعضهما.

 

 

أزمة بين محمود كامل عضو «مجلس الصحفيين» ورئيس تحرير «الأهرام» علاء ثابت

واشتدت الأزمة بعد دخول محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على خط الأزمة وكتابته منشورًا عن تعرض الكاتب الصحفي الراحل عماد الفقي لاضطهاد داخل مؤسسة «الأهرام»، ووقف ترقياته، فضلًا عن الخصومات التي تعرض لها، مطالبًا المسئولين بإجراء تحقيقات موسعة في هذه القضية، وحدثت بينه وبين علاء ثابت، رئيس تحرير «الأهرام» أزمة شديدة.

 

وكتب «ثابت» على صفحته بموقع «فيسبوك»: «مع كل الدعاء بالرحمة والمغفرة للزميل العزيز الراحل الأستاذ عماد الفقى.. يؤسفنى أن أشارك مضطرا وآسفا ومتألما فى جدل  عقيم ليس هذا وقته ولا مجاله لتصحيح معلومات كاذبة هى استغلال كريه لمشاعر التعاطف والحب الجارف الذى تدفق من محبيه بعد مأساة رحيله المؤلمة».

 

وتابع: «أؤكد جازمًا قاطعًا أن كل ما نشره الزميل محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين هو كذب محض وافتراء من وحي خيال مريض يسعى إلى تحقيق أغراض غامضة غير مفهومة عبر الاتجار بمأساة الزميل الراحل فلم يحدث إطلاقًا - وبيننا سجلات مؤسسة الأهرام والهيئة الوطنية للصحافة- أن تم خصم أى من الحوافز أو الأرباح للزميل المتوفى منذ عام ٢٠١٧ حتى الآن».

 

وأكد «ثابت» أنه يتهم الزميل محمود كامل بالكذب المتعمد ومخالفة الأعراف والأصول وميثاق الشرف المهنى، كاشفا عن أن الزميل الراحل عماد الفقي ليس له أى شكاوى فى سجلات الأهرام أو النقابة أو مجالس الإعلام.

 

وأعلن رئيس تحرير «الأهرام» أنه سيتقدم ببلاغ رسمى ضد الزميل محمود كامل لكل من النيابة العامة، وشكوى رسمية موثقة للهيئة الوطنية للصحافة وكذا شكوى نقابية لنقابة الصحفيين.

 

 

نتائج تحقيقات الهيئة الوطنية للصحافة في قضية صحفي «الأهرام» عماد الفقي

وأصدرت الهيئة الوطنية للصحافة بيانًا بنتيجة التحقيق الإداري والمالي الذي أجرته الهيئة بواسطة لجنة ضمت عناصر صحفية وقانونية ومالية وإدارية تحت إشراف نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني لرئيس الهيئة، فيما أثير حول واقعة إضطهاد المرحوم عماد الفقي الصحفي بجريدة الأهرام وحرمانه من الحوافز والمستحقات المالية.

 

وأكد بيان الهيئة أنها بادرت إلى إجراء التحقيقات التي تضمنت استدعاء المسئولين بمؤسسة الأهرام بقطاعات إدارة التحرير والشئون المالية وشئون العاملين الحاليين والسابقين، بالإضافة إلى مدير عام المؤسسة والتحقيق معهم في ضوء ملابسات الواقعة والمذكرة المقدمة من الأستاذ علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام.

 

وبعد فحص جميع المستندات والأوراق الرسمية المعتمدة والواردة من مؤسسة الأهرام والخاصة بالمرحوم، وسماع أقوال المسئولين، تبين للجنة التحقيق ما يلي:

 

أولًا: أن المرحوم عماد الفقي حصل على الحوافز السنوية كاملة، دون أية خصومات على مدار السنوات الأربع الأخيرة، حيث كان آخرها الحوافز التي تم صرفها له في فبراير 2022.

 

ثانيًا: فيما يتعلق بالأبناط الشهرية فقد تبين للجنة أنه لم يخصم منه أبناط على مدار السنوات الأربع الأخيرة، باستثناء ثلاث مرات، جاءت كالتالي:

 

شهري سبتمبر وأكتوبر 2019.

 

شهر فبراير 2020.

 

وذلك طبقًا لضوابط ولوائح المؤسسة المنظمة لذلك، شأنه في ذلك شأن أقرانه.

 

ثالثًا: فيما يتعلق بالترقيات، فقد ثبت للجنة أن آخر ترقية حصل عليها الراحل هي نائب مدير تحرير عام 2012، وفقًا لما هو ثابت من ملف خدمته، مثله مثل زملاء آخرين.

 

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن مبادرتها لإجراء التحقيقات المشار اليها استهدفت بيان الحقيقة للأسرة الصحفية والرأي العام وردًا على ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي من شائعات.

 

وأكدت الهيئة حرصها على توافر المناخ الصحي للصحافة والصحفيين كي تؤدي الصحف القومية دورها المنوط بها في توعية الرأي العام وعدم انجراره وراء الشائعات.