رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وزير النقل يتفقد مسار الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع بأسوان

أثناء تفقد مسار الخط
أثناء تفقد مسار الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع

قام الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، يرافقه اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، واللواء حسام الدين مصطفى رئيس هيئة الطرق والكباري، وقيادات الهيئة القومية للانفاق وإستشارى المشروع، بتفقد مسار الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع الكهربائي (الفيوم - أسوان - أبو سمبل) والذي يبلغ طوله 1100 كم، وذلك في المسافة من أبو سمبل حتى مطار أسوان بطول حوالي 255 كم.

جاء ذلك بعد تصديق  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على مد الخط من أسوان لأبو سمبل لدعم وخدمة حركة السياحة وتسهيل حركة تنقل المواطنين بوسيلة نقل حديثة وعصرية وصديقة للبيئة تقدم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب، ونقل الحاصلات والمنتجات الزراعية من مزارع توشكى وشرق العوينات إلى المناطق السكنية والموانئ البحرية مثل سفاجا والإسكندرية.

مسار الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع الكهربائي

وقام الوزير بالمرور على مسار القطار في هذه المسافة لتدقيق مواقع المحطات بها وعددها (٣) محطات (محطتان سريع + محطة إقليمية) حتى محطة مطار أسوان (وهي أبوسمبل – توشكى – ميديكوم) وكذلك محطة شحن بضائع في منطقة مفارق «توشكى - العوينات».

وبدأت الزيارة التفقدية من محطة أبو سمبل، حيث امتداد شبكة سكك حديد القطار السريع إلى هذه المنطقة وإنشاء محطة للقطار السريع بها سوف يساهم في خدمة وتنمية هذه المنطقة بما فيها من معالم سياحية، كذلك  المرور على المسار بمنطقة توشكي والمقرر إنشاء محطة للقطار السريع بها ليخدم منطقة توشكى الواعدة كمنطقة زراعية صناعية ومنطقة تنمية جديدة. 

وأكد الوزير على سرعة دراسة انشاء منطقة لوجستية وميناء جاف لوصول قطار البضائع إلى هذه المنطقة وذلك لخدمة نقل المنتجات والخامات منها واليها بوسيلة نقل للبضائع امنة وسريعة وذات حجم وسعة نقل كبيرة، بالإضافة إلى مناطق لوجيستية في قسطل وارقين ووادي كركر تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس بالتوسع في المناطق اللوجستية لخدمة حركة التجارة، كما يمر  المسار أيضا بمنطقة ميديكوم الصناعية وبإنشاء محطة إقليمية للقطار في هذه المنطقة يسهم في انتقال العاملين والمترددين عليها كما يخدم القطار السريع القرى والتجمعات السكنية فى جبل شيشة وعرب سهيل ليصل بعد ذلك إلى محطة مطار أسوان.

وأكد الوزير على سرعة الانتهاء من التصميمات الخاصة بجسر القطار والمحطات في هذه المسافة  لسرعة تسليم الشركات المواقع للبدء في تنفيذ هذه الجسور والسكك في هذه المسافة، خاصة وأنه جاري العمل في أعمال الجسور الترابية والمحطات في عدد كبير من المواقع بطول الخط.

وأوضح وزير النقل أنه سيتم توقيع عقد تنفيذ وتوريد وصيانة الخطين الثانى والثالث من شبكة الفطار السريع مع شركة سيمنز العالمية قبل نهاية هذا الشهر تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتوسع في إنشاء شبكة من النقل الأخضر المستدام الصديق للبيئة  حيث ستتكون شبكة القطار الكهربائى السريع من ٣ خطوط رئيسية بإجمالي أطوال حوالى ٢٠٠٠ كم بعدد  ٦٠ محطة منها عدد   ٢٢ محطة للقطارات السريعة و٣٨  محطة للقطارات الاقليمية  وحيث  تشمل حوالى 1400 كم لخدمة الصعيد  كما يشتمل الخط الثاني (الفيوم - أسوان - أبو سمبل) على عدد ٣٥ محطة منها  ٩ محطات للقطارات السريعة و٢٦ محطة  للقطارات الإقليمية.

وأضاف أن منظومة القطار الكهربائى السريع الصديقة للبيئة ستمثل نقلة نوعية هائلة فى وسائل النقل الاخضر المستدام فى مصر.

وستغطى أنحاء الجمهورية وكما أنها بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة فإنها ستساهم فى تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذى يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة.

جدير بالذكر أنه يتم تنفيذ الجسور الترابية والكبارى والأعمال الصناعية للمسار وكذا المحطات والأسوار بواسطة كبرى الشركات المصرية المتخصصة فى هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار وستقوم الشركة الألمانية بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة فى الاشارات والاتصالات، والتحكم وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكل أنواعها التى تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها.

كما تابع وزير النقل أعمال تنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع تطوير طريق الصعيد الصحراوى الغربي وذلك في المسافة من أسوان حتى توشكى بطول 215 كم بتكلفة قدرها 1.6 مليار جنيه، حيث يتم ازدواج وتطوير الطريق في هذه المسافة بواسطة 32 شركة متخصصة في هذا المجال حيث يتضمن المشروع في هذه المرحلة انشاء اتجاه بطول 215 كم بعرض 13.9 متر (3 حارة) ورفع كفاءة الطريق ليصبح (3 حارة لكل اتجاه) وطريقي خدمة بعدد 2 حارة خرسانية اتجاه في كل اتجاه لتحمل الحمولات الثقيلة ودرجات الحرارة العالية، ليصبح الطريق في هذه المسافة بعد الإنتهاء منه  5 حارات مرورية لكل إتجاه منهم 2 حارة للخدمة في كل اتجاه لتمتد أعمال الازدواج والتطوير للطريق بعد ذلك في المسافة «توشكى - أرقين» بطول 100 كم.

كما وجه الوزير بضرورة ازدواج المسافة من توشكى حتى ابوسمبل بطول 65 كم لزيادة عوامل السلامة والأمان بالطريق وخدمة الحركة السياحية وتسهيل وصول الأفراد والبضائع إلى ميناء قسطل البري على الحدود المصرية السودانية.

واستمع  الوزير إلى عرض تقديمي حول  مراحل ومكونات مشروع ازدواج المسافة من توشكى لاسوان ضمن مشروع تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي وذلك بداية من الجسور الترابية، ثم التربة الزلطية وطبقة الأساس، والتى يعقبها أعمال الرصف بطبقات الأسفلت.

ووجه الوزير بالعمل على مدار الساعة وتكثيف  العلامات الإرشادية، والمطبات الصوتية والعواكس الأرضية بطول الطريق وعدم نقل الحركة على طريق الخدمة إلا بعد انتهاء قطاع الرصف التصميمي بالكامل واستلامه طبقًا للمواصفات القياسية لزيادة معدلات السلامة والأمان على الطريق وأن تتم تسوية مسافة 50 مترا على جانبي الطريق في الاتجاهين تنفيذا لتعليمات القيادة السياسية.

وأكد الوزير على ضرورة الالتزام بالخطة الزمنية للمشروع خاصة مع أهمية الطريق الذي يشكل جزءًا من محور القاهرة/ كيب تاون، وسيكون محورا حرا للمساهمة في تسهيل حركة التجارة بين الدول الافريقية، كما يدخل المشروع ضمن مجموعة الطرق التي سيتم تنفيذ مشروع أنظمة النقل الذكية على الطرق ITS بها، والتي وجه بتنفيذها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للحد من مخاطر حوادث السيارات وتوفير أعلي درجات السلامة والأمان لقائدي المركبات.

وأضاف أن كافة مراحل الطريق تنفذها شركات مصرية وطنية متخصصة وذلك في إطار الاهتمام بالشراكة مع القطاع الخاص في كافة مشروعات وزارة النقل لافتا إلى أن جميع المشروعات التي يتم تنفيذها هدفها خدمة المواطن المصرى وخدمة خطط التنمية الشاملة، وأن مشروعات الطرق، وخاصة في الصعيد، تعتبر نموذجًا واضحًا فى هذا المجال، خاصة مع الطفرة الكبيرة التى يشهدها قطاع الطرق والكبارى بمصر.

جدير  بالذكر أن القيادة السياسية قد صدقت على إنهاء تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي وامتداده حتى أرقين بطول 1155 كم، بتكلفة 26 مليار جنيه، وتم افتتاح  المرحلة الأولى في المسافة من القاهرة ( التقاطع مع طريق الفيوم ) حتى المنيا بطول 230 كم، وجاري تنفيذ المرحلة الثانية في المسافة من المنيا حتى أسيوط بطول 117 كم  ومن ضمنها المسافة من المنيا حتى ديروط بطول 52كم والتي تم نهوها ويتم التطوير ليصبح الطريق 3 حارات في كل إتجاه بعرض رصف 12 متر، وإنشاء طريق للشاحنات 3 حارات لكل اتجاه أسفلتى لاتجاه أسيوط وخرسانى لاتجاه القاهرة وأعمال صناعية عدد (5) نفق وجاري العمل في المسافة من ديروط وحتى اسيوط بطول 65 كم وتشمل إنشاء عدد (3) نفق، وجاري ايضًا العمل في المرحلة الثالثة السباعية / ادفو / أسوان بطول 112،5 كم ويتم التطوير في هذه المسافة بانشاء اتجاه جديد بطول 25 كم بعرض 13.9 متر 3 حارة  ورفع كفاءة وتوسعة الطريق الحالى ليصبح 3 حارة في كل إتجاه وإنشاء طريق خدمة للنقل الثقيل (عدد 3 حارة مرورية) لطريق الخدمة الاسفلتى باتجاه اسوان + (عدد 3 حارة مرورية) لطريق الخدمة الخرسانى باتجاه القاهرة.

وكذلك جاري العمل بالمرحلة الرابعة «أسوان - توشكى»، كما يتم أيضًا ازدواج ورفع كفاءة الوصلة بين طريق الصعيد الغربى ومطار أسوان بطول 7.8 كم ويتم بها انشاء اتجاه بطول 7.8 كم ( 3 حارة ) ورفع كفاءة الطريق الحالي ليصبح 3 حارة لكل اتجاه وطريق خدمة 2 حارة خرسانة اتجاه القاهرة، ومن جانبه أشاد محافظ أسوان بالجهود الغير مسبوقة التى تقوم بها وزارة النقل بقيادة الفريق كامل الوزير تنفيذًا لتكليفات رئيس الجمهورية لخلق محاور وشرايين فى كل مكان داخل الجمهورية الجديدة لمصرنا الحبيبة، وتنفيذ مشروعات عملاقة على كافة الإتجاهات لتحديث وتطوير وسائل النقل، مع الإرتقاء بشبكات البنية الأساسية من محاور وكبارى وطرق وأنفاق وسكك حديدية.

وأكد على أن المشروع القومى للقطار الكهربائى السريع وأيضًا إزدواج طريقى «أسوان - أبو سمبل»، و«أسوان - السباعية الصحراوى الغربى»، بالإضافة إلى المحاور التنموية والكبارى العملاقة مثل كبارى خزان أسوان البديل ودراو، وكذا كوبرى السيل العلوى، وكوبرى المضيق سيساهموا فى إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة تعمل على رفع جودة خدمات الطرق، بجانب التوسعات العمرانية الجديدة، وأيضًا تسهيل وتأمين حركة المركبات والمواطنين، علاوة على زيادة معدلات الحركة التجارية تجاه الأسواق الإفريقية، فضلًا عن تحقيق أعلى معدلات التأمين للحركة السياحية.