رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد هروب مستريح السيارات.. سيناريوهات مأساوية تطارد ضحايا أسوان

ضحايا مستريح السيارات
ضحايا مستريح السيارات من أهالي أسوان

مأساة حقيقية يعيشها قطاع واسع من أبناء محافظة أسوان، بعد هروب مستريح السيارات، بعدما لهف عشرات الملايين من «ولاد الغلابة»، فى ظروف غامضة، وسط ملاحقات أمنية لضبطه.

لقبوه بـ«حبيب الغلابة» ثم حطم أحلامهم وهرب

خلال الساعات القليلة الماضية، انتشر بقوة بين أهالى مدينة أسوان، خبر صادم مفاده هروب «مستريح السيارات» داخل نطاق المدينة والمدن المجاورة، بعد أن كان متواجدًا داخل مقره الكائن بالقرب من المطحن حتى بعد السحور ولم تظهر عليه نية الهروب أو إفساد مشروعه، خاصة أنه يُعد واحدًا من الشخصيات الذى أكتسب شهرة غير طبيعية بعدما قدم مبادرة نموذجية وإيجابية لأرخص سعر كيلو للحمة البلدى بـ100 جنيه لتحارب جشع الجزارين، حتى لقبوه بـ«حبيب الغلابة».

مسمى «الوعدة» وثيقة الضحك على الدقون

الهارب وشهرته بـ«أبو مالك»، ذاع صيته داخل محافظة أسوان على مستوى المراكز الخمسة، بسبب قيامه باجراء عمليات بيع وشراء متعددة ما بين سيارات وموتوسيكلات وتكاتك وأيضًا لوادر ومعدات ثقيلة، مع المواطنين بنظام يطلق عليه «الوعدة» يتجسد بأن يتم تسديد المبلغ فى مدة زمنية لا تزيد عن شهرين للعميل لكن بقيمة مالية مُربحة أعلى من المتعارف عليه تجاريًا وماديًا.

الضحايا يبحثون عن طوق إنقاذ لرد أموالهم بعدما لهف المستريح «60» مليون جنيه

بعد هروب المستريح ولهف أموال العملاء بقيمة تصل لـ«60» مليون جنيه، بدأت الحيرة تتسلل وخيوط العنكبوت تربط رقاب الضحايا فالجميع الآن يفكر كيف نحصل على أموالنا و«تحويشه العمر» بعدما فر «المستريح»؟ وجاءت حالة الحيرة التى زلزلت صدور المواطنين، أنه لا يوجد «حس ولا خبر» أو شخص حتى الآن خرج ليطمئنهم ويبعث فى نفوسهم شعاع من النور والأمل برد أموالهم كما كان يجرى فى السابق مع «أبو مالك».

والصدمة الكبيرة أنه فى حالة «لقدر الله» يكون السيناريو الأخير للمشهد الحالى، عدم الوصول لحل لرد الأموال من الممكن أن يهدد قطاع كبير من المواطنين بـ«خراب البيوت» والبعض الآخر بالسجن نظرًا لعدم وجود غطاء مالى يحميهم من لعنة سداد الدين.

السبب وراء هروب «أبو مالك»: شائعة مقصوده بفعل فاعل

وفجرت مصادر قريبة جدًا لـ«المستريح الهارب» مفاجآت من العيار الثقيل، تشير إلى أن «أبو مالك» فوجئ بقيام أحد الأشخاص باطلاق ذخيرة من «الشائعات» وبثها فى نفوس العملاء الآبرياء لإسقاطه واغتياله ماديًا ومجتمعيًا؛ مما دفع المواطنين يقدمون لأخذ حقوقهم من المعرض والمنزل وأيضًا سرقة الخزنة، بالإضافة إلى أنه فى ذات ليلة حدوث وقائع التعدٍ على المعرض وغيره تم سدد أكثر من 600 ألف جنيه للعملاء. 

وأوضح المصدر لـ«النبأ»، أن «أبو مالك» قام بتسديد قطاع شريحة هائلة من العملاء فى شهر أبريل الجارى، نافيًا وجود نية للهروب وترك العمل، لكن يظل السؤال قائمًا هل سيخرج مصباح علاء الدين من بين قائمة المقربين لـ«أبو مالك» لسداد أموال البسطاء أم سينتهى المشهد إلى المجهول.