رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هكذا قام البشر بتقليص حجم رأس القطط على مدار السنين!

حجم رأس القطة
حجم رأس القطة

هل تعلم أن البشر مسؤولون عن تقليص حجم رأس القطط على مدار العشرة آلاف سنة الماضية على الأقل؟

عندما تقارن قياسات الجمجمة للقطط المستأنسة بتلك الخاصة بالحيوانات الوحشية قريبة القطط، تجد فرق كبير يوضح، تقلص حجم رأس القطط على مدار السنوات الماضي، ولهذا سبب كشفه العلماء.

مجموعة من الباحثين بقيادة رافايلا ليش، دكتوراه في جامعة فيينا، حاولوا اكتشاف هذا السبب، لذلك، قاموا بإجراء الكثير من قياس الرأس، لكل من القطط المنزلية وأقرب الحيوانات البرية من إفريقيا وأوروبا، نظرًا لأن حجم الجمجمة يشير إلى حجم الدماغ، فإن جمع البيانات الخاصة بهم ظل لحسن الحظ غير مزعج لموضوعاتهم.

من خلال هذا البحث الذي نشرته الجمعية الملكية، كان ليش والفريق يأملون في اكتساب رؤى جديدة حول كيفية تأثير آلاف السنين من التدجين على مورفولوجيا القطط المنزلية، كما حاولوا فهم أفضل لكيفية تأثير التكاثر بين الحيوانات الأليفة والحيوانات البرية على جهود الحفظ ومعدلات البقاء على قيد الحياة. 

وعلى الرغم من أن العلماء أدركوا منذ فترة طويلة أن الحياة المنزلية تؤثر على حجم الدماغ، إلا أن النتائج التي توصل إليها الفريق أثبتت أنها رائعة.

عشرة آلاف سنة من الانكماش

شهدت القطة المستأنسة انكماشًا كبيرًا في الجمجمة على مدار العشرة آلاف سنة الماضية أو نحو ذلك، في بعض الحالات، يصل حجم الجماجم والأدمغة إلى 25 في المائة أصغر من نظرائهم في البرية، ووجد الباحثون أيضًا أنه في الحالات التي تتكاثر فيها القطط البرية والمستأنسة، فإن القياسات لنسلها تقع في المنتصف. بمعنى آخر، قد تتضاءل جدوى هذه القطط الصغيرة، خاصة إذا أُجبرت على شق طريقها إلى البرية.

وتدعم النتائج التي توصل إليها ليش والفريق مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تُظهر أن التدجين هو المحرك الرئيسي للتكيف الفسيولوجي بمرور الوقت. لاحظ الباحثون أن "التغييرات في حجم الجمجمة تم توثيقها جيدًا عبر الأنواع [المستأنسة]، بما في ذلك الأغنام والأرانب والكلاب وغيرها الكثير."

لكن لماذا الانكماش؟ يعتقد الباحثون أن الأمر يتعلق باختيار الحيوانات الأليفة، مما يؤدي إلى عدد أقل من خلايا المخ المرتبطة بالهجرة، والخوف، والاستثارة، وغيرها من الخصائص الرئيسية المتعلقة بالحياة في البرية، قد تظهر هذه التغييرات في حجم رأس القطط والاستجابة للضغط بطرق جسدية بمرور الوقت، مثل الأدمغة الأصغر.