رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مجهول طلب منه مساعدة قبل طعنه بثوان.. وسر رفضه الجلوس على البحر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة كاهن كنيسة العذراء قبل مقتله بالإسكندرية

القس أرسانيوس بصحبة
القس أرسانيوس بصحبة شباب الكنيسة قبل مصرعه

كشفت النبأ تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة كاهن كنيسة العذراء، القس أرسانيوس وديد، قبل مقتله على يد أحد الأشخاص، بمنطقة سيدي بشر، بالإسكندرية.   

تفاصيل جديدة

وقال شهود العيان، من العاملين بأحد الشواطئ في منطقة محمد نجيب، حيث كان القس أرسانيوس وديد، يجلس فيه قبيل مقتله بساعة، إن القس كان يصطحب معه عددا من شباب الكنيسة، وصلوا إلى 35 شاب اوفتاة، ووصلوا إلى الشاطيء قبل موعد الإفطار، وطلب من العاملين في الشاطئ تجهيز مكان مناسب لهم.

وأضاف شهود العيان، أن شخصا مجهولا اقترب من الكاهن، قبل ثوان من طعنه وطلب منه مساعدة مالية، وعندما شرع القس في إعطائه المال، أسرع المتهم بالتوجه إليه من الخلف، وطعنه عدة طعنات إحداها في رقبته.

ومن بين تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة كاهن كنيسة العذراء، ذكر “أحمد”، أحد عمال الشاطئ، أنه استدعى “مينا” مسؤول الشاطئ، وتوجها معا للترحيب بوجود القس أرسانيوس وديد، ورفقاه وبالفعل تم تجهيز أماكن تطل على البحر مباشرة لهم، إلا أنه القس رفض  قائلا: “سيبوا المكان المطل على البحر للناس الصايمة اللي عايزة تفطر”، وطلب تجهيز مكان بالقرب من سور الكورنيش له ولرفقاه.

وأضاف أحمد أن القس أرسانيوس وديد، مكث مع رفقاه لمدة ساعة، ثم توجهوا إلى بوابة 3 للخروج وكانت في انتظارهم سيارة ميكروباص، تابعة لهم، حيث فوجئوا عقب ذلك بدقائق قليلة، بصوت صراخ ينتشر في المكان.

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة كاهن كنيسة العذراء

وأشار شاهد العيان إلى أنه توجه مع زملائه لاستطلاع الأمر، ليفاجؤوا بالقس جالسا على سور الكورنيش، والدماء تنزف من رقبته، ممسكا بمناديل لمنع اندفاع شلال الدماء، وكان لا يزال في كامل وعيه، لكن في حالة سكون تام.

وتابع: "فوجئنا بسائق الميكروباص التابع للقس، جالسا على الأرض، وممسكا بأحد الاشخاص ليشل حركته، وسكين مطبخ صغيرة، ملوثة بالدماء، موضوعة إلى جانبه، ثم حضرت الشرطة، واقتادت ذلك الشخص، وعلمنا بعد ذلك أنه طعن القس أرسانيوس وديد، ثلاث طعنات إحداها في رقبته.

في الوقت نفسه أكد "علاء"، عامل بالشاطئ، وشاهد عيان آخر، ان القس أرسانيوس وديد، كان في منتهى التواضع والمرح، وكان يمازح العمال أثناء جلوسه على الشاطئ، ورفض الجلوس على البحر ليفسح مكان للصائمين، مشيرا إلى أن ما حدث كان بمثابة فاجعة للجميع.

تفاصيل البداية

كان اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة المنتزه أول، يفيد بإقدام أحد الاشخاص على طعن القس أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة العذراء بمحرم بك، وذلك أثناء وجوده بجوار سور الكورنيش في منطقة سيدي بشر.

وانتقلت قوة من القسم، والمباحث الجنائية، والأمن الوطني، لموقع الحادث، حيث ألقي القبض على المتهم، وتبين أنه طعن القس أرسانيوس وديد، ثلاث طعنات إحداها تسببت في قطع الشريان الرئيس بالرقبة، وتم نقله إلى المستشفى العسكري بسيدي جابر، ليلفظ انفاسه الأخيرة أثناء محاولات إسعافه

وكشفت تحريات المباحث، عن إقدام المتهم على طعن المجني عليه، القس أرسانيوس وديد، أثناء وجوده بصحبة مجموعة من شباب الكنيسة، على رصيف الكورنيش، وقبل استقلاله سيارة تابعة له لمغادرة المكان، وذلك بعد الافطار بساعة. 

وانتقلت النيابة العامة للمعاينة، فيما أمر النائب العام بسرعة جمع التحريات حول الواقعة، وسرعة إجراء التحقيق فيها.