رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ماذا يحدث عندما تأتي النساء الدورة الشهرية خلال الحرب؟

نساء أوكرانيا
نساء أوكرانيا

في الأسبوعين اللذين انقضيا منذ غزو روسيا لأوكرانيا، غادر أكثر من مليوني لاجئ أوكراني الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى من ظل يعيش في ملاجئ في جميع أنحاء البلاد من أجل البقاء في أمان. 

لكن بالنسبة للنساء، اللائي يزيد عددهن بمليونين عن عدد الرجال في أوكرانيا، لديهن أمر ملح آخر يدعو للقلق وهو الدورة الشهرية.

معظم النساء، من سن المراهقة المبكرة إلى حوالي منتصف الخمسينيات من العمر، يعانين من الحيض مرة واحدة في الشهر، ويمكن أن يكون هذا في أي مكان من ثلاثة إلى سبعة أيام في الشهر، وأحيانًا أطول، وأحيانًا أقصر، ويمكن أن تأتي الدورة الشهرية للمرأة أيضًا مع آلام أو تقلصات في الدورة الشهرية، مما قد يجعل من الصعب أداء المهام العادية دون مساعدة من مسكنات الألم.

في حين أن فترة دوراتهن الشهرية قد تكون أقل ما يقلقهم بالنسبة للنساء في منطقة حرب حاليًا، أو بالنسبة لأولئك الذين فروا كلاجئين، عندما يحين وقت الدورة، يكون الوصول إلى منتجات الدورة الشهرية أمرًا بالغ الأهمية، ولكن قد لا يكون ذلك ممكنًا.

منتجات الحيض

وتقول كلير بارنيت، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في المملكة المتحدة، إن العائلات أبلغت المنظمة أنهم "يغادرون ومعهم عدد قليل فقط من العناصر التي يمكنهم حملها" وأن "النساء لن يكون بمقدورهن إحضار منتجات فترة الحيض التي يحتجن إليها". وتضيف: "كان البعض قد سافر لعدة أيام دون الوصول إلى المرافق المناسبة. المتاجر مغلقة والعديد من النساء الهاربات لن يكون لهن مصدر دخل خاص بهن لشراء المواد غير الغذائية ".

وتضيف بارنيت أن الوصول إلى منتجات فترة الحيض لا يتعلق "بالكرامة"، بل بالضرورة، وتضيف: "لا نقول إن الحصول على الطعام أو الماء أو الدواء يتعلق بالكرامة، ويجب أن تكون الدورات الشهرية جزءًا من الإغاثة الإنسانية مثلها مثل أي من هذه الأشياء."

يمكن أن يكون عدم الوصول إلى المنتجات الصحية مهددًا للحياة أيضًا، حيث أن الافتقار إلى الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة يمكن أن يكون "أكثر فتكًا من الوفيات الناتجة مباشرة عن الحرب". وتضيف: "إعادة استخدام أشياء مثل قطع القمامة والخرق كمناشف صحية، والتي غالبًا ما تلجأ إليها النساء في حالات النزاع، يمكن أن يسبب عدوى خطيرة".

ووجدت دراسة أجريت عام 2017 من مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان أن 60% من اللاجئات لا يستطعن ​​الوصول إلى الملابس الداخلية وأن المزيد منهن لا يحصلن على المنتجات الصحية عندما يكون لديهن فترة. وجدت الدراسة أن نصف النساء اللاتي شملهن الاستطلاع عانين من التهابات المسالك البولية غير المعالجة نتيجة لذلك.