رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تضم آلاف المتابعين.. أسرار بزنس جروبات الفتاوى وتحفيظ القرآن على فيسبوك

النبأ

 

مع بداية شهر رمضان امتلأت منصات "فيسبوك" بالصفحات الدينية التي يديرها أشخاص تصدر فتاوى وأحكام دينية تخص رمضان وغيرها .ظهرت هذه الصفحات دون رقابة حقيقية من جانب الدولة والمؤسسات الدينية، بعض تلك الصفحات يديرها ليسوا من رجال الأزهر،وبعضهم ينتمون للتيارات السلفية،النبأ رصدت ما يقرب من 100 صفحة على الفيس بوك، يصل عدد المتابعين لها أكثر من 3 مليون شخص سيدات وشباب،الغريب أن تلك الصفحات تتناول فتاوى صادر عن لجان الفتوى بالمؤسسات الدينية وتعلق عليها برفضها،

 .تنوعت الفتاوى على الصفحات الدينية التي يديرها الشخصيات على الفيس بوك، فحرمت المجموعة أعياد الميلاد وتهنئة المسيحين في أعيادهم واصفة إياهم بالمشركين، حتى أنهم أعطوا لأنفسهم الحق في التعليق على بعض الفتاوى الصادرة من دار الإفتاء المصرية والتشكيك فيها وتحريمها

وخلال هذا الشهر المبارك،، نجد بعض الفتاوى المتشددة التى تطلق عبر صفحات التواصل الاجتماعى، من بين تلك الفتاوى الصادرة،  التى تحرم على المسلمين أن يذكروا الله بين ركعات صلاة التراويح، مؤكدين أنها بدعة منكرة!!، كما يحرم هؤلاء أن تقال العبارة المشهورة "رمضان كريم"، لافتين إلى صفة الكرم لا تلتصق إلا باسم الله فقط، والواجب أن يقال "رمضان مُبارك".

 

فأحد هؤلاء يقول في صفحة "طريق الفتوى": "أما تخصيص ذكر معين بصلاة التراويح بين كل ركعتين، فلم يرد عن النبى، صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت أنه صلَّى بالصحابة عدة ليالٍ من رمضان، ولم يُنقل عنه شيئًا من هذا، مع توافر الهمم على نقل مثله، وكذلك لم ينقل عن أحد من الصحابة الذين جمعهم عمر بن الخطاب على أبى بن كعب، فقد نقل عنهم تفاصيل صلاة التراويح، من عدد الركعات".

وأضاف: "ولذلك يجب أن يتجنب الناس ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك، والمشى على صوت واحد، فإن ذلك كله من البدع، وكذلك يُنهى عن قول المؤذن بعد ذكرهم بعد التسليمتين من صلاة التراويح "الصلاة يرحمكم الله"، فإنه محدث، أيضًا، والحدث فى الدين ممنوع".

صفحة أخري، فيقول صاحبها  عن عبارة رمضان كريم التى يقولها الناس لبعضهم البعض للتهنئة بهذا الشهر الفضيل المعظَّم: "كلمة رمضان كريم غير صحيحة، وإنما يُقال، "رمضان مبارك" وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذى يعطى حتى يكون كريمًا، وإنَّما الله تعالى هو الذى وضع فيه الفضل، وجعله شهرًا فاضلًا، ووقتًا لأداء ركن من أركان الإسلام".

 

.وعن استخدام السواك وفرشاة الأسنان والمعجون في الصيام"، سأل أحد القراء أحد الصفحات، أصوم رمضان ولكني استعمل السواك نهارًا وفي بعض الأحيان أستعمل بدل السواك فرشاة الأسنان والمعجون في تنظيف أسناني في الصباح.. فهل هذا العمل يفسد صيامي؟

 

وكانت الإجابة أنه لا يعفي من استعمال الصائم السواك شرعًا لما ثبت أن الرسول- صلّى الله عليه وسلم- كان يستعمل السواك وهو صائم "فرشاة الأسنان" فتستعمل استعمال السواك، أما المعجون الذي يستعمل مع الفرشاة لا ضرر منه بشرط ألا يدخل أي شيء أو من "فورانه" إلى جوف الصائم فلا بد من الاحتياط حتى لا يفسد الصوم، واستعمال السواك أو الفرشة مستححب في جميع الأوقات ويزداد استحباب استعمال السواك عند الوضوء وعند الصلاة وعند القرآن وعند الصيام وعند النوم وعند ثغق يعلو على الفم، وقد روى أبو هريرة- رضي الله عنه- أن الرسول-  صلّ الله عليه وسلم- قال: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء"، وروت عائشة- رضي الله عنها- قول الرسول- صلّ الله عليه وسلم-: "السواك مطهرة للفم مرضات للرب"- وبذلك يستحب استعمال السواك في كل الأوقات.

 

وفي سؤال آخر.. هل يشترط لكي تفطر الحامل أو المرضع في نهار رمضان أن يأذن لها بذلك طبيب مسلم أم أنها تقدر لنفسها هذا الأمر؟.. وأجاب عليها أحدي الصفحات  بان أجمع جميع الفقهاء على إباحة الفطر للحامل أو المرضع إذا خافت الضرر على نفسها أو المرضع أو جنينها بالصوم، ولها أن تقدر ذلك بنفسها وليس من الضروري أن يقرر هذا الطبيب، على أن تقضي الأيام التي لم تصمها بأيام أخرى قياسًا على المريض في قولته تعالى: "فمن كل منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر".

 

أما عن جواز ربة البيت بتذوق الطعام في نهار رمضان لمعرفة درجة ملوحته.. أكد فضيلة المفتي أنه يكره للصائم أن يذوق الطعام إلا أنه يباح للمرأة أو الطاهي في حالة الطهي لبيان درجة ملوحة الطعام عند الضرورة ويجب عليه أن يمحوه حتى لا يصل إلى حلقه وأن وصل إلى حلقه وجوفه فعليه القضاء

 

 

 

ليست كل المجموعات الدينية على شبكة التواصل الاجتماعي هدفها الفتوى، بل تخصصت مجموعات أخرى في تحفيظ القرآن، وتعطي إجازات مجانية فيه، وفي مجموعة جمعت ما يقرب من 33 ألف فتاة تدير مجموعة من الفتيات دورات لتعليم القرآن أون لاين، ورغم أنه طبقًا للمعلومات الشخصية للقائمين على تدريسه فأغلبهم ليس دراستهم إسلامية أو تخرجوا من جامعة الأزهر إلا أن هناك تجاوبا كبيرا على المجموعة،وفي احدي الصفحات وتدعي أن المحفظ، علية ممتابعين تصل غلى أكثر من 5 مليون متابع ذكور ونساء، 

 

تعرض تلك الصفحات دروس في تحفيظ القرآن،وكيفية حفظ القرآن خلال رمضان، وهناك صفحات تقوم بعمل بعرض فيدوهات تعليمية لحفظ القرآن يقوم بها مجموع من الشباب الغير أزهرين والغريب أن بعضهم شبات نساء..

 

ورغم تحديد وزارة الأوقاف والأزهر الشريف شروطًا لفتح مكاتب تحفيظ القرآن، وشروطًا في المحفظ، منها  توفير بيئة مناسبة لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال، ومنها أن يكون أزهريا حافظا للقرآن الكريم عن شيخ قبله حسب حديث مجدي عاشور مستشار المفتي الذي شدد على ضرورة البعد عن أى محفظ للقرآن لا يسير على منهج الأزهر الحقيقي، إلا أن انتشار صفحات تخفيظ القرآن على منصات التواصل الاجتماعي لا نستطيع قياس دقة التزامها بهذه الشروط.

 

.