رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علاقة غير مشروعة تنتهي بجريمة قتل مع سبق الإصرار بالبحيرة

قتل عمد مع سبق الإصرار
قتل عمد مع سبق الإصرار بالمقابر

جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار ارتكبتها سيدة تدعى “فرحة عوض سالم عوض” بدائرة مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، على أثر علاقة غير مشروعة، مع عشيقها المدعو “أحمد حسين مرسي أبو النور”.

وجاء ذلك بأن بيتت المتهمة النية وعقدت العزم على القتل، بعد أن أقامت علاقة غير مشروعة مع المجني عليه، وأعدت لهذا الغرض إيشارب، وتوجهت إلى مكان الواقعة، وما أن بلغت مقصدها حتى ظفرت به، وألقت حفنة من الرمال في وجهه لحجب الرؤية عنه، وأطبقت على عنقه بغطاء بالإيشارب قاصدة من ذلك إزهاق روحه. 

وبإحالة المتهمة، إلى المحاكمة، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار قضت محكمة جنايات دمنهور المشكلة، برئاسة المستشار عماد الدين الإمبابي، وعضوية المستشارين خالد سالم، وعلاء الدين عامر، وبحضور محمد عبيد وكيل النائب العام، وسكرتارية سعد السعران، وإجماع الآراء، بمعاقبتها بالإعدام شنقًا.

حيثيات الحكم

وجاء في حيثيات الحكم أن المتهمة بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، ضلت سعيها فى الحياة الدنيا، فاستكبرت الاجتراء على حدود ربها ومحارمه، وهي متزوجة، إلا أنها حلت عقال حيائها، ولم تعبأ بسلطان من دين أو رقيب، فأقامت علاقة غير مشروعة مع المجني عليه أحمد حسين مرسي أبو النور، الذى فسد خلقه وشحا ادبه، وانخرط معا فى علاقة اثمة وراح يتلاسن بتلك العلاقة، غير عابئ أن ذاع الأمر أو انكشف، ومهددًا للمجنى عليها بإعلانها.

وأضافت حيثيات الحكم أنها لما ايقنت المتهمة من استهتاره واستهانته بالأمر على عظم جلله وإصراره على قالته في حقها، جمعها الخوف من ذلك القالة على سمعتها وخراب بيتها وتركه اياها تتجرع عار فعلتهما ومرارة وزرهما فجن جنونها وأدركت إنه يريد ان يفتك بشرفها ويذبح عرضها، هنالك ايقنت ان نفسًا كنفسه ليست جديرة بالحياة، فارتدت لباس الثأر كبرا وغرورا، واقسمت أن تذيق المجني عليها بأسا شديدًا منتوية أرتكاب جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار عقابا له، على ما بدر منه من تلاسن بحقها وتهديدا بفضح امرهما، ففكرت في هدوء وروية وعزمت امرها بين الاقدام والإحجام على ارتكاب جريمة قتل عمد مع سبق الاسرار ضحيتها المجنى عليه، فهيئ لها شيطانها وسولت لها نفسها فبيتت النية على الانتقام من المجني عليه بقتله، فأختارت طريقة التخلص منه بقتله، واختارت أيضًا الزمان والمكان الذى توارى فيه جثته، وبينما كان المجني عليه جالسًا صحبة زوجته عبير احمد علي سلمان فوجئ بنداء المتهمة عليه فهرول إليها مسرعًا، فأوهمته بالانطلاق صحبتها بالتروسيكل خاصته لقضاء بعض حوائجها، فانطلق حتى بلغت به مقابر القرية فأمرته بالتوقف لزيارة ذويها بالمقابر فخضع لرغبتها، وهمت بها غيلة وغدرا كوحش كاسر انفلت عنه عقاله متجردا من كل الصفات الأنثوية، وبادرته بأن ابتدرته بحفنة من الثرى فى وجهه، فأختل توازنه وهنا انقضت عليه انقضاض الذئب على فريسته، فألتقطت غطاء رأسها بسرعة خاطفة، واحاطت به عنقه واحكمت وثاقه جاذبة طرفيه بعنف فخارت قوي المجني عليه، وانتهت بجريمة قتل عمد مع سبق الاصرار، نتيجة اسفيكسيا الخنق أودى بحياته.

وأشارت حيثيات الحكم أنها ما انا بصرت جثة المجني عليه ملقى أرضًا امامها، ومخافة ان يفتضح امرها عمدت إلى دسه بأحد المقابر بقصد محو أثار جريمتها تاركة معه أداة جريمتها حول عنقه، وما ان انهت المتهمة دس جثته حتى استولت على حافظة نقوده والهاتف الخاص بالمجنى عليه ودراجته البخارية بقصد سرقتهما والاستيلاء عليهما، فأستقلت التروسيكل وانطلقت مسرعة من مكان الواقعة، بعد أن أيقنت من جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار، وحال سيرها بالتروسيكل ابصرها ياسر فاروق عبد الغني حسين وعيد ابراهيم علي محمد وتعرف على التروسيكل الخاص بالمجنى عليه، وما هي الا لحظات حتى ادركت منزل المدعوة جواهر عبد القادر السيد مرزوق، وقررت لها على غير الحقيقة بملكيتها لتلك المنقولات مطالبة اياها بالاحتفاظ بها لحين عودتها، بعد أن أعطتها الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، ثم أخذت تفكر وتدبر كيف تستأثر بتلك المنقولات دون شبهة أو اشتباه من اهل زوجها، فهداها تفكيرها الشيطانى إلى الاستعانة بشخص يدعي محمد حسن عبد السند ليدعى كذبًا وزورا وبهتانًا إنه خالها، وان التروسيكل هو نصيبها من ميراث والدتها وكان لها ما ارادت، وظنت إنه ا قادرة على تنفيذ ماتريد لا يردعها راجع ولا يمنعها مانع، وما هي الا سويعات وذاع الخبر ان المجني عليه فقد ولم يرجع إلى منزله، فتقدم الشاهد ياسر فاروق عبد الغني حسين وحدث بما ابصر، ورؤيته للتروسيكل الخاص بالمجني عليه في طريقه إلى قرية لاخوم التي تقطن بها المتهمة، ونبش ناجح عبد اللطيف احمد عبد الغني القبر فوجد جثة المجني عليه، وقد علاها الثرى وحول عنقه الايشارب وهنا اجتمع الشهود الثلاثة، وتفقدوا اثر التروسيكل، فقادهم إلى منزل المتهمة وعثر على التروسيكل ولم تبدوا المتهمة سبب أو عذر لوجوده طرفها، وما أن قبض على المتهمة حتى أقرت بارتكابها جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار.