رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قرار هام من المحكمة في قضية رجل الأعمال محمد الأمين

محمد الأمين في قفص
محمد الأمين في قفص المحكمة

قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، تأجيل محاكمة رجل الأعمال محمد الأمين، لاتهامه بالاتجار في البشر، لجلسة 23 مارس الجاري، للمرافعة.

تأجيل محاكمة رجل الأعمال محمد الأمين

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبري الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة.

بدأت الجلسة في الساعة الواحدة والنصف مساءا بإيداع المتهم قفص المحكمة مرتديا ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء ووضع على رأسه كاب وارتدى كمامة سوداء وقام حرس المحكمة بعمل كردون أمنى حوله لمنع تصويره، واستمعت المحكمة لـ5 شهود نفي.

قرار هام من المحكمة في قضية رجل الأعمال محمد الأمين

قالت شاهدة النفي الأولى، إنها تعمل مشرفة في دار أيتام بمحافظة بني سويف، وجاية أشهد على سلوك فتاة من بين المجني عليهم في الدار اللي اسمها ملك، وأن ملك كان سلوكها سيء أثناء فترة تعاملها معي وكانت تتمرد على أي شيء يطلب مني كمسؤولة في الدار، فضلا عن أنها دخلت لغرفة الفتاة في وقت متأخر من الليل للاطمئنان عليها في حجرتها وتبين أنها تقف في البلكونة بملابس عارية، وكانت تتحدث مع شاب كان في البلكونة اللي في الدور الثاني، وأن هناك فتاة تبلغ من العمر 11 عاما وهي أصغر من المجني عليهم وجت حكت ليا سلوكيات غير طبيعية من المجني عليها ملك، وقالتلي شوفت بعينيا أنها في وضع مش كويس على السرير.

وأضافت شاهدة النفي الثانية، أنها تعمل مشرفة في دار الأيدي الأمينة، وكل اللي بيتقال ده محصلش والاتهامات دي غير صحيحة، وكنت موجودة في الدار ومشوفتش أي حاجة غلط حصلت، وأنه لا توجد أي فتاة من المجني عليهن اشتكت أو أخبرتني بأي شيء بدر من المتهم محمد الأمين، ولم ينفرد بهم المتهم نهائي واحنا بنبقي مرافقين للفتيات خلال 24 ساعة وأن المتهم لم يعاقب أي فتاة من الدار لأن هناك لائحة في الدار والمشرفة والإدارة هي اللي بتنفذ العقاب.

وكشفت التحقيقات قيام المتهم بإيواء الفتيات المجني عليهنَّ بدار أنشأها للأيتام، واستغلاله ضعفهنَّ وحاجتهنَّ وسلطته عليهنَّ بقصد استغلالهن جنسيًّا، وكان ذلك مصحوبًا بهتكه عرضهنَّ بالقوة والتهديد إرضاءً لشهواته، تحت وطئة تهديده بعضَهنَّ بالضرب والطرد من الدار إذا ما أَبلغن عنه.

كانت شهادة الشهود الثلاثة عشر ما بين ما شهدت به طالبات بذات الدار، وما شهد به مُجري التحريات بالإدارة العامة لمكافحة الهجرة غيرة الشرعية والاتجار بالبشر بوزارة الداخلية، فضلًا عن شهادة الباحثين النفسيين، والإخصائيين الاجتماعيين، ومأمور الضبط القضائي بوزارة التضامن الاجتماعي، وكذا طبيبة شرعية واستشاريون في الطب النفسي، ومدير صفحة (أطفال مفقودة) بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقررت الفتيات المجني عليهنَّ تفصيلات التعدي الذي تعرضنَّ له من المتهم، وأسفر فحص هاتفه عن الوصول لعدد من صورة مع المجني عليهنَّ، وإثبات تواجده بصورة يومية بالدار محل الواقعة في أيام متتالية، وقدم (مدير صفحة أطفال مفقودة ) تسجيلًا صوتيًّا لمحادثة بينه وبين بعض الفتيات المجني عليهنَّ أخبرنه فيها عن تفصيلات ما تعرضنَّ إليه.

كما كانت تقارير المجلس القومي للأمومة والطفولة، وتقارير البحث النفسي والاجتماعي من إخصائي وزارة التضامن قد أثبتت معاناة المجني عليهنَّ من اضطرابات نفسية نتيجة الاعتداءات التي لحقت بهنَّ من المتهم.