رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وفاة «المستريح» فى أسوان.. وسيناريوهات مأساوية تطارد الضحايا

النبأ

يعيش أهالى مركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان، حاليًا على صفيح ساخن، بعد انتشار نبأ وفاة شخص شهير بلقب «المستريح» داخل المركز والمراكز المجاورة بنطاق المحافظة، بسبب ظروف صحية، بعدما جمع ملايين الجنيهات من «ولاد الغلابة».

بداية الواقعة 

استيقظ أهالى مركز كوم أمبو شمال أسوان، على خبر صادم وفاة «أحمد. م. إ» المعروف عنه لقب «المستريح» داخل نطاق المركز والمراكز المجاورة، داخل منزله بسبب أزمة صحية، وهو يُعد واحدًا من الشخصيات البارزة قفز إسمه على السطح فى موجة انتشار الثراء السريع داخل المحافظة، ومما لاشك كان يمتاز بحسن الخلق وجمال النطق.

سر شهرة «المستريح»

المتوفى «رحمه الله»، ذاع صيته داخل مركز كوم أمبو ومراكز أسوان بعد قيامه باجراء كوكتيل صفقات بيع وشراء متنوعة ما بين أسطول سيارات ولوادر ومعدات ثقيلة وكذلك تجارة المواشى، مع المواطنين بنظام يطلق عليه «الوعدة» وهو يتجسد بأن يتم تسديد المبلغ فى مدة زمنية لا تزيد عن شهرين للعميل لكن بقيمة مالية مُربحة أعلى من المتعارف عليه تجاريًا وماديًا.

صدمة العملاء والمتعاقدين مع «المستريح»

تردد أنه قبل ساعات من وفاة «المستريح» عقد لقاءً موسعًا مع عدد كبير من عملائه أو الذين فيما بينهم معاملات مالية على نظام «الوعدة» وأبرز ما جاء عن ملخص اللقاء أنه من المفترض تسديد مبلغ قيمته «5» مليون جنيه تقريبًا، اليوم الأربعاء، لعدد من العملاء الذين يبحثون عن حقوقهم فى الدفعة المنصوص عليها، لكن جاءت الأقدار بما لا تشتهى، فكان موعد المستريح مع السماء يسبق لقائه مع رد أموال البسطاء، الأمر الذى أصاب الجميع بالصدمة.

سيناريوهات حائرة «تزلزل» عملاء «المستريح»

بعد تشييع جثمان المذكور «رحمه الله»، إلى مثواه الأخير، فى جنازة شعبية هائلة تعكس عمق العلاقة التى ربطت بينه مع أبناء بلدته وسيرته الطيبة، لكن لاشك الجميع الآن يفكر كيف نحصل على أموالنا و«تحويشه العمر» بعدما رحل «المستريح»؟

وجاءت حالة الحيرة التى زلزلت صدور المواطنين، أنه لا يوجد شخص حتى الآن خرج ليطمئنهم ويبعث فى نفوسهم شعاع من النور والأمل برد أموالهم كما كان يجرى فى السابق مع «المستريح» مما يخشون بشدة أن يتجه المشهد الأخير إلى محاولة «الدفن» وليس السداد، وفى حالة «لقدر الله» الوصول إلى عدم حل لرد أموال من الممكن أن يهدد قطاع كبير من المواطنين بـ«خراب البيوت» نظرًا لعدم وجود غطاء مالى يحميهم من لعنة سداد الدين.