رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مبروك عطية يقدم نصيحة عند الشراء بالتقسيط

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

عرض الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالا ورد إليه من أحد المتابعين يقول: ما حكم الشراء بالتقسيط؟

في رده قال أستاذ الشريعة: أنه يوجد إجابة ونصيحة في هذا الأمر، والإجابة تكون البيع والشراء بالقسط جائز شرعًا، إما ان يشتري الانسان فورًا بقيمة 1000 أو يشتري بالقسط بقيمة 1500 فالأمران جائزين شرعًا.

وأما من حيث النصيحة فلا يدفعك إلى الشراء بالقسط إلا الضرورة، مشيرًا إلى ان بعض الناس ملت الدنيا أقساط وديون ووجع، وتساءل: كيف تستقيم لنا حياة وكيف نهنأ على لقمة وعلى نومة؟.

وأضاف عطية عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب: إنه يوجد البعض يبالغون في الشراء، والشخص العاقل هو الذي لم يكن عليه دين، وهذا لأن الدين دين العقل في غير المعجزات، وعلى المؤمن ان تكون حياته ترتكز على العقل والتدبير صلاله،، منوها إلى ان الشخص الذي يكون عليه دين لا يستطيع النوم.

واستشهد أستاذ الشريعة بحديث ورد عن السيدة عائشة-رضي الله عنها-أَنَّ النَّبِيَّ-صلى الله عليه وسلم-كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلاةِ:" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ" قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ الْمَغْرَمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ:" إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ".. متفق عليه.

ونصح عطية الشخص ان يشتري بالتقسيط عند الضرورة، وألا نشتري أشياء ليس لها قيمة ضاربًا مثلًا في ذلك بدل الموبايل يبقى أربعة، ويوجد ناس قالت له بعدما نشتري الأشياء نرجع نلاقيها لدينا.

 

هل الحرب الحالية من علامات الساعة؟ 

سؤال شغل أذهان كثيرين بعد أنباء الحرب الأخيرة على أوكرانيا، أجاب عنه الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، فيروي البخاري حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: لن تقوم الساعة حتى يكثر الهرج، فقيل ما الهرج يا رسول الله؟ فقال: القتل.

"لاشك أن هذه الأدوات المدمرة تكثر القتل..والقول إنها من علامات الساعة قول صحيح"، يؤكد عطية، مشيرًا إلى أن كلام الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم على الإنسان، إذ لم يأت أبدًا ذكره في القرآن في موضع واحد أنه "كويس" حسب تعبير عطية، واستشهد بقوله تعالى: "قتل الإنسان ما أكفره"، ويقول: "يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم، الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك"، ويقول: "إن الإنسان خلق هلوعًا إذا مسه الشر جزوعًا وإذا مسه الخير منوعًا إلا المصلين".

فيؤكد عطية أن ما يجعل الإنسان صالحًا هو دينه، فالإنسان دون إيمان "بيت على طوب الأحمر لا يسكن"، فالصلاة أخرجت المصلين من طبيعتهم وحقيقتهم إلا الإنسانية فلا يجزعون عند شر ولا يمنعون عند خير، ودليل غباء الإنسان حسبما يقول عطية هو إنفاقه مليارات الدولارات في الحروب المدمرة، فإن أنفق هذه الأموال في تعمير الصحراء لصارت الحياة جنة، "حتى على مستوى الأسلحة البيضاء، تلاقي المتشرد بيصرف على الشر ما يمكن أن يصلح به حياته وحياة أسرته ومجتمعه".

 

من جانبه، علّق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الاسلامية جامعة الأزهر الشريف، على أحد تعليقات رواد صفحته الذي كتب (عودة أبو حمالات) إثر ظهور الإعلامي إبراهيم عيسى، بعد حالة الجدل الأخيرة التي أثارها حول رحلة الإسراء والمعراج.

وقال مبروك عطية: "أنا رديت عليه ولكن لم اكفره، وقلت عليه أنه مخطئ، لأنه أنكر المعراج، والفيديو عندكم، ولكن انا سمعت إبراهيم عيسى امبارح قال مقولتش، وقال أنا لم أنكر المعراج، ده لو واحد كافر قال مفيش ربنا ورجع قال مقولتش لا يقام عليه حد الردة".

وأضاف مبروك عطية، في فيديو بث مباشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: لو رجع تاني الرجل متكسفهوش، اشغل نفسك واعرف حدود ربنا ومعلومات دينك، ولكن الأستاذ قال (أنا مقولتش وانا بقول الكتب فيها وفيها، وعلى الشيوخ أن يذكروا للناس جميع الروايات)، وهو ما رد عليه عطية قائلًا: "بص يا أبو خليل علشان أنا مبقولش يا أبو حمالات، ولكن أنا ناقل الكلام زي ما جالي، ولكن والله إذا كانت مبتزعجهوش إنك تقول فيه أبو حمالات، يبقى فعلا يجوز تقول فيه أبو حمالات، أما إذا كانت تزعجه فلا يجوز مطلقًا قولها، وهذا امتثالًا لقول الله- تعالى- "ولا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ".

وتابع مبروك عطية: "فيه نقطة فنية يا أبو خليل وأنا سمعت كلامك وأنت بتقول أنا مقولتش وانا لم اقل ولم انكر المعراج، هى الناس ناقصة روايات، 90% من المسلمين مبيعرفوش يختاروا فانلة يلبسوها، يبقى حيختار رأي، يا بني إنت بتكلم مثقفين والمصريين مش كلهم متنيلين.

وبين  مبروك عطية أن العالم المستنير أدرى الناس وأدرى بالناس ويختار له الرواية الأفضل، وعارف الرواية اللي حتعمله مشكلات، وفي طريقة عرضك يا حبيبي، صوتك ونفسك وطريقة عرضك بتقول إنك بتأيد الرأي الضعيف، أنا أستاذ يا إبراهيم بدليل إن الناس كلها وصلها إنك أنكرت المعراج".

وأضاف عطية: "مفيش ولا واحد قال إنها وهمية يا إبراهيم، والاختلاف كان هل بالروح والجسد معًا أم بالروح فقط؟ والقرآن فسرها لما قال عبده، لا يطلق عبده على الروح يا أبو خليل ولا على المنام إنه عبد، ده ربنا لما يأمر الملائكة أن تسجد لآدم إلا بعد أن سواه وأكمل هيئته.. أمرهم بالسجود له بعد أن سواه ونفخ فيه من روحه.

وواصل: "الرأي اللي ماشية عليه الأمة يا حبيبي إن الإسرء والمعراج معجزة، وألف باء في المعجزة أنها أمر خارق للعادة، يعني خارق للعقل والقواعد الطبيعية والفيزيائية ليوم القيامة".

واختتم مبروك عطية: "ما دام أنت قولت إنك مقولتش يبقى مقولتش، وعفا الله عما سلف واللي يزعل يطق".