رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الحرب الأوكرانية..الأسلحة تتدفق إلى «كييف» واعتراض سفينة روسية في قناة المانش

قصف جوي روسي على
قصف جوي روسي على العاصمة كييف

شهدت الحرب الأوكرانية، التي تشنها روسيا على أوكرانيا الكثير من التطورات والأحداث خلال الساعات القليلة الماضية، من ابرزها، منع الطيران الروسي من التحليق فوق بعض الدول الأوربية، واعتراض سفينة روسية في قناة المانش، وقيام بعض الدول الأوربية بارسال المزيد من الأسلحة إلى كييف.

اعتراض سفينة روسية في قناة المانش

سفينة روسية في قناة المانش

وفي الحرب الأوكرانية، أفادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن الإدارة البحرية بأنه تم اليوم السبت، اعتراض سفينة روسية في قناة المانش تطبيقا للعقوبات الأوروبية.

وبحسب الإدارة البحرية، اعترضت الجمارك الفرنسية سفينة تجارية تنقل مركبات إلى سانت بطرسبرغ، يعتقد أنها مرتبطة بشركة روسية مستهدفة بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، وحولت مسارها إلى بولونيه سور مير في شمال فرنسا.

وأشارت فيرونيك مانيان، مسؤولة الاتصالات الإقليمية في الإدارة البحرية، إلى أن هذه السفينة البالغ طولها 127 مترا والتي اعترضتها الجمارك قبالة أونفلور ليل الجمعة السبت، "يشتبه في ارتباطها بمصالح روسية مستهدفة بالعقوبات".

هذا وأكدت السفارة الروسية لدى فرنسا أنه تم احتجاز سفينة الشحن الروسية في القناة، وأنه تم تلقي مكالمة من قبطانها، لافتة إلى أن البعثة الدبلوماسية اتصلت على الفور بالسلطات الفرنسية لتوضيح الموقف.

مدفيديف يحذر من احتمال إجراء روسيا "مراجعة نهائية" للعلاقات مع الدول التي فرضت عقوبات عليها

دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي

وفي الحرب الأوكرانية، حذر دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من احتمال إجراء روسيا "مراجعة نهائية" للعلاقات مع الدول التي فرضت عقوبات عليها.

وكتب مدفيديف على صفحته في شبكة "فكونتاكتي" للتواصل الاجتماعي أنه حتى "الجهال في الخارجية الأمريكية" أنفسهم يعلمون أن العقوبات لن تغير شيئا، ولن تؤثر على العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس، والتي سيتم إنجازها بالكامل حتى تحقيق جميع أهدافها.

وتابع: "هناك أخبار جيدة أيضا. يمكن أن تمثل العقوبات فرصة ممتازة لإجراء مراجعة نهائية لجميع العلاقات مع الدول التي فرضتها، بما في ذلك قطع الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي".

وأضاف مدفيديف أن العلاقات الدبلوماسية أمر غير ضروري من حيث المبدأ، وأنه "حان الوقت لإغلاق السفارات" ومواصلة الاتصالات عن طريق "النظر إلى بعضنا البعض من خلال المناظير وبصريات السلاح".

وفيما يتعلق بالتهديدات الغربية حجز أموال المواطنين الروس والشركات الروسية في الخارج بشكل تعسفي، قال مدفيديف إن رد روسيا يجب أن يكون بالمثل، من خلال ضبط أموال الأجانب والشركات الأجنبية في روسيا، أو "ربما تأميم ممتلكات الأشخاص المسجلين في ولايات قضائية معادية".

وأعرب مدفيديف عن اعتقاده بأن العقوبات ستزيد من الوحدة واللحمة بين السلطة والشعب في روسيا، وكتب ساخرا: "لا شيء يقرب بين السلطة والنخب الإدارية وإلى حد كبير جميع مواطني بلادنا، كالحب للأمريكيين والأوروبيين. لذا - انتظروا!".

دولا غربية ترسل المزيد من الأسلحة لأوكرانيا

السلاح يتدفق إلى أوكرانيا

وفي الحرب الأوكرانية، أعلنت وزيرة دفاع جمهورية التشيك يانا تشيرنوخوفا أن مجلس وزراء الجمهورية قرر إرسال أسلحة بقيمة 188 مليون كرونة (حوالي 8.7 مليون دولار) إلى أوكرانيا.

وقالت الوزيرة تشيرنوخوفا: "جمهورية التشيك سترسل بنادق آلية ورشاشات ومسدسات وبنادق قنص وذخيرة إلى أوكرانيا بإجمالي 188 مليون كرونة. واتخذت حكومة الجمهورية القرار بشأن ذلك يوم السبت".

وفي وقت سابق أعلنت هولندا نيتها إرسال 200 صاروخ أمريكي مضاد للطائرات من طراز Stinger إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.

وأعلن وزير الخارجية ووزيرة الدفاع في هولندا في رسالة وجهت من قبلهما إلى البرلمان الهولندي ضرورة إرسال أسلحة إلى أوكرانيا استجابة لطلبها.

كما أعلنت الدنمارك إرسالها معدات عسكرية جديدة للجيش الأوكراني على خلفية توتر الأحداث.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الدنمارك أرسلت 2000 سترة واقية من الرصاص و700 مجموعة إسعافات أولية عسكرية إلى الجيش الأوكراني.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن "زيادة عدد الدول المستعدة لمساعدة أوكرانيا في ضمان الدفاع عن نفسها".

وقال جونسون في منشور عبر صفحته على "تويتر"، "أمس، طلبت من حلف شمال الأطلسي والشركاء الشماليين بذل كل ما في وسعهم لدعم أوكرانيا والرئيس زيلينسكي. ويسعدني أن المزيد من الحلفاء قد تعهدوا بتزويد كييف بالمساعدات الدفاعية والإنسانية. يجب علينا الوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني في كل مرة عندما يدافع عن دولته وديمقراطياته حول العالم".

الرئيس الأوكراني يطلب مساعدة مجموعة "بوخارست التسع"

الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي

وفي الحرب الأوكرانية، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أنه توجه إلى مجموعة "بوخارست التسع" بطلب تقديم مساعدة دفاعية لأوكرانيا وفرض مزيد من العقوبات على روسيا.

وكتب زيلينسكي في تغريدة على موقع "تويتر" اليوم الجمعة: "نحن ندافع عن حريتنا وأرضنا. لكننا بحاجة إلى مساعدة دولية فعالة. لقد ناقشت هذا الأمر مع (رئيس بولندا) أندريه دودا. لقد تحولت إلى بوخارست التسعة بشأن المساعدة الدفاعية والعقوبات".

وأضاف زيلينسكي: "يجب أن نعمل معا لاجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، نحتاج إلى تحالف ضد الحرب".

وتضم مجموعة "بوخارست التسع" (أو "صيغة بوخارست التسع")، التي بادرت بتأسيسها عام 2014 بولندا ورومانيا، تسعة دول أعضاء في حلف الناتو من شرق ووسط أوروبا، هي بلغاريا والمجر وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

دول أوربية تغلق مجالها الجوي أمام الطيران الروسي

منع الطيران الروسي من التحليق فوق بعض الدول الأوربية

أعلنت بلغاريا وبولندا وجمهورية التشيك، اليوم السبت، عن إغلاق مجالها الجوي أمام شركات الطيران المدنية الروسية المختلفة.

وقال مصدر مقرب من إحدى شركات الطيران الروسية لوكالة "سبوتنيك" إن "بلغاريا وبولندا وجمهورية التشيك أرسلت إشعارا بشأن إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية التابعة للشركات الروسية.

وفي وقت سابق، أصدر وزير النقل البريطاني تعليمات لهيئة الطيران المدني البريطانية بتجنب الأجواء الأوكرانية، في ظل التطورات الأخيرة هناك.

كما أعلنت بريطانيا عن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التابعة للشركات المدنية الروسية وفرضت عقوبات على شركة أيروفلوت الروسية.