رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور|الرئيس السيسي: مصر حريصة على تطوير التعاون الوثيق والمتميز مع الكويت

الرئي السيسي خلال
الرئي السيسي خلال لقائه ولي عهد الكويت

الرئيس السيسي يلتقي بولي عهد الكويت

 

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، في قصر بيان بالكويت، مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت، وذلك بحضور وفدي البلدين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن  الرئيس تقدم بالشكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا خصوصية العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، وحرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتي الأصعدة، سعيًا نحو ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية ولما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث مع الكويت تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري الكويتي من دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وركن رئيسي من أولويات وثوابت السياسة المصرية.

من جانبه، رحب  ولي العهد الكويتي بالرئيس، مؤكدًا على التقدير والمودة التي تكنها دولة الكويت لمصر قيادةً وشعبًا في ضوء عمق ومتانة العلاقات والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين، فضلًا عن الدور الهام للجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بالكويت كجسر للترابط بين الشعبين الشقيقين، ومن ثم حرص الجانب الكويتي على تعزيز التعاون مع مصر على كافة المستويات، والتشاور والتنسيق معها بشكل دوري إزاء مختلف القضايا، ومثمنًا في هذا الإطار دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، إلى جانب حرصها على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدمًا بأواصر العمل العربي المشترك.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول تبادل وجهات النظر بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي واستقرار الدول والشعوب العربية.

العلاقات المصرية الكويتية نموذج يحتذى به فى العلاقات الدولية
 

تعد العلاقات المصرية الكويتية نموذجًا يحتذى به فى تاريخ العلاقات الدولية بين دول العالم، بما تتميز به من تفاهم واتفاق لمعظم القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، كما أنها إحدى العلامات الفارقة والمتميزة فى تاريخ التعاون العربى المشترك.

وأخذت تلك العلاقات بين البلدين في النمو أهمية عبر التنسيق والتعاون المثمر في مختلف القضايا، والتي تنوعت في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعليمية والإعلامية والقضائية والفنية والسياحية والصحية والزراعية وكذلك العلاقات الاجتماعية.


وأكدت مصر منذ عام 1961 وحصول دولة الكويت على استقلالها تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من هو تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.

وكانت مصر من أولى الدول التي هنأت الكويت باستقلالها، مرورًا بموقف القيادة والشعب المصري والداعم للكويت، خلال فترة الغزو العراقي في عام 1990 كما تؤكد الكويت -دائمًا- دعمها الكامل للدولة المصرية في مختلف المواقف في الكثير من المحطات التاريخية لمصر أخرها ثورة 30 يونيو 2013.


وتستهدف الدولتان، تعزيز العلاقات الاقتصادية، في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية، حيث شهدت مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تنمية غير مسبوقة في تاريخها الحديث، وخاصة في مجالات بناء المدن والمشاريع العملاقة والبنية التحتية الضخمة من محطات الكهرباء والأنفاق وخطوط المواصلات والاتصالات والقطاعات الصحية والتعليمية والتعليم العالي، وهي إنجازات في مجملها تحمل رسائل تحفيز وتشجيع للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بتلك القطاعات.

ولعل ما يشجع العمل بالسوق المصرية من جانب ورؤية المستثمر الكويتي ما حققه الاقتصاد المصري من إنجازات كبيرة ومتميزة شهدت بها كبريات المؤسسات العالمية والإقليمية، فقد تمكن الاقتصاد من تحقيق أرقام ومؤشرات فاقت كل التوقعات، كما استطاعت مصر التصدي لجائحة كورونا على الرغم من المخاطر الاقتصادية التي واجهتها الاقتصاديات العالمية.

الطلاب الكويتيين 


كما تشهد مصر إقبالًا كبيرًا من الطلاب الكويتيين على الدراسة في مصر حيث وصلت أعدادهم لأكثر من 30 ألفًا، سواء في المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا في ظل النهضة التعليمية التي تشهدها مؤسسات التعليم العالي في مصر خلال الآونة الأخيرة، وما حدث من طفرة في عدد الجامعات التكنولوجية الأهلية الجديدة مثل جامعة المنصورة وجامعة الجلالة وجامعة الملك سلمان وجامعة العلمين الدولية والتي وصل إجمالي تكلفة إنشاؤها 13 مليار جنيه مصري، بالإضافة إلى أفرع أكبر وأهم الجامعات العالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذا تطبيق نظم الجودة الشاملة والاعتماد في منظومة العمل والتدريس وبرامج التعليم الجامعية ما أسهم بشكل كبير في تحسن مؤشر الجامعات المصرية.

كما يعتبر بيت الكويت في القاهرة أحد النماذج للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وهو بيت طلابي أنشأته دولة الكويت بمصر سنة 1945 لطلاب البعثة التعليمية الكويتية بمصر في مختلف المراحل التعليم وقام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارة للبيت بعد حصول دولة الكويت على استقلالها.

قفزات تنموية 


وحققت الدولة المصرية خلال السبع سنوات الماضية قفزات تنموية في شتي المجالات وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي من 2500 مليار جنيه في 2016، إلى 5651 مليار جنيه خلال 2020، وتضاعف الاحتياطي النقدي إلى ثلاثة أضعاف محققا رقما قياسيا كما ارتفع إجمالي الصادرات المصرية إلى نحو 136.2 مليار دولار خلال الفترة من 2016 وحتى 2020، ليرتفع حجم الصادرات المصرية خلال هذه الفترة بنسبة 22.5%، بعدما قفزت من مستوى 22.5 مليار دولار في 2016 إلى نحو 27.6 مليار دولار في 2020، كما تزامن ذلك مع ارتفاع قيمة تحويلات العاملين المصريين بالخارج من 18.7 مليار دولار خلال 2016 إلى 29.6 مليار دولار خلال 2020، بالإضافة إلى تراجع عجز الميزان التجاري بنسبة 14% تراجعت قيمة العجز من مستوى 48.9 مليار دولار في 2016.

الاستثمارات الكويتية


ومع كل تلك التطورات، نجد الاستثمارات الكويتية حاضرة وبقوة في كثير من القطاعات، حيث تسهم الحكومة والقطاع الخاص الكويتي بشكل فاعل في تنمية وتطوير عجلة الاقتصاد المصري، فحجم الاستثمارات الكويتية في مصر تجاوزت حاجز الـ 15 مليار دولار، وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت في 2020 حوالي 5 مليارات دولار، كما أن الكويت تعد ثالث أكبر شريك تجاري عربي بعد السعودية والإمارات، ورابع شريك تجاري عالمي بين الدول المستثمرة.

وتوجد تلك الاستثمارات في كثير من المحافظات والمناطق المصرية، منها القاهرة والإسكندرية ومحافظات الدلتا والصعيد وغيرها، كما أن تلك الاستثمارات تتنوع لتغطي كل الأنشطة الاقتصادية والمالية.