رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

طبول الحرب الأوكرانية الروسية تقرع بشدة..

دول توقف رحلاتها الجوية فوق سماء كييف.. وجيش إسرائيل يسحب رعاياه

دول تعلق رحلاتها
دول تعلق رحلاتها فوق أجواء أوكرانيا

مع تصاعد حدة  المخاوف من اندلاع الحرب  الأوكرانية الروسية، وحلفاءهم بما ينذر بنشوب حرب عالمية ثالثة، بدأت الدول في تعليق رحلاتها الجوية فوق سماء أوكرانيا، وكذلك إعلان مسؤولين عن أن الجيش الإسرائيلي يجلى رعاياه.

تعليق الرحلات فوق سماء أوكرانيا 

وانضمت شركة الطيران "آير شاتل النرويجية" (Norwegian) إلى قائمة الشركات التي قررت التوقف عن تسيير رحلاتها عبر مجال أوكرانيا الجوي، حتى إشعار آخر، بناء على نتائج تقييم متكامل للوضع الأمني،  بسبب التصعيد الحالي حول هذا البلد.

وتعد النرويج بين عشرات الدول التي دعت مواطنيها المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرتها بسبب الخطر المزعوم لتعرض هذا البلد لـ "الغزو" من قبل روسيا.

وعلقت شركة الطيران الهولندية KLM يوم السبت كافة رحلاتها من وإلى أوكرانيا، بينما أكدت شركة SkyUp الأوكرانية أن رحلة تابعة لها متوجهة إلى كييف من البرتغال اضطرت إلى الهبوط في عاصمة مولدوفا، كيشينيوف، بعد أن منعها مؤجر إيرلندي من دخول مجال أوكرانيا الجوي.

وأفاد موقع Strana.ua الإخباري الأوكراني بأن المجال الجوي للبلاد سيكون مغلقا عمليا أمام حركة الطيران اعتبارا من اليوم الاثنين بمبادرة من شركات التأمين الغربية، غير أن حكومة أوكرانيا شددت على أن سماءها لا يزال مفتوحا، مشيرة إلى أن إغلاقه يمثل حقا سياديا لها.

ونفت روسيا مرارا وتكرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، متهمة الغرب بتأجيج هستيريا حول هذا الموضوع بغية ضخ أسلحة حديثة إلى هذا البلد.

وقدم زعماء الغرب تطمينات إضافية لدعم كييف اليوم الأحد، في أحدث سلسلة من جهود قادة العالم لخفض تصعيد الصراع في خضم مخاوف من أن موسكو ربما تكون بصدد التخطيط لغزو أوكرانيا في المستقبل القريب.

ولكن روسيا نفت أن تكون تخطط لغزو أوكرانيا، معتبرة أن التحذيرات من شن غزو ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

جيش إسرائيل يسحب رعاياه

كانت إسرائيل أحدث دولة تنصح رعاياها في أوكرانيا بمغادرة البلاد، بعد أن قالت واشنطن يوم الجمعة الماضي إن غزوا قد يقع في الأيام المقبلة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نافتاليبينيت إنه "مثل بقية العالم، نأمل أن ينتهي التوتر من دون تصعيد، ومع ذلك، التزامنا الرئيسي هو رعاية مواطنينا الإسرائيليين".

وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس الجيش بالاستعداد لإمكانية إجلاء إسرائيليين من أوكرانيا، حسبما قال مكتبه.

وفي وقت سابق، علقت الحكومتان الأسترالية والكندية مؤقتا العمل في سفارتيهما بالعاصمة الأوكرانية كييف على غرار ما فعلته الولايات المتحدة، وسط تصاعد المخاوف من حدوث غزو روسي.

حرب عالمية ثالثة

وتصاعدت حدة الأزمة الروسية الأوكرانية، إيذانا بحدوث حرب عالمية ثالثة، الأمر الذي حذرت منه واشنطن، حيث أكد البيت الأبيض أن الغزو  الروسي لأوكرانيا قد يحدث في أي وقت، وقد يبدأ بغارات جوية، ووصفت روسيا هذه التصريحات بأنها "تكهنات استفزازية".

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يحدث في أي لحظة، وإن الولايات المتحدة سوف تستمر في نشر المعلومات الاستخباراتية المتاحة لديها حتى لا تتمكن روسيا من "اختلاق ذريعة" لشن هجوم مباغت في أي وقت.

ورفض سوليفان، في برنامج على شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن روسيا ستشن هجوما يوم الأربعاء كما خمنت بعض التقارير.

وقال "لا نستطيع أن نتنبأ باليوم المحدد، لكننا منذ فترة نقول إن الهجوم قد يقع في أي يوم، وهذا يتضمن الأسبوع المقبل، قبل نهاية الألعاب الأولمبية".

وفي المقابل دعا الرئيس الأوكراني إلى الهدوء، وقال إن العدو الأكبر هو "الهلع".

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمريكي إن بلاده حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى نية روسيا غزو أوكرانيا يوم الأربعاء القادم.

وذكرت وسائل إعلام غربية، السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حسم أمره وقرر غزو أوكرانيا، مشيرة إلى أن الغزو قد يقع بحلول 4 أيام.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الاستخبارات الأميركية قوله إن أمر الغزو قد يصدر خلال أيام.

وحدّثت الخارجية البريطانية نصائحها للمواطنين البريطانيين الموجودين في أوكرانيا، قائلة إنه يجب عليهم المغادرة الآن عبر وسائل النقل التجارية، وسط مخاوف متزايدة بأن يجدون نفسهم في قلب القتال الذي قد يندلع فجأة، بما في ذلك القصف الجوي المميت للعاصمة كييف.

من جانبها نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بتصريحات واشنطن التي تُفيد بأن غزوًا روسيًّا محتملًا لأوكرانيا بات وشيكًا.

وقالت "زاخاروفا" على تطبيق تيليغرام: "إن هستيريا البيت الأبيض واضحة أكثر من أي وقت مضى.. إن الأمريكيين بحاجة إلى حرب بأي ثمن. الاستفزازات والمعلومات المضللة والتهديدات هي الطريقة المفضلة لحل المشاكل الخاصة".