رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الجمهورية الجديدة » و«نهضة شاملة للتحديث».. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية
الصحف المصرية

 اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم، الخميس، بعدد من الموضوعات.


فمن جانبه، قال الكاتب محمد بركات في عموده "دون تردد" المنشور صباح اليوم الخميس تحت عنوان "نهضة شاملة للتحديث" إن ما نراه ونتابعه الآن وطوال السنوات الثماني الماضية، من تسارع لحركة البناء والإنجاز للعديد من المشروعات القومية الكبرى، في كل مكان على الأرض المصرية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن البلاد تشهد بالفعل نهضة شاملة لتغيير الواقع إلى الأفضل، في إطار خطة متكاملة للتحديث والتطوير في جميع المجالات وعلى كل المستويات، مشيرا إلى أنه ورغم ما يروجه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها، من دعاوى اليأس والتشكيك والإحباط، إلا أن عمليات البناء مستمرة دون توقف في كل مكان، سعيًا لإحداث طفرة حقيقية على طريق الإصلاح والتطوير والتحديث.


وأضاف أن أحدًا لا يستطيع أن ينكر تلك الانطلاقة التي نراها ونلمسها جميعًا، والتي تسير بخطى متسارعة نحو هدفها المحدد والواضح لبناء الدولة الحديثة والقوية.. لافتا إلى أن أبلغ رد عملي وصادق على حملات الكراهية ودعاوى العداء لمصر وشعبها، هي تلك الإنجازات التي تقام بطول وعرض البلاد في كل يوم وكل ساعة.


وأشار إلى أن ما جرى ويجرى تنفيذه من مشروعات قومية عملاقة، بجانب العديد من المشروعات المتوسطة والصغيرة في كل مكان، سواء في الصعيد والدلتا أو الصحراء الغربية ومدن القناة وسيناء، أو البحر الأحمر والواحات والوادي الجديد والساحل الشمالي والضبعة ومطروح وسيوة، وكذلك في العاصمة الإدارية الجديدة والعديد من المدن الجديدة الأخرى،...، وغيرها وغيرها تكشف كذب وادعاء هؤلاء الأفاقين والكارهين لمصر وشعبها.


وضرب مثلا بالطفرة الكبيرة التي جرت، في إقامة وإنشاء محطات الطاقة الضخمة ومحطات تحلية مياه البحر، وتنقية مياه الصرف الصناعي والزراعي والصحي، كما تأتى أيضا الطفرة الكبيرة في بناء المليون مسكن، وما جرى ويجرى في المشروعات الضخمة لزراعة اثنين مليون فدان، وإقامة آلاف الصوب الزراعية ومشروعات الإنتاج الحيواني ومزارع الأسماك، وغيرها وغيرها، لتكون خير دليل على الانطلاق نحو إقامة الدولة القوية والحديثة.. هذا فضلًا عن إنشاء الشبكة الهائلة من الطرق الحديثة وتطوير منظومة النقل والسكة الحديد،...، ومن قبل ذلك ما تم من إنجاز ضخم في ازدواج المجرى الملاحي للقناة،...، وصولا إلى ما يجرى الآن من مخطط شامل لتطوير وتحديث القرى المصرية والريف المصري بالكامل، في البرنامج الثوري للتنمية الشاملة «حياة كريمة»، الذي يحقق التكامل في منظومة التحديث والتطوير لمصر كلها.

 

فيما قال الكاتب عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة الجمهورية، تحت عنوان "ثوابت الجمهورية الجديدة" إن مصر تدخل عصر الجمهورية الجديدة ولديها رصيد كبير من العلاقات الدولية القوية مع مختلف الدول الكبرى وفى شتى قارات العالم.. تقوم على الندية لا التبعية والاحترام المتبادل للسيادة واستقلال القرار الوطني.. وعدم التدخل في الشئون الداخلية.. وتعزيز التعاون والشراكة لما يحقق تطلعات وآمال الدول والشعوب في البناء والتنمية والتقدم والاستفادة المتبادلة من الموارد والثروات والخبرات.. والتنسيق والتشاور المستمرين لإحلال السلام والأمن الإقليمي والدولي.


وأكد الكاتب أن علاقات مصر الدولية تتسم بالتنوع والتعدد.. والمسارات المختلفة.. لكنها في نفس الوقت ليست رهينة للعلاقة مع دولة واحدة.. تتعامل مع الجميع بندية ولا تعرف الإملاءات ولا تركع إلا لله.. ولا يمكن ابتزازها أو إجبارها على ما يخالف إرادتها ومبادئ سيادتها وثوابتها الشريفة.. وهى أيضًا دولة عظيمة ومحورية وتمثل الثقل والركيزة لأمن واستقرار منطقتها التي تعد نقطة انطلاقة أمن واستقرار وسلام العالم.


ولفت الكاتب إلى أن مصر ترفض سياسات الأحلاف والمعسكرات.. منفتحة على كل القوى العالمية.. تبحث بشرف وصدق عن مصالحها أينما كانت.. ترفض وترد بقوة على كل محاولات التدخل في شئونها فهي دولة ليس على رأسها بطحة.. ولا يوجد ما تخشاه أو تخاف منه لا شك أيضًا أن الأمة العربية وشعوبها ترى في مصر السند فهي الشقيقة الكبرى والدولة القوية والقادرة على حماية الأمن القومى العربي وتؤمن بشكل راسخ بأن الأمن القومى المصري جزء لا يتجزأ من الأمن العربي.. ولعل ما ذكره الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا وفي مناسبات عدة آخرها خلال زيارته للإمارات وخلال استقباله أول أمس لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت بأن أمن الخليج من أمن مصر في توقيت تموج به منطقتنا المضطربة بالصراعات والأطماع والأوهام والمشروعات الخبيثة التي تهدد أمن الخليج وأمن العرب جميعًا.


وأشار الكاتب إلى أن قرار مصر الوطني المستقل الذي رفض الإملاءات والمساومات والابتزاز.. من قوى أدارت ظهرها لإرادة الشعب واحتياجات ومتطلبات قوة وقدرة الدولة.. قرار مصر تجسد في مواقف كثيرة قادتها قيادة سياسية شامخة وطنية شريفة آمنت بمصر العظيمة.. لعل أبرز هذه المواقف هو سياسة تنويع مصادر السلاح.. والحصول على أحدث منظومات القتال والتسليح لبناء القدرات الدفاعية وامتلاك القوة والقدرة على الردع في ظل العيش في منطقة شديدة الاضطرابات وتهديدات مستجدة وما تتطلبه حماية الأمن القومي المصري والثروات والمقدرات والحقوق المصرية من أي مكان في العالم ما دام إنه يحقق مصلحة مصر ولا يخضع للابتزاز أو المساومة أو الضغوط.


وأكد أن الجمهورية الجديدة هي دولة تتعامل بشموخ وندية واحترام متبادل مع الجميع.. وترفض أي محاولات للتدخل في شئونها واعتبارها «خط أحمر» من الخطوط المصرية المقدسة.. لذلك نرى علاقات مصر الدولية أكثر زخمًا واحترامًا وتقديرًا ومكانة وثقلًا.. فمصر ليست مثل غيرها.. فهي ذات خصوصية.. لا تعبأ بمحاولات ومراهقات وابتزاز ومساومات بعض القوى التي تحاول فرض الوصاية.. فهي دولة شريفة في زمن عز فيه الشرف.. تستطيع وبثقة أن تدخل في شراكات وعلاقات وتحقق مصالحها دون الالتفات إلى ألاعيب الآخرين.. وسياساتهم غير الشريفة.. ومعاييرهم الازدواجية.. فمصر أكبر من الجميع.

 

من ناحيته، قال الكاتب فاروق جويدة، في مقاله المنشور بصحيفة "الأهرام"، تحت عنوان "المال سلطان الجميع" إن لا أحد ينكر قيمة المال في الحياة فقد أصبح سلطان من لا سلطان له وفرض وصايته على الناس أفرادا وجماعات وكان سببًا في الصراعات والمعارك وانتقل من الأفراد إلى الشعوب والدول وكثيرًا ما اشتعلت الحروب بين الدول أمام السيطرة والرغبة في الهيمنة وفرض الوصاية.


وأوضح قائلا أن الاحتلال كان أقرب الطرق للسيطرة على ثروات الشعوب ثم أصبحت الديون أقرب الوسائل لاستغلال البشر، دولا وحكومات وأفرادا، واتسعت وسائل النفوذ والسيطرة ولم يعد الحصول على المال نشاطا مشروعا، ولكنه تحول إلى أساليب في النهب والاعتداء على حقوق الشعوب من خلال السيطرة والابتزاز، فكانت مسلسلات نهب المال العام وسرقة أموال الشعوب ولجأ الإنسان إلى وسائل غير مشروعة في تجارة الممنوعات ابتداء بالمخدرات وتجارة الموت والسلاح حتى وصل إلى جرائم النهب والسرقة.


ولفت إلى ما تعانيه بعض الشعوب من تخلف وفقر حين تسربت مواردها وخيراتها في أيدى قلة من أبنائها الذين استباحوا كل شيء، مشيرا إلى أنه وبقدر ما كان المال نعمة حين وضع في مكانه الصحيح بقدر ما كان نقمة حين جعل الإنسان يجرى للحصول عليه حراما أم حلالا.


وقال إن إنسان هذا العصر تحول إلى كائن غريب يجرى وراء المال ومن كان لديه "مليون" يحلم بعشرة ومن كان لديه عشرة يحلم بالمليارات.


وأكد أن أخطر ما حدث في عالم المال أنه قضى على شيء يسمى القناعة وأنهى أسطورة كانت تسمى الاكتفاء وتسللت في حياة الناس ظواهر غريبة فلم يعد الحرام حراما ولم يعد الحلال شيئا مرغوبا فيه بل إن الناس أصبحوا يورثون الحرام للأبناء.


وقال إن مثل هذه الظواهر زادت بعض الناس غنى وزادت الحياة فقرًا وأصبح كل إنسان ينظر فيما لدى الآخرين ولا أحد يخجل أن يقال عنه لص أو حرامي في الصحف.. وكل يوم تجد جريمة نصب واحتيال ونهب للمال العام.. مشيرا إلى أن المال من ضرورات الحياة وقد سبق الأبناء في قرآننا الكريم (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ولكن عن أي مال نتحدث..إنه شيء يسمى الحلال وما عداه باطل.