رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يختتم زيارته لمصر بمؤتمر صحفي مع الرئيس السيسي .. التفاصيل

النبأ


الرئيس السيسي توافق مع نظيره الجزائري على تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء، مع نظيره الجزائري، الرئيس عبد المجيد تبون، عقب مباحثات ثنائية أجراه الطرفان بقصر الاتحادية، في ختام زيارته للقاهرة التي استمرت يومين.

 وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه أجرى مباحثات مكثفة وبناءة مع نظيره الجزائري تناولت مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، معربًا عن تقدير مصر البالغ للروابط التاريخية العميقة التي تجمعها بالجزائر، في ظل علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين ووحدة مصيرهما وأهدافهما المشتركة.

وأضاف الرئيس أن المشاورات عكست إرادة مصر والجزائر السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بينهما والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويا.

وتابع الرئيس السيسي أن المباحثات أخذت في الاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر والجزائر ومنها تحقيق التنمية الشاملة، و مواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وصون مفهوم الدولة وصون مؤسساتها الوطنية.

وقال الرئيس أنه توافق مع نظيره الجزائري على تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وتذليل أي عقبات في هذا الخصوص، بما يحقق أهداف التنمية الشاملة في البلدين ويعظم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وتوافق الطرفان أيضًا على  توجيه الأجهزة المعنية في البلدين بسرعة بدأ إجراءات الإعداد لعقد الدورة المقبلة لكلًا من اللجنة العليا المشتركة وآلية التشاور السياسي بما يخدم جهود دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية، وتعزيز أطر التعاون التنسيق إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك. بحسب كلمة الرئيس السيسي.

الاتفاق على مواصلة مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية بدون استثناء أو تفرقة

واتفق الرئيس السيسي ونظيره الجزائري على استمرار التعاون المكثف إزاء مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وطرق تبني المجتمع الدولي للتصدى للإرهاب بمفوهمه الشامل ومختلف أبعاده إلى جانب مواصلة مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية بدون استثناء أو تفرقة وتكثيف الجهود لتقويض قدراتها على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة وتجفيف منابع تمويلها.

وفي السياق سابق الذكر، ثمن الرئيس السيسي جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، في ظل التحديات في تلك المنطقة.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن المباحثات الثنائية تناولت أخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية، حيث توافق ونظيره الجزائري في الرؤى على أهمية دفع آليات العمل العربي المشتركة، بما يهدف لصون الأمن القومي العربي وحماية وحدة وسيادة مقدرات الدول العربية.

وأعرب الرئيس في السياق سابق الذكر، عن خالص تمنيات مصر بالتوفيق والنجاح للجزائر في رئاسة القمة العربية المقبلة.

الرئيس: توافقنا على ضرورة عقد الانتخابات وخروج جميع القوات الأجنبية

وبحث الرئيسان على الصعيد العربي أخر تطورات القضية الفلسطينية، ومستجدات الأزمة الليبية، حيث توافقنا على ضرورة عقد الانتخابات وخروج جميع القوات الأجنبية.

وبخصوص قضية سد النهضة وأمن مصر المائي، اتفق الطرفان على ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر، حيث ثمن تبون من جانبه الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق شامل وملزم لملء السد.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن اللقاء مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون شمل الحديث عن القضية الفلسطينية وآخر التطورات الخاصة بها، والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق تطلعاته في دولته المستقلة.

وأضاف الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، أن اللقاء تناول مستجدات الأزمة الليبية وضرورة إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن مع خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الاجانب بدون استثناء في مدى زمني محدد.

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تنفيذ لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات مساري باريس وبرلين، بما يعيد ليبيا إلى الليبيين يحقق استقرارها ووحدتها.

الرئيس اتفق مع نظيره الجزائري على أهمية التوصل لاتفاق منصف بشأن ملء وتشغيل سد النهضة

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه اتفق مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، على أهمية التوصل لاتفاق منصف بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تقدير مصر بالروابط التاريخية العميقة التي تجمعها مع الجزائر، فى ظل علاقات الأخوة بين البلدين ووحدة مصيرهما وأهدافهما المشتركة.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي: “أجريت اليوم مع الرئيس الجزائري مباحثات مكثفة وبناءة.. تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية بين الدولتين”.

وتابع الرئيس السيسي: “عكست إردتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين”

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: أرحب بأخي الرئيس الجزائري في أول زيارة رسمية له لمصر"، مضيفاً خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الجزائري ، عبد المجيد تبون ، أن هناك علاقات أخوة ووحدة مصير تربط مصر والجزائر.

تبون: توافق تام فى الرؤى ووجهات النظر مع مصر بشأن قضايا المنطقة 

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنه أجرى محادثات مثمرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تندرج في سياق التشاور المستمر بين مصر والجزائر، مؤكدا وجود توافق تام فى الرؤى ووجهات النظر مع مصر بشأن قضايا المنطقة.

وأضاف تبون خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس السيسي: "توافقنا على ضرورة توسيع التشاور تمهيدا للقمة العربية في الجزائر".

كما أعرب الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون، عن سعادته لتواجده على أرض مصر العزيزة عليهم، مجددا الشكر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وأضاف تبون، خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، بقصر الاتحادية، اليوم الثلاثاء، أنه تم إجراء مباحثات ثرية ومثمرة تندرج فى سياق التشاور المستمر بين البلدين.

وأوضح أن المشاورات أكدت على ضرورة العمل سويا لحفظ المكانة التى تتبوأها مصر والجزائر على الصعيدين الإفريقى والواجهة الجنوبية للبحر المتوسط، وما تحتله مصر من مكانة تاريخية وجغرافية فى مد جسور التعاون مع الأشقاء العرب والقارة الآسيوية.

الجزائر تتوافق مع الطرح المصري فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي

وعن هذه الزيارة، يرى إسماعيل دبش، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، أن العلاقات بين البلدين منذ تقلد تبون مهامه "تشهد تطورا إيجابياً وتواصلا مكثفاً بين البلدين سواء على المستوى الرسمي أو فيما يتعلق بالمقاربات الإقليمية السائدة".

وأكد دبش، في حديث لـ"العين الإخبارية" الإماراتية، أهمية زيارة الرئيس الجزائري لمصر في هذا الظرف بالذات، مشيرا إلى أن "ذهاب تبون إلى القاهرة معناه توجهه إلى دولة لها توافق مشترك بين البلدين في الملفات التي تهم العلاقات الثنائية والمقاربات الإقليمية".

ولفت، دبش لفت إلى أن "الجزائر تتوافق مع الطرح المصري فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، وعرضت الوساطة في هذا الملف، وأديس أبابا رأت أن الجزائر تميل أكثر إلى مصر وبالتالي لم يتحمسوا (إثيوبيا) لفكرة الوساطة الجزائرية".

وتابع قائلا: "الجزائر لها ثقل في أفريقيا وجامعة الدول العربية، وترى بأن أي مساس بالأمن القومي المصري هو مساس بالأمن العربي والإقليمي الجزائري".

وتطرق الخبير أيضا لملف الأزمة الليبية، مشيرا إلى الحدود المشتركة للبلدين مع ليبيا، واصفاً البلد الأخير بـ"المجال الحيوي للجزائر ومصر".

وأضاف أن الأزمة في ليبيا "انعكست سلباً على الجزائر ومصر، وبالتالي فإن موضوع الاستقرار السياسي في ليبيا يهم الجزائر ومصر أكثر من أي دول إقليمية أخرى في المنطقة".

وأوضح أن القمة العربية المقبلة بالجزائر قد تكون مبرمجة بين شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز القادمين، مضيفاً أن الرئيس الجزائري يسعى لـ"خلق تواصل عربي باتجاه القضايا الإقليمية المطروحة في جدول أعمال القمة العربية، خاصة القضية الفلسطينية".

وشدد على أن "ضمان التوافق الجزائري المصري يضمن مشاركة جميع الدول العربية في القمة بتمثيل عال من قيادات الدول العربية، والجزائر تعمل على أن تكون القمة العربية هامة خاصة بعد تأجيلها، وهو ما يتطلب توافقا عربيا مشتركا للتحديات المقبلة بالعالم العربي، خاصة الأمن الإقليمي العربي والمصالح الاقتصادية والقضية الفلسطينية التي تشكل أم القضايا".

مصر هي المؤهلة للمشاركة الإيجابية في الأزمة الليبية

وأشار الدكتور حسين قادري، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، إلى أن زيارة تبون إلى مصر "تأتي في ظرف حساس جدا، والكل يعلم أن هناك تكالبا خارجيا على الجزائر لمحاصرتها وتطويقها بمجموعة من المخاطر".

واعتبر قادري، في حديث أيضا لـ"العين الإخبارية" الإماراتية، أن "عدم إجراء الانتخابات في ليبيا يعني استمرار الأزمة، مع ما يحمله من تداعيات على الوضع في تونس، خاصة بعد أن طلبت فرنسا مؤخرا لعودة ما سمتها الشرعية، وكذلك مخاطر جنوب الجزائر وهي منطقة هشة".

ولفت إلى أن "الجزائر أدركت أنه لا يمكنها بمفردها -بأي حال من الأحوال- أن تصمد وتتغلب على هذه المخاطر، وتبقى مصر وثقلها الوزن الكافي والوافي وبإمكانها إنجاح القمة العربية كما أنه بوسع التعاون مع مصر أن يرفع عن الجزائر جزءا من الثقل".

وتوقع المحلل السياسي الدكتور الجزائري أن يكون مؤتمر المصالحة الفلسطينية الذي تعتزم الجزائر استضافته من الملفات التي سيناقشها الرئيس الجزائري مع نظيره المصري.

وقال إن "مصر هي المؤهلة للمشاركة الإيجابية في الأزمة الليبية، لأن مصر تكتوي بالنار الشرقية والجزائر بالنار الغربية لليبيا".

كما شدد على أنه "لا توجد دولة تفهم الملف الفلسطيني مثل مصر، وبطبيعة الحال ستكون القاهرة أكبر مساند في حال ضمان حدوث مصالحة جدية وجادة بين الفرقاء الفلسطينيين، وفي قضية النزاعات لا يمكن لأي بلد أن ينفرد بعملية الحل، والكثير يسعى لإفشال المصالحة الفلسطينية".

وشدد على أن "الجزائر بحاجة إلى مساعدة من أكبر دولة تعاملت مع الملف الفلسطيني، كما أنه يمكنها أن تكون لاعبا أساسيا، لكنها لا يمكن أن تكون اللاعب الأوحد في عملية المصالحة الفلسطينية".

 

المصدر: extra.news+ مواقع إخبارية