رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى لبنان .. الأسباب والتوقيت

النبأ

قام وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، بزيارة لبنان، بعد نحو شهرين من أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق، جوج قرداحي، عن حرب اليمن، والتي أدت إلى نشوب أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، وقيام كل من السعودية والبحرين والكويت والإمارات بسحب سفرائها من بيروت، وطرد سفراء لبنان في هذه الدول.

وبعد لقائه الرئيس اللبناني، ميشال عون، في قصر بعبدا، أكد وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أنه "يحمل رسالة كويتية خليجية دولية لإعادة بناء الثقة مع لبنان".

وفي مؤتمر صحفي له، قال الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح: "لا يوجد أي توجه للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ولبنان ساحة أمل للجميع وليس منصة عدوان". 

وأضاف  الصباح: "نرحب باللبنانيين بكافة مستوياتهم لزيارة الكويت وزيارة وزير الخارجية اللبناني ستكون ثنائية وهناك دعوة سابقة للرئيس ميقاتي".

وقال وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح أن زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت تهدف إلى إعادة الثقة في لبنان، مشيرا إلى أنه قدم مقترحات إلى الجانب اللبناني في هذا الإطار.

وقال الصباح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب عقب لقاء جمعه برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ومسؤولين لبنانيين آخرين في السرايا الحكومية في بيروت إن "هذه الزيارة تعد في إطار الجهد الدولي لإعادة الثقة بلبنان".

وأوضح أنه سلم ميقاتي مقترحات وخطوات كإجراء لبناء الثقة مع لبنان.

وتابع: "على الأشقاء في لبنان دراستها ومعرفة كيفية التعامل مع هذه المقترحات والمضي قدما فيها".

ولفت إلى أن "هذه الزيارة تحمل رغبة خليجية لبنانية، لاستعادة لبنان رونقه وتألقه كونه أيقونة متميزة في العالم العربي، ولكي يكون الأمر فعالا يجب عدم تدخله في الشؤون العربية الخليجية، وألا يكون منصة عدوان لفظي أو فعلي تجاه أي دولة كانت". 

وشدد على أن "الدول الخليجية تريد رؤية لبنان واقفا صلبا على رجليه"، معربا عن ثقته في تحقيق هذا الأمر ليكون لبنان أكثر أمنا وازدهارا واستقرارا. 

وعن سحب سفير بلاده من لبنان، أشار إلى أن "سحب سفير لا يعني قطع العلاقات"، لافتا إلى أن العلاقات بين الجانبين الكويتي واللبناني قائمة وهناك قائم بالأعمال".