رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«تلميذ إبليس» استغل سمعة زوجته للإفلات من جريمته.. حكاية ذبح «هشام» غدرًا على يد زميله بالمنيا

هشام المجني عليه
هشام المجني عليه

شهدت قرية مرزوق بمدينة مطاي بمحافظة المنيا حالة من الحزن الشديد عقب مقتل أحد أبناء القرية بطريقة بشعة دون أن تأخذه الجاني رحمة ولا شفقة بالمجنى عليه.

وأوضح أحد أقارب الضحية "هشام" أنه سافر يوم الجمعة إلى محافظة أسيوط وسيعود مساء اليوم التالي السبت، وبعد الظهر تم التواصل مع والده وتحدث معه أنه في الطريق للعودة للمنزل.

بداية الاختفاء

وعند قيام الأب بالاتصال بنجله بعد صلاة المغرب لم يتمكن من الوصول إليه، وقام أحد أفراد الأسرة بنشر صور له على موقع التواصل "فيس بوك" يفيد تغيبه وعلى من يتعرف عليه بالاتصال ووضع رقمه مع المنشور للتواصل في حال العثور عليه، وخلال تلك الفترة كان "هشام" داخل منزل زميله في العمل؛ ليخطط لمقتله والتخلص من الجثة حتى لا يفتضح الأمر.

لحظة العثور على الجثة

دبر زميله لمقتله مع زوجته ونجله داخل منزله بمنطقة طه السبع بمدينة المنيا، وبعد أن نفذ الجريمة قام بفصل الرأس والقدمين واليدين عن باقي الجسد ووضعه داخل جوال وألقى جثته خلف مجمع مدارس كفر المنصورة وباقي الأعضاء والرأس بحافة ترعة الإبراهيمية.

وفي ظهر يوم السبت الماضي عثر أهالي منطقة كفر المنصورة بمدينة المنيا على جوال كبير ملقى على حافة الطريق الدائري وأمام مجمع المدارس وبداخله جثة لشاب.

الأمن في مسرح الجريمة

وعلى الفور تم تبليغ رجال الأمن بالواقعة، وانتقل العقيد عمرو حسن مفتش المباحث، والمقدم جاد الله صدقي، رئيس مباحث المركز، إلى مسرح الجريمة، وبمناظرة الجثة، تبيّن أنها لذكر ومفصولة الرأس والأطراف وملقاة خلف مجمع المدارس بمنطقة كفر المنصور بمدينة المنيا.

وعلى الفور رجال مباحث المركز بتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة؛ للتعرف على هاوية الجاني، وعلى مدار 24 ساعة تمكنت قوات الأمن من فك الغز والتعرف على الجثة.

وتبيّن أن الجثة لشاب مقيم بقرية مرزوق بمدينة مطاي ومُبلغ بتغيبه منذ أول أمس السبت بعد أن انقطع التواصل معه خلال العودة من عمله بمحافظة أسيوط سائق حفار.

سقوط القاتل في يد قوات الأمن بالمنيا

وبعد ساعات قليلة نجح فريق البحث في التعرف على الجاني ويعمل سائق حفار وزميل المجنى عليه وقام بقتله بالاشتراك مع زوجته ونجله، وفي تحقيقات النيابة بعد القبض عليه أن له مبلغ مالي لدى المجنى عليه ورفض إعطاءه فضلاً عن تعرضه لأهل بيته بالسوء.

عم المجنى عليه يطالب القصاص

وطالب معتز منشاوي عم الضحية هشام سالم، الذي لقي حتفه يوم الأحد على يد ربة منزل وزوجها ونجلها في ظروف غامضة بالقصاص بالإعدام شنقا لمن قتل ابن شقيقه.

وذكر عم الضحية، أن "هشام" يبلغ من العمر 33 عاما، وأكبر أشقائه ولديه 3 أخوة، موضحًا: «كان أحن واحد فيهم وكان بيشتغل عشان يجوز أخوه».

وأردف: «كان في حاله وملوش دعوة بحد من البيت للشغل ومن الشغل للبيت، متسائلا: «أيه السبب اللي ممكن يخلي واحد يقتل حد بالطريقة دي ويقطعه ثلاث قطع».

وختم حديثه قائلًا: «أنا عاوز أسأل اللي قتل ابن أخويا وأنت بتموت هشام مصعبش عليك ولا حسيت أن فيه رب بيحاسب كل واحد فينا ولا خفت من عذاب ربنا ليك»، قائلًا: «قلبي اتحرق الضحية».