رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كازاخستان..«نظرية المؤامرة» تسيطر على كلمات زعماء معاهدة الأمن الجماعي

الأحداث الدامية في
الأحداث الدامية في كازاخستان

 

ما زالت الأحداث في كازاخستان تتصاعد، حيث وجه كل من الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، ووزير الدولة الكازاخستاني، إيرلان كارين، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتهامات لقوى خارجية بالوقوف وراء الأحداث الجارية في كازاخستان.

 

وقال الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، إن الأحداث في بلاده تم تنسيقها من مركز واحد، وكانت مخططة ومنظمة من قبل قوى مخربة، كما شارك في الاشتباكات أجانب.

 

وأضاف الرئيس الكازاخستاني خلال جلسة افتراضية استثنائية لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الاثنين، إن المنظمة أثبتت نجاحها وقدرتها في ضمان الأمن في بلدان المنظمة.

 

وكشف توكاييف، أنه لم يكن من قبيل المصادفة أن العصابات هاجمت المشرحة ليلا ولأخذ جثث المتواطئين معهم، وذلك لعدم كشفهم، مؤكدا أن بلاده لن نستخدم القوة ضد المتظاهرين السلميين.

 

وقال وزير الدولة الكازاخستاني، إيرلان كارين، إن بلاده واجهت هجوما إرهابيا هجينا قد يكون هدفه زعزعة الاستقرار في البلاد ثم تنفيذ انقلاب فيما بعد.

 

وأضاف كارين في مقابلة مع قناة "خبر 24"، اليوم الاثنين، أن الجواب النهائي على من يقف وراء الهجمات ستكشف عنه لاحقا الاستخبارات الكازاخستانية.

 

وتابع: "هناك خبراء يقيمون كل هذه الأحداث وفقا للقوالب القديمة. قارنوا ما حدث هنا بالثورات الملونة، بالثورات المخملية. ولكن في كازاخستان هذا غير ممكن لأن الظروف فيها مختلفة"، مؤكدا على أن مشاركة قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي كانت ضمانا لحماية سلامة كازاخستان، لافتا إلى أن ما حدث يشير إلى أن هناك "مؤامرة من قوى داخلية وبعض القوى الخارجية، وإن مواطنين كازاخستانيين وأجانب، على حد سواء، شاركوا في الهجمات".


وأشار كارين، إلى أن "الإجراءات التي اتخذها الرئيس قاسم جومارت توكايف، بما في ذلك فيما يتعلق بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، كانت حاسمة، وأحبطت خططا لزعزعة استقرار الوضع في كازاخستان".

 

في نفس السياق، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الهجوم على كازاخستان هو عمل عدواني وكان من الضروري الرد على ذلك دون تأخير.


وأضاف الرئيس الروسي خلال جلسة افتراضية استثنائية لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الاثنين، أن بعض القوى الخارجية والداخلية استغلت الوضع الاقتصادي في كازاخستان لتحقيق أغراضها، مؤكدا على أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تمكنت من اتخاذ إجراءات مهمة لمنع تدهور الأوضاع في كازاخستان.

 

وأوضح أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي اتخذت القرار الضروري وفي الوقت المحدد، مشيرا إلى أن قوات مجموعة الأمن الجماعي ستبقى في كازاخستان لفترة تحددها رئاسة هذا البلد.

 

وأضاف بوتين، أن أحداث كازاخستان ليست المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة للتدخل الخارجي، مؤكدا أن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي أظهرت أنها لن تسمح بـ"ثورات ملونة"، مضيفا، أن "الأحداث الأخيرة في كازاخستان تؤكد أن بعض القوى لا تتردد في استخدام الفضاء الإلكتروني والشبكات الاجتماعية في تجنيد المتطرفين والإرهابيين، وتشكيل خلايا نائمة من المسلحين".

 

المصدر: وكالات+مواقع إخبارية