رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وزيرة الهجرة: منتدى شباب العالم فرصة عظيمة لتعزيز مبدأ تمكين الشباب

وزيرة الهجرة خلال
وزيرة الهجرة خلال ورشة "حياة كريمة"

أعربت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، عن بالغ سعادتها بعودة انعقاد منتدى شباب العالم بعد ظروف جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على دول العالم، مؤكدة أن المنتدى هو أكبر تجمع شبابي دولي، ويعد فرصة عظيمة لتعزيز مبدأ تمكين الشباب والتعريف بما قدمته مصر على مدار سنوات الماضية للانطلاق نحو مستقبل أفضل.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت اليوم /الأحد/ ضمن الأعمال التحضيرية، قبيل الافتتاح الرسمي لمنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة شرم الشيخ.

واستعرضت وزيرة الهجرة - في ورشة العمل التي عقدت تحت عنوان (حياة كريمة)، في قاعة (البحر الأحمر) بمركز المؤتمرات بشرم الشيخ - دور المصريين بالخارج ممن يساهمون في حملة الترويج لأهداف المشروع القومي لتنمية وتطوير الريف المصري "حياة كريمة".

وحثت الوزيرة كل المصريين على دعم المشروع، مؤكدةً أن المصريين بالخارج جُزء فاعل من معادلة التنمية المستدامة في مصر، مُثمنة جهودهم وإخلاصهم للوطن ليصبحوا شريكا في المشروعات التنموية التي تنطلق في ربوع المحروسة.

وقدمت نائب رئيس مجلس أمناء " حياة كريمة" عهود وافي، شرحًا وافيًا عن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" منذ بدايتها كفكرة من شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وتبني القيادة السياسية للمشروع، وصولًا إلى إنجازات المشروع على أرض الواقع الذى يستهدف حاليًا ما يقرب من 4500 قرية وتوابعها في 20 محافظة على مستوى الجمهورية، داعيًة مختلف دول العالم إلى التعرف على حياة كريمة عن قرب والاسترشاد بها كتجربة رائدة في المبادرات التنموية.

فيما استعرضت مستشار وزير التضامن الاجتماعي للشئون الاقتصادية إيمان حلمي، دور وزارة التضامن في دعم مبادرة (حياة كريمة)، عبر مجموعة من البرامج أهمها برنامج الألف يوم الأولى لدعم صحة الأطفال حديثي الولادة، والكشف المبكر عن الإعاقة، وبرنامج "اثنين كفاية" لتنظيم الاسرة، وبرنامج تكافؤ الفرص التعليمية لتوفير منح دراسية وفصول محو الأمية، وغيرها من البرامج التي تبنتها وزارة التضامن.

وأشارت رئيس وحدة النمذجة بوزارة التخطيط ريهام رزق، إلى مٌساهمة وزارة التخطيط في المبادرة عن طريق دمج أهداف التنمية المستدامة لحياة كريمة، والعمل على تقليل الفجوات بين المدن والقري. فيما استعرضت نهي طلعت، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، دور المبادرة الرئاسية حياة كريمة في الارتقاء بحقوق الإنسان في مصر، وبشكل خاص في القرى الأكثر احتياجًا، فضلًا عن دور المبادرة في تقليل الفجوات بين طبقات المجتمع.

من جهتها عرضت أمين عام شركة "فودافون مصر" مي ياسين، دور الشركة في تقديم منظومة متكاملة من التعليم الرقمي، والذي يستهدف رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية لعديد من المدارس خلال أقل من شهر.

وعرض أحمد رزق، نائب المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، حياة كريمة باعتبارها مبادرة تنموية لا تقتصر على جانب واحد من جوانب التنمية، وإنما هي مُبادرة متكاملة لإحداث طفرة مجتمعية هائلة تمتد آثارها إلى مكافحة التطرف والإرهاب، نظرًا لتأثيرها على تجفيف المنابع البشرية للإرهاب من خلال الإرتقاء بمستوى الفرد وتعزيز قيم الانتماء لديه.

وأضافت إنجي منصور، مديرة مؤسسة بلدنا، أن المبادرة ساهمت في خلق فريق عظيم من المتطوعين والذي حقق أرقام قياسية في تقديم المساعدات على مختلف القطاعات.

وخلال الورشة، جرى عرض عدد من التحديات التنموية العالمية، وتوجيه الدعوة للمشاركين باقتراح توصيات للحل يمكن اعتمادها من منتدى شباب العالم، حيث جرى تقسيم الحضور إلى ثلاث مجموعات، يقود كل مجموعة شاب أجنبي، وعمل كل فريق على تجميع بيانات التجارب التنموية الدولية، وعرضها على باقي المجموعات، فيما يقوم منسق الورشة بجمع البيانات بشكل مكتوب من المشاركين، فيما وأعلنت المجموعات عدد من التوصيات تجاه التحديات العالمية، والتي سيتم اعتمادها من منتدى شباب العالم.

وفي ختام الورشة، اقترح المشاركون مجموعة من التوصيات العملية لتعميم تجربة حياة كريمة كتجربة تنموية في عدد من الدول، وكانت أهم تلك التوصيات إعادة هيكلة موارد كل دولة، وحسن إدارة التمويل، والقضاء على جذور المشكلة من خلال التعاون من أجل الطبيعة، ودعم التحول للاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى وضع نموذج خاص بكل دولة لقياس مؤشرات التنمية، وأخيرا تشكيل هيئة من الشباب الافريقي لنقل التجربة إلى بلادهم.