عاجل.. الداخلية تُعلن ضبط المتورطين فى واقعة انتحار فتاة الغربية

تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط المتهمين فى واقعة الصور المفبركة للطالبة بسنت خالد المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة الغربية» وابتزازها إلكترونيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لتشويه سمعتها بإحدى قرى مركز كفر الزيات.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها منذ قليل، إنه في ضوء عدم ورود بلاغات من المواطن خالد نبيه سليمان "مقيم بدائرة مركز كفر الزيات – الغربية" بخصوص واقعة انتحار كريمته؛ فقد تم التعامل مع ما تناولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى من تعرض كريمته المُشار إليها للإبتزاز من قِبل شخصين قاما باستخدام صور شخصية لها، وما أشار إليه والدها فى هذا الشأن من أن ذلك جاء بقصد ابتزازها.

وأضافت الوزارة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد مكان اختباء المذكورين، وضبطهما وجارى عرضهما على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

يذكر أن محافظة الغربية، شهدت واقعة مأساوية أقدمت فيها طالبة تدعي بسنت خالد  16 عام، بالمرحلة الثانوية على الانتحار بحبة غلال سامة، للتخلص من حياتها هرباً من إبتزاز أحد الشباب الذي سوء سمعتها بصور وفيديوهات مفبركة.

من جانبها كشفت شقيقة بسنت، ملابسات الواقعة، وقالت إن شابا طلب من بسنت علاقة غير شرعية ورفضت، وهددها بنشر صور مفبركة لها ولكن لم تعي له أي إهتمام نظراً لتأكدها من حسن سلوكها وعدم وجود شيء عليها يجعلها تخشي من تهديداته، وكانت الصدمة عندما بدأ الشاب في فبركة صور للضحية "بسنت" ونفذ تهديده بنشر الصور على "فيسبوك" ومواقع الانترنت المختلفة وتناقل شباب قرية كفر يعقوب بكفر الزيات بمحافظة الغربية،  الصور المفبركة، ما أدي لإنهيار الضحية "بسنت" ودخولها في حالة إكتئاب.

استقبلت أسرة "بسنت" الصور في ذهول وسرعان ما تأكدوا أن نجلتهم بريئة والصور المنتشرة مفبركة على يد أحد الشباب الذي حاول ترويضها عن نفسها وإنشاء علاقة غير شرعية معها ورفضت، وحاول الشاب الانتقام من "بسنت" بنشر صور مفبركة لها.

وقالت شقيقة الضحية "بسنت" فى تصريحاتها: "إحنا مصدقين برائتها وحاولنا دعمها ولكنها ما استحملتش كلام الناس.. أختى صلت الجمعة وكتبت رسالة الوداع وتناولت حبة سامة أنهت حياتها، وأضافت: مش هنسيب حق بسنت واللى تسبب في وفاتها لازم يتعاقب".

وكتبت "بسنت" رسالة قبل إنتحارها وقالت: "ماما ياريت تفهميني أنا مش البنت دي.. وان دى صورة متركبة والله العظيم وقسماً بالله دى ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة ماستهلش اللى بيحصلي دة انا جالي إكتئاب بجد أنا يا ماما مش فادرة انا بتخنق، أنا تعبت بجد".

تفاجيء كلاً من والدة بسنت ووالدها خبر تداول صور وفيدوهات مفبركة لنجلتهم، واخبرتهم أن هناك شخص يهددها بنشر صور وفيديوهات مفبركة لها وفضحها في حال عدم موافقتها إقامة علاقة غير شرعية معها.

وحاول الأب والأم تهدأه "بسنت" واخبروها بتصديقهم لها وحاولوا التوصل لهوية الشاب من خلال الصفحات المنشور عليها الفيديوهات والصور ولم يتمكن، وأخبر الأب نجلته بذهابه لصلاة الجمعة ثم العودة لإستكمال الحديث معها.

حالة من الصدمة سيطرت على الاب بعد خروجة من المسجد وذهابة للمنزل فوجيء بتجمهر الأهالي حول منزله، وعندما تقدم سمع صراخ وعويل زوجته وبناته فهرول مسرعاً نحو شقته وجد بسنت ملقاة على سجادة الصلاة في حالة إغماء وحاول الأب نقلها للمستشفي وفارقت الحياة بعد 24 ساعة من حجزها بالمستشفى.

وفى هذا الصدد، أوضحت النقابة العامة للمحامين عددا من العقوبات للتصدي لجرائم الابتزاز الإلكتروني، فنص قانوني العقوبات ومكافحة جرائم تقنية المعلومات في موادهم عليها وتتمثل في التالي:

1- إنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه, أو بإحدى هاتين العقوبتين, كل من أتلف أو عطل أو أبطأ أو اخترق بريدًا إلكترونيًا أو موقعًا أو حسابًا خاصًا بآحاد الناس  لما ورد في نص  المادة 18 من قانون مكافحة جرائم المعلومات 

2- إذا وقعت الجريمة على بريد إلكترونى أو موقع أو حساب خاص بأحد الأشخاص الاعتبارية الخاصة، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز مائتى ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

3- يعاقب بالسجن كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال معاقب عليها بالقتل أو السجن المؤبد أو المشدد أو بإفشاء أمور أو نسبة أمور مخدشة بالشرف وكان التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر لما نصت عليه  المادة رقم ٣٢٧ من قانون العقوبات.

4- ويعاقب بالحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر.

5- يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تزيد على خمسمائة جنيه سواء أكان التهديد مصحوباً بتكليف بأمر أم لا كل من هدد غيره شفهياً بواسطة شخص آخر بمثل ما ذكر.

6- يعاقب عليه بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد على مائتي جنيه كل تهديد سواء أكان بالكتابة أم شفهياً بواسطة شخص آخر بارتكاب جريمة لا تبلغ الجسامة المتقدمة.