رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كل ما تريد معرفته عن السفر إلى الصين وسط الجائحة

النبأ


السفر إلى الصين بعد اندلاع جائحة فيروس كورونا أصبح مختلفا تماما، فمنذ اندلاع الجائحة، فرضت الصين عمليات إغلاق صارمة واختبارات جماعية وتتبع للمخالطين إضافة إلى الحجر الصحي والقيود على الدخول والخروج في إطار استراتيجيتها "زيرو توليرنس" أو عدم التسامح مطلقا مع الفيروس المسبب لكوفيد-19.

 
ويبدو أن الإجراءات ستستمر على الرغم من التأثير الاقتصادي المحتمل على المدى الطويل وخطط الدولة لاستضافة الأحداث الدولية بما في ذلك دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير المقبل في بكين، لكن القيود المطبقة على حركة السفر لم تصل للمنع الكامل بعد ويتعين على المسافرين إلى الدولة الآسيوية تلبية سلسلة من المتطلبات لدخول البلاد، وفقا لصحيفة تشاينا مورنينغ بوست.


بداية، لا يزال السفر الجوي هو الطريقة الرئيسية لدخول البلاد، لكن الرحلات الدولية إلى البلاد محدودة. 


وفي مارس من العام الماضي، فرضت الصين قيودا على شركات الطيران الأجنبية والصينية بتسيير رحلة ركاب دولية واحدة أسبوعيا لكل شركة طيران.


ويمكن لسلطة الطيران المدني تعليق الرحلات الجوية إذا تم رصد عدد معين من حالات كوفيد-19 بين ركاب الطائرة. وحاليا، في حال اكتشاف إصابة ما بين 5 إلى 10 ركاب في رحلة ما بفيروس كورونا، فإن شركة الطيران يمكن أن تختار ما بين تعليق عملياتها لمدة أسبوعين أو الاستمرار في العمل بحد أقصى 40 في المائة من طاقتها. 


وفي السابق، كان يتعين على الشركة تعليق عملياتها لمدة أسبوع واحد.


وقيدت الصين السفر برا وبحرا منذ أن بدأ الوباء، حيث عززت سيطرتها على حدودها البرية مع ميانمار وسط مخاوف من انتشار متغير دلتا، وأغلقت تماما حدودها البرية مع روسيا العام الماضي لاحتواء الارتفاع في الإصابات الوافدة من جارتها الشمالية.


وتم تعليق العبارات بين هونغ كونغ وماكاو والبر الرئيسي للصين، وكذلك خط السكك الحديدية فائق السرعة بين هونغ كونغ وشنتشن وقوانغتشو في مقاطعة قوانغدونغ.


-هل يسمح لأي أحد بدخول الصين؟


الإجابة لا. لا يُسمح عموما بالسفر السياحي إلى الصين، لكن الأشخاص الذين يحملون تأشيرات خاصة، مثل المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين الذين يسافرون لأسباب شخصية، يمكنهم دخول البلاد. 


كما يُسمح بدخول الأشخاص من نفس المجموعة الذين يسافرون لأغراض رسمية بتأشيرات دبلوماسية وتأشيرات خدمة.


ورفضت الصين السماح للطلاب الأجانب بالعودة إلى البلاد لاستئناف دراستهم، وتوقفت عن منح التأشيرات للطلاب الدوليين باستثناء الطلاب من كوريا الجنوبية بعد اتفاقية بين البلدين في العام الماضي.


ومع ذلك، لا يزال من الممكن دخول البلاد لأسباب معينة. إذ يمكن للمواطنين الصينيين في البر الرئيسي العودة إلى ديارهم من الخارج طالما كانت نتيجة اختبارهم سلبية من كوفيد-19 مع الحصول على الرمز الصحي المطلوب للتحقق من ذلك. 


ويسمح بدخول الأجانب الذين يحملون تصاريح العمل والإقامة ولم الشمل على أن تكون سارية، وكذلك أولئك الذين يحملون تأشيرات معتمدة مثل الأطقم الجوية.


ويمكن للأجانب أيضا التقدم بطلب للحصول على تأشيرات لأسباب إنسانية وطارئة، مثل زيارة الأقارب المصابين بأمراض خطيرة أو حضور جنازة أحد أفراد الأسرة المباشرين. ومع ذلك، تتطلب بعض التأشيرات أن يتم تطعيم المسافرين بلقاح صيني.


وتم حظر الرحلات الجوية من دول معينة، مثل بريطانيا وبلجيكا والفلبين، في أوقات مختلفة عندما ارتفعت الحالات في تلك الأماكن. لذلك، ينصح المسافرون بمراجعة موقع السفارة الصينية في بلادهم للحصول على أحدث المعلومات.


-ما هي المستندات التي تحتاجها؟

بالإضافة إلى التأشيرة أو تصريح الإقامة الساري، يحتاج المواطنون الصينيون والأجانب إلى الحصول على رمز صحي من سفارة أو قنصلية صينية قبل المغادرة.


وللتقدم بطلب للحصول على الرمز الصحي، يجب على المسافرين تقديم نتيجة سلبية لاختبار الحمض النووي للفيروس واختبار الأجسام المضادة عبر الإنترنت، ويجب أن يتم إجراء الاثنين في غضون 48 ساعة من الرحلة في مختبر معتمد من قبل السفارة أو القنصلية.


وسيتعين على المسافرين أيضا تقديم سجلات التطعيم، إن وجدت، وقد يُطلب منهم أيضا تقديم مستندات داعمة أخرى، مثل مسارات الرحلة وإثبات الإقامة.


وينصح أيضا بالقيام برحلات جوية مباشرة عند توفرها لأن السفارات الصينية سترفض إصدار الرموز الصحية للركاب العابرين إذا كانت الرحلات المباشرة متوفرة.


وبالنسبة للمسافرين الذين ليس لديهم رحلات مباشرة إلى الصين، يُسمح لهم بتوقف (بلد العبور) واحد فقط بشكل عام، ويلزم الحصول على الرموز الصحية من السفارة أو القنصلية في نقطة المغادرة وفي موقع العبور أو التوقف.


ويتعين أيضا على المسافرين الذين أصيبوا سابقًا بكوفيد-19 إجراء فحص للرئة، والخضوع لاختبارين للحمض النووي بفاصل زمني بينهما 24 ساعة والقيام بالحجر الذاتي لمدة 14 يوما قبل التقدم للحصول على الرمز الصحي.


ويضطر القادمون من بعض البلدان عالية الخطورة مثل بريطانيا إلى إجراء اختبار اضافي للحمض النووي.

 -هل التطعيم مطلوب؟

التطعيم ليس ضروريا، ولكن أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل بلقاح صيني قد يكون بمقدرتهم دخول الصين لسلة أوسع من الأغراض الشخصية مثل زيارة أفراد الأسرة المقربين أو رعاية الأقارب المسنين، أما الذين تلقوا لقاحات أخرى لن يتمكنوا من دخول الصين لهذه الأسباب الموسعة، ومع ذلك، قد يضطرون إلى إجراء اختبار أجسام مضادة مختلف من أجل أظهار أن النتيجة الايجابية ناتجة عن اللقاح وليس عدوى كوفيد-19 وهو مطلب غير ضروري للمطعمين بلقاحات صينية للحصول على الرمز الصحي.


-ماذا يحدث عند الوصول إلى الصين؟

إذا لم تكن مسافرا وفقا لترتيب "المسار السريع" الذي يسمح لبعض المسافرين الأساسيين بتخطي الحجر الصحي، فسيتعين عليك عموما الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 إلى 21 يوما.


وتختلف متطلبات الحجر الصحي بين مقاطعات ومدن الصين. وتتمتع بكين بقواعد هي الأكثر صرامة، حيث يتطلب من المسافرين الخضوع 14 يوما من الحجر الصحي في موقع معين و7 أيام في المنزل، تليها 7 أيام أخرى من المراقبة الصحية التي تتضمن تقارير درجات الحرارة اليومية والأعراض.


من ناحية أخرى، يُسمح لبعض المسافرين من هونغ كونغ إلى شينتزن بقضاء نصف فترة عزلهم التي تبلغ أسبوعين في المنزل.