رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حقيقة تهديد المشروعات الجديدة بالانهيار بسبب الزلازل

زالزال
زالزال


قلق مستمر وحالة من ذعر تصيب الكثيرين، عقب إعلان الشبكة القومية لرصد الزلازل، عن وقوع العديد من الزلازل داخل مصر، القلق مدعوم بشائعات عن دخول مصر حزام الزلازل تارة، وأخرى إنشاء مشروعات قومية فى مناطق نشاط زلزالى تارة أخرى، لتصوير الأمر وكأن كوارث وزلازل وبراكين مدمرة قد تحدث.

ما يزيد القلق هو وقوع 93 زلزالا، منها زلزالان بقوة 4.0 أو أعلى، و4 زلازل بين 3.0 و4.0، و29 زلزالًا بين 2.0 و3.0، و62 زلزالًا أقل من 2.0 درجة، فى الفترة ما بين شهرى أبريل ومايو 2021، وجميعها لم يشعر بها المواطنون، كما شهد شهر أكتوبر الجاري، هزتين أرضيتين وقعت الأولى في الـ12 من الشهر، وأحيت الذكريات الأليمة لزلزال 1992 العنيف، والأخرى وقعت صباع الثلاثاء وكانت بقوة 6.2 وشعر بها سكان القاهرة الكبرى، وهذا كله يطرح التساؤل المهم: هل دخلنا فعليا حزام الزلازل بشكل يعجل هناك خطورة على المشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها الدولة؟ .

وتتعرض مصر كل يوم لما بين هزتين إلى 4 هزات أرضية وزلازل بسيطة، حسب ما قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية جاد محمد القاضي في تصريحات سابقة له، موضحا أن قوة هذه الهزات تتراوح ما بين 1 إلى 3 على مقياس ريختر ولا يتم الإعلان عنها تجنبا لإثارة الخوف بين المواطنين.

حزام الزلازل
من جانبه أكد الدكتور سعيد عامر الخبير بالمعهد القومي للبحوث الفلكية سابقا، أن هناك مناطق محددة أكثر عرضة للزلازل في مصر، على رأسها شمال البحر الأحمر وشرم الشيخ وغرب السويس وشرق القاهرة، ومنطقة جنوب غرب القاهرة التي تبدأ من دهشور وحتى جبل قطراني بالفيوم، بالإضافة إلى شمال الدلتا والمحافظات المتاخمة للبحر المتوسط والقريبة من مناطق حدوث الزلازل في جنوب اليونان وغرب تركيا، وأخيرا جنوب أسوان والسد العالي.

وأشار إلى أن هناك الأزمة تكمن في وقوع عدد من المشروعات الكبرى للدولة في حزام الزلازل، ولكن ما يطمئن أن تأثير تلك الزلازل على المشروعات الكبرى حتى الآن معدومة نتيجة أغلب الزلازل التي تتعرض لها مصر، حسب القاضي، لا تزيد عن 3.5 درجة على مقياس ريختر، موضحا أن هناك مناطق مثل شرق القاهرة تعرضت لزلازل خلال العامين الأخيرين بشكل طبيعي لكن لم يكن فيها تواجد سكاني كما يحدث الآن.

وأوضح أن زلزال قوته 2.5 إلى 3 درجة لم يكن أحد يشعر به في وقت سابق، لكن بسبب التوسع العمراني واقتراب السكان من أماكن الهزات الأرضية، والبقاء في المنازل بسبب فيروس كورونا بدأ بعض السكان يشعرون بهذه الهزات وإن كانت بسيطة.
وحول خطورة الزلازل، قال إن الزلازل تُقسم إلى 3 مقاييس، الأول وهو البسيط أو الصغير أقل من 3 درجة على مقياس ريختر، والمتوسط من 3 إلى 5.5 درجة، وأعلى من ذلك هو الزلزال الكبير.

دراسات دقيقة
في السياق ذاته كشفت الدكتورة نيفين عادل الباحثة بمركز الشبكة القومية للزلازل، أن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيزوفيقية، يعمل حاليا وفق خطة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة ٢٠٣٠، حيث يدرس كل المواقع قبل تخصيصها لإنشاء مشروعات كبرى، وهو ما حدث فى العاصمة الإدارية وعدد كبير من المشروعات القومية، لافتة إلى أن المعهد يقدم إلى الجهات المختصة بصفة مستمر دراسات عن نشاطات الزلازل فى الجمهورية كلها، وسبق إنه تواصل مع وزارة النقل، لتغيير مسار القطار السريع فى بعض الأماكن لوجود نشاط زلزالى بها.

ونوهت إلى أن هناك خمسة أماكن بها نشاط زلزالى، وهى جنوب السد العالى، وشرق الغردقة، ودهشور، وشرق القاهرة، وغرب منطقة السويس، ومنطقة شرق البحر المتوسط، وجميعها بها مراصد لتتبعه النشاط، وإيفاد الجهاد المعنية حال وجود توقعات بمخاطر أو هزات أرضية كبيرة، مشيرا إلى أن هناك حالات رصد على مدى الساعة فى كل الأماكن والمشروعات الحيوية، منها السد العالى، ومحطة الضبعة النووية، ومحور قناة السويس.

مناطق نشاط
فيما قال الدكتور محمد عبد الموجود، أستاذ الجيولوجيا الأرضية بجامعة الأزهر، إنه توجد مناطق نشطة زلزاليا بمصر، يحدث بها زلازل على فترات متباعدة، وإن الشبكة القومية للزلازل بالمعهد تعمل على مدى 24 ساعة يوميًا كى ترصد جميع المناطق في مصر، وترصد حدوث أي زلزال.

وأضاف، أن المناطق النشطة زلزاليًا، تشمل "أسوان، ودهشور، ونطاق القاهرة والسويس، وخليج العقبة، وجنوب وشمال خليج السويس".

وأوضح أن أكثر المناطق خطورة في النشاط الزلزالى هي خليج العقبة؛ لوجود الحزام الزلزالى به.