رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خبير سياسي يكشف تطورات هامة بشأن انسحاب «فاغنر» وتحركات جماعة الإخوان في ليبيا

النبأ

كشف الخبير السياسي الليبي "قاسم الحميدي"، عن تطورات هامة شهدتها الساحة الليبية، مؤخرا، والتي تتمثل في تداول تقارير إعلامية، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، تضمنت أنباء عن بدء انسحاب قوات "فاغنر" الروسية من بعض المناطق الليبية تجاه الجنوب، لتدخل في أحد الدول الأفريقية الحدودية مع ليبيا.


كما أن القوات العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي "بانتسر" متجهة إلى دولة مالي لدعم البلد الذي يعاني اضطرابًا بسبب خروج القوات الفرنسية منه.


وأوضح الخبير السياسي، أن هذه الأنباء ليست جيدة لأن ليبيا تعاني من ضعف أمني عام وذلك مع الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، خاصة وأن القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر، قام مؤخرًا بترك منصبه لرئيس الأركان، وذلك للتمهيد لترشحه للرئاسة نهاية العام.


وأضاف "حميدي"، أن أهم ما ساهمت به قوات "فاغنر" في ليبيا هو تحقيق توازن قوى بين الطرفين المتصارعين فيها، خصوصًا وأن معسكر الغرب الليبي يحظى بدعم تركي عسكري ضخم، الأمر الذي يثير مخاوف كبيرة من تبعات الانسحاب النهائي لـ "فاغنر" من شرقي البلاد منوها أن انسحاب "فاغنر" من شأنه أن يزعزع توازن القوى في البلاد وأن يضع الجيش الوطني في موقف حرج جدًا أمام التنامي المستمر للقدرات العسكرية لجماعات الغرب الليبي المسلحة والمدعومة بكافة أنواع الأسلحة التركية وحتى بالمرتزقة السوريين ذوي الخبرة في حروب الشوارع.


وتابع قائلا: أنه بالنظر إلى احتدام الوضع سياسيًا في البلاد، وضغط جماعة الإخوان المسلمين جنبًا إلى جنب مع حكومة الوحدة المؤقتة على المعسكر الشرقي، ورفضها العلني لترشح "حفتر"، الذي توج بتقديمهم طلبًا لمحاكمته في أمريكا، فإن القوة التي يتمتع بها "حفتر" على الأرض ستندثر أيضًا مع انسحاب "فاغنر" مؤكدًا بأن الجيش الوطني لن يمتلك القدرة لمجابهة الجيش التركي والجماعات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان لوحده، مشيرا إلى أن قرار الانسحاب الروسي من البلاد محتوم ولا رجعة فيه.


وأشار إلى أن أحد أهم النقاط التي يرتكز عليها المعسكر الشرقي في الصراع الليبي، هو الجيش الوطني الليبي، بكامل قدراته العسكرية وقيادته و"حلفائه"، مضيفًا بأن المشير "حفتر" بعيدًا عن شعبيته العالية، سيخسر ورقة "القوة" مع فقدان الدعم الروسي، مؤكدًا بأن حفتر لن يستطيع حتى الوصول للسباق الإنتخابي نهاية العام بدونها.