رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل معركة الحكومة لمواجهة رعب الموجة الرابعة من كورونا

كورونا
كورونا


يشهد منحنى إصابات كورونا في مصر خلال هذه الفترة تصاعدا مستمرا وسريعا، لأول مرة منذ شهور تتجاوز الأعداد معدل الـ300 إصابة يوميا، مع توقعات بالزيادة.

وتشير كثير من التصريحات الحكومية، إلى أن مصر دخلت في الموجة الرابعة، والتي تعد سرعة العدوى من أبرز خصائها، الأمر الذي تصاعدت معه الأصوات المطالبة بتطبيق إجراءات أكثر شدة.

بدء الدراسة
وحددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني موعد بدء الدراسة خلال العام الدراسي الجديد 2021 2022 في المدراس الحكومية الرسمية والرسمية لغات وأيضًا في المدارس الخاصة والمدارس الخاصة لغات.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أنه من المقرر أن تكون بداية العام الدراسي الجديد في يوم السبت الموافق 9 أكتوبر2021 وتنتهي الدراسة يوم الخميس 16 يونيو 202، على أن يكون هناك حضور للطلاب بالمدارس.

كما اعتمد المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الجدول الزمني للعام الدراسي المقبل 2021 2022، والذي يبدأ 9 أكتوبر المقبل، وتستمر الدراسة بالفصل الدراسي الأول لمدة 14 أسبوعًا لتنتهي في 13 يناير 2022.

وأثارت القرارات السابقة، حالة التعجب والتساؤلات حول استعدادات الحكومة للموجة الرابعة لكورونا، خاصة أن الأرقام تشير إلى الدخول في ذورة الموجة الرابعة.

من جانبها، كشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن استعداد الوزارة للموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد؛ عن طريق وجود خطوط جديدة للعلاج مثل العلاج الذي اشترته الوزارة بقيمة 5 ملايين دولار لعلاج الحالات المتوسطة والشديدة.

وأشارت الوزيرة، إلى زيادة الأكسجين لـ3.3 مليون لتر، إلى جانب زيادة أسرة الرعاية المركزة، وجاهزية المستشفيات والأطقم الطبية لاستقبال الحالات، مع الإسراع في وتيرة التطعيم للفئات المستهدفة.

كما أعلنت وزارة الصحة المصرية، أنه مع بداية شهر أكتوبر المقبل لن يُسمح للعاملين بالقطاع الصحي والحكومي العمل بدون الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا.

وأشارت إلى توزيع لقاح سينوفاك المصري المضاد لفيروس كورونا بجميع المراكز الصحية للتطعيم بلقاح ضد هذا الفيروس، داعية المواطنين إلى التسجيل الفوري لتلقي اللقاح، لحماية أنفسهم والآخرين.

وأوضحت أنه لن يتم البدء في إعطاء أي جرعات تنشيطية ثالثة من اللقاحات للعاملين بالقطاع الصحي وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن، إذ إن الأولوية حاليًا لتطعيم مَن لم يتلق اللقاح.

ولفتت إلى أن مصر سوف تنتج نحو 12.5 مليون جرعة من لقاح سينوفاك المصري وسيتم توريد حوالي 5.2 مليون جرعة من لقاح فايزر خلال شهر سبتمبر.

موقف النواب
كما دعا أعضاء فى مجلس النواب لوضع خطة للاستعداد للموجة الرابعة لكورونا، مطالبين بضرورة التمسك بالإجراءات الاحترازية المشددة.

وتقدم النائب أيمن محسب، بطلب إحالة لرئيس مجلس النواب حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن الاستعداد للموجة الرابعة لجائحة كورونا.

وفي هذا السياق، ، قال الدكتور فايد عطية، أستاذ الفيروسات، إن تحورات دلتا ودلتا بلس شديدة الانتشار، وسريعة العدوى، ولكنه لا يمكن فرض إجراءات إغلاق سواء كلي أو حتى جزئي.

وأضاف في تصريح لـ"النبأ" أن الحل في توسيع رقعة التطعيمات، وتطبيق الإجراءات الاحترازية وتفعيل الوقاية مشيرا إلى أنه من المتوقع زيادة الإصابات خلال الفترة المقبلة حتى أواخر أكتوبر ليس في مصر فقط في العالم كله.

ولفت أستاذ الفيروسات إلى أن خصائص هذه السلالات هى أنها سريعة الانتشار حيث إن كل حالة بإمكانها أن تنقل العدوى لحوالي 10أفراد، وهو ما يستوجب تسريع عملية التلقيح المجتمعي بحيث يصل ل70%، متابعا وعلى الرغم من ذلك فإن الجيد في تلك السلالات هي أن الأعراض ليست حادة، وعادة يكون شبيها بدور البرد إلى حد كبير.

وواصل: لا يوجد ما يدعو للقلق أو الخوف، فعلى الرغم من تزايد الإصابات في العالم كله إلا أنه لا توجد أي خطورة، وهو ما لمسناه من خلال الحالات التى تتم معالجتها بسهولة، وعلاج منزلي.

وعن قرارات عودة الدراسة بشكل انتظامي، قال إنه من المفترض إرجاء هذا القرار حتى موعد الدراسة في ضوء الواقع، ومنحنى الإصابات ودرجات الحرارة ومعدل التطعيمات.

وأشار إلى أن هناك كثيرا من الاحتمالات بشأن نهاية الفيروس منها، مع زيادة التحورات قد يضعف ويتحول إلى إصابات موسمية كالأنفلونزا الذي كان وباء في السابق، وآخر يرتبط برفع معدلات التلقيح ل70او 80% وهو التلقيح المجتمعي، أو الوصول لمناعة القطيع بعد إصابة عدد كبير من المواطنين، خاصة إننا يهمنا الخطورة أكثر من شدة الأعراض مشيرا إلى أن عمر الأوبئة تكون من سنتين وحتى أربع سنوات، وأتوقع أن يكون 2022 هو تاريخ نهاية كورونا كوباء عالمي ويصبح إصابات موسمية وخفيفة.

وتابع: أن هناك إشكالية في وجود قائمة انتظار طويلة للحصول على التطعيم، "أشخاص سجلوا منذ خمس شهور وحتى الآن لم يصلهم، داعيا لضرورة زيادة المراكز المتخصصة في تقديم اللقاحات، خاصة إنها أصبحت بشكل إجباري.

وواصل: أن مصر ليست من الدول التى يصلح معها قرار الغلق، فبخلاف الوضع الاقتصادي، فإن ثقافة الشعب أيضا لا تصلح لذلك، متابعا مع ظهور أي متحور جديد تخرج كثير من الأوقاويل والمخاوف التى تضخم منه، باعتباره الأخطر، بخلاف الواقع.

وختم: لن يكون دلتا ودلتا بلس آخر تحور وهناك آلاف التحورات التى لم يتم رصدها، لأن هذه طبيعة ذلك الفيروس.

بدوره، كشف الدكتور إسلام عنان خبير اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، عن خصائص الموجة الرابعة من فيروس كورونا والتي بدأت بشكل فعلي في مصر الأيام الماضية، ووطبقا للإحصائيات، فقد ارتفعت نسب الوفيات عالميا هذا الأسبوع ١% (في الأمريكتين ٤% في أوروبا ٩%، في شرق المتوسط وغرب الباسيفيك ١٦%) ولكن المعدل العالمي قل بـ٢% نظرًا لانخفاض الوفيات في آسيا ٢٠% وأفريقيا ٣%.

وتوقع عنان أن تكون إصابات الموجة الرابعة أعلى من الموجتين الثالثة والثانية، نظرا لقوة انتشار متحور دلتا وتوقع وجود متحورات جديدة، مشيرًا إلى أن ذروة الموجة الرابعة ستكون في شهر أكتوبر، ونسبة الوفيات معتمدة بشكل كبير في مصر على نسبة التطعيم التي تجاوزت حاليا الـ ٧٪؜ ونتمنى أن تكسر ١٠٪؜ في أسرع وقت.

ووضع الدكتور إسلام عنان خبير اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، روشتة للتعامل مع تلك الموجة، أبرزها التسجيل للحصول على اللقاح، وفي حال ظهور أي أعراض برد يجب أن نفترض أنها كورونا حتى يثبت العكس، وذلك بسبب أن أعراض دلتا شبيهة بالبرد، أيضًا لابد من الالتزام بالكمامة والإجراءات الاحترازية وتجنب التجمعات، مع أهمية زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات وخصوصا العناية المركزة.

كما طالب بضرورة فرض غرامات على الأماكن غير الملتزمة، ووضع عقوبات على أصحاب الأعمال والمصانع في حال عدم اتباع الإجراءات الإحترازية، وتقليل سعر المسحات حتى يستطيع الغالبية عمل المسحة والعزل حال ثبوت إيجابيتها، وذلك بالتوازي مع إطلاق حملة توعية قوية عن طريق الإعلام (تليفزيون راديو منصات التواصل الاجتماعى) بأن الموجة الرابعة بدأت حتى ينتبه الجميع.

بدورها، قالت الدكتورة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إنه على الرغم من توقف الاجتماعات الخاصة بلجنة البرلمان بسبب الإجازة البرلمانية، إلا أننا نعمل بطريقة ودية مع وزارة الصحة في هذا الشأن.

وأوضحت سعيد في تصريحات خاصة لـ"النبأ" أن الدولة حققت جهودا كبيرة في إجراءات مواجهة كورونا، منها وزارة الصحة التي وفرت لقاحات كثيرة ومتعددة من لقاح كورونا، آخرها لقاح جونسون أند جونسون والذي نوهت عنه الوزارة بأنها استطاعت توفير 525 ألف جرعة منه، بالإضافة إلى شركة فاكسيرا والتى زودت خطوط إنتاجها لتصل 3 ملايين جرعة من سينوفاك يوميا، هذا بالإضافة إلى قرارات تطعيم العاملين بالدولة وخصوصا وزارة التربية والتعليم، وإجبارهم في ظل عزوفهم عن التطعيم.

وتابعت: وعلى الرغم من هذه الإجراءات كنت أتمنى أن يكون هناك تشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية، كما حدث في الموجات السابقة، متابعة" لا داعى للتجمعات الكثيرة في الساحل والحفلات على مستوى ضخم لأن هذا الشكل كفيل بنقل العدوى على مستوى مصر"، وكذلك وضع مواعيد لفتح وغلق المحال التجارية.

وتابعت: كان يجب على وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، الرجوع إلى قراراته السابقة بشأن حضور الطلاب المدارس بأن يكون بالتناوب، ووضع نظام للأونلاين، خاصة أنه في ظل الحديث عن سرعة انتشار الفيروس وأننا حاليا في مسار ذورة الموجة الرابعة، متابعة حرام الأطفال ينزلون كل يوم خصوصا أنه مالهومش تطعيم".

وواصلت: نتمنى أن تكون هناك إجراءات شبيهه بالموجات السابقة، ولايجب أن يكون اعتمادنا على اللقاحات، خاصة أن اللقاح يحمى بنسبة 79%، وهناك 30% إصابة، ودوره يعتمد على أن يقلل من حدة الأعراض، مشيرة إلى أن الإغلاق الجزئي هو الحل مع تشديد الرقابة على تطبيق الإجراءات الاحترازية.