رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الدور الخفي لـ«ضابط بالموساد» في تجنيد الشباب على «السوشيال ميديا»

النبأ

 

إيدي كوهين عميل نشط بالوحدة «504» التابعة لشعبة الاستخبارات الصهيونية

 

تغريدة «إسرائيل أم الدنيا» تشعل غضب المصريين

 

«الباز»: شخصية مريبة صنعتها المخابرات وأدعوه لاعتناق الإسلام   

 

«الديهي»: إسرائيل كيان مغتصب ومالهومش عندي إلا الجزمة

 

«موسى»: يحاول إرهابنا لكي لا نزور القدس المحتلة  

  

 إيدي كوهين، الذي يقدم نفسه للعرب والمسلمين كإعلامي إسرائيلي ودكتور أكاديمي في مركز بيجن-السادات للدراسات والابحاث الاستراتيجية، يثيرالكثير من الجدل في مصر والعالم العربي وذلك من خلال تغريداته وتنبوءاته عن الحكام العرب وما يحدث في العالم العربي عبر حسابه على تويتر، وظهوره كمحلل سياسي على بعض القنوات العربية، وتزعمه حملة لتحسين صورة إسرائيل في العالم العربي وتجنيد الشباب العربي.

ومن أخطر المهام التي يقوم بها إيدي كوهين هو نشر معلومات يزعم أنها سرية حصل عليها، تكشف خفايا وأسرار بعض الأحداث التي تدور في عواصم العالم العربي كما حدث مؤخرا عندما كشف في تغريدة وقبل يومين من مطالبة الجيش الأردني للأمير حمزة بالتوقف عن "تحركات ونشاطات يتم توظيفها لاستهداف أمن الأردن واستقراره"، قائلا "إن معلومات لديه تفيد بأن ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين يحاول بكل قوته أن يصبح ملكا".

وآخر تنبوءاته، التغريدة التي نشرها وقال فيها، إن حاكما عربيا سيتعرض للاغتيال أو محاولة اغتياله أو الانقلاب على حكمه في الأشهر المقبلة، مضيفا في تغريدته، أن الحاكم العربي يعلم أنه سيتعرض لتلك الأزمة ويشعر بذلك.

وكتب «إيدي كوهين» على حسابه في موقع «تويتر» تدوينة قال فيها، «قلت انقلاب في تونس، تغيير في الأردن، ومشاكل كبرى في الكويت قبل نهاية العام، تحققت واحدة، والأيام بيننا». وأضاف «إيدي كوهين يأتيكم من المؤسسات بخبر يقين» – وفق تعبيره.

وكان «كوهين» قد كتب في وقتٍ سابقٍ تدوينة قال فيها، «ترقبوا خلال عام من الآن ثورة مضادة في تونس الخضراء، من قبل الجيش التونسيّ البطل وبتمويل عربيّ»، وأضاف «مستحيل أن يحكم الإسلام السياسيّ في أي بلد عربيّ من وراء الجدار.. تذكّروا هذه الحقيقة جيدًا جدًا..!!» – على حدّ قوله.

هذا النشاط المثير للشك والريبة الذي يقوم «كوهين»، دفع البعض إلى التساؤل: هل إيدي كوهين بالفعل هو مجرد إعلامي ومحلل إسرائيلي، أم أنه أداة في حرب الوعي التي تشنها " إسرائيل " على شعوب العالم العربي؟

وبالبحث عن حقيقة هذا الرجل، وجدنا أنه ليس مجرد إعلامي ومحلل سياسي إسرائيلي، لكنه كما جاء على الكثير من المواقع الاخبارية العربية والأجنبية والإسرائيلية، خدم كمجنّدِ عملاء في وحدة "504"، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية والمسئولة عن تجنيد العملاء والتحقيق مع الأسرى، وقد تقلد كوهين مناصب كبيرة داخل هذه الوحدة قبل أن يتسرح من الخدمة العسكرية وينضم للعمل "الأكاديمي"، شأن الكثير من رجال الاستخبارات الإسرائيلية.

وحسب المعلومات المتوافرة على الشبكة العنكبوتية، فإن الوحدة «504»، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية، هي من أخطر  وحدات الاستخبارات ويطلق عليها أيضا "ميني موساد"، مهمتها توفير المعلومات العسكرية لقادة الكتائب في جيش الاحتلال الذين يتواجدون في ساحة المعركة، وأيضا تجنيد العملاء في البلاد العربية إضافة للتحقيق مع الأسرى في الأوقات العادية وفي أوقات الحرب، وذلك بالتنسيق مع جهاز "الموساد" وجهاز "الشاباك" الإسرائيليين.

والوحدة 504 التى كان يعمل بها ايدى كوهين، طبقا لموقع روسيا اليوم نقلا عن القناة العاشرة الاسرائيلية، هى «وحدة استخباراتية سرية لاختراق الدول العربية، وهي وحدة استخباراتية عالية المستوى، لا تقل أهمية عن جهازي، الشاباك والموساد، وأنها من أنشط شعب الاستخبارات.

وحسب المعلومات المتوافرة، فإن «كوهين» يلعب دورا كبيرا في حرب المعلومات التي تشنها المخابرات الإسرائيلية ضد العالم العربي بشكل عام، عبر تسريب معلومات محددة لتحقيق هدف سياسي أو أمني، ومن أجل تحقيق ذلك أطلق ما أسماه خطة «هدهد سليمان»،  يعرض  من خلالها على متابعيه توفير أي معلومة تخص أي نظام عربي.  

يستفز المصريين

وقد دأب كوهين على نشر تغريدات تستفز المصريين، آخرها التغريدة الذي قال فيها،: "تحية لإسرائيل أم الدنيا"، وذلك بعد تقرير إسرائيلي يتحدث عن تصدر إسرائيل ترتيب جامعات الشرق الأوسط، حيث أثارت التدوينة غضب وسائل الإعلام المصرية، معتبرة أن الإعلامي الإسرائيلي تطاول على مصر.

الدجاجة إيدي كوهين

ووصفه الإعلامي السعودي، فهد الجبيري «الدجاجة إيدي كوهين»، وقام الإعلامي السعودي، برسم كاريكاتير، "إيدي كوهين" على هيئة دجاجة، ما دفع كوهين لتهديد الجبيري، عبر حسابه الخاص قائلًا: "فهد إبراهام الجبيري ورب موسى لخليك تبيع بيتك في مخرج 23"، وفي صورة أخرى رسم الجبيري، إيدي كوهين في صورة على شكل دجاجة بدون ريش، حيث أظهره الرسم بأنه عبارة عن دجاجة سقط الريش عن جناحيها ومؤخرتها.

محمد الباز يدعوه لاعتناق الإسلام

ودعا الإعلامى محمد الباز، «ايدي كوهين» الى إعتناق الإسلام، بعد تدوينته السابقة التي شن فيها هجومه على الرئيس الفرنسي ماكرون، والإساءة للنبي محمد، قائلا:«إن إيدى كوهين لا يقول رأيه وإنما يقول معلومات مدللا على ذلك بمنشور له حول الأوضاع فى لبنان ويحاول تجميع جمهور من المسلمين حوله من خلال تغريدة له عن النبى محمد».

وأضاف الباز، أن «إيدى كوهين» أصله يهودى لبنانى ويتم تقديمه على انه باحث لبنانى، موضحًا أنه شخص «مريب» لأنه يتحدث عن أحداث تتحقق على أرض الواقع فى الدول العربية وتتابعه الجماعة الإرهابية ويروجون له ولمنشوراته، هذا الراجل الذى يدس السم فى العسل، فهو صنيعة الاستخبارات الاسرائيلية. 

وواصل أن أيدي كوهين شخصية مريبة للغاية فهو صنيعة المخابرت الإسرائيلية، وليس مجرد باحث إسرائيلي عادي، موضحا أن إيدي كوهين يتحدث عبر حسابته على مواقع التواصل الاجتماعي ويقول معلومات وليست مجرد آراء سياسية، ولكنه يتحدث عن معلومات تفصيلية عن بعض الدول، كما أنه يبدي آراء في بعض الشخصيات السياسية على حساباته.

واستكمل أن «كوهين» هو الوسيلة غير الرسمية لإسرائيل لإبداء آرائها التي تعجز عن قولها صراحة عبر أجهزتها الرسمية.

وأضاف الباز عبر برنامجه «آخر النهار» على شاشة «النهار» أن زيارة الإعلامى نشأت الديهى للقدس كانت عام 2016، وأن الإعلامى رد على «إيدى كوهين» وكذبه وتحداه أن يكون قد طلب فيزا دخول من إسرائيل، وذلك بعد أن قيام إيدي كوهين بنشر صور من زيارة الإعلامي نشأت الديهي إلى القدس المحتلة، ونشر كوهين عبر «تويتر» صورتين للإعلامي نشأت الديهي، وكتب: «مذيع مصري مشهور يطبع، ويطلب تأشيرة دخول إلى دولة إسرائيل من السلطات الأمنية»، وزعم إيدي كوهين عبر تويتر: «إسرائيل أعطت نشأت الديهي الفيزا بعد أن درست ملفه. والباب مفتوح لكل من يطبع معنا. مرحبًا بنشأت الديهي».

الكلب الحقير الكذوب

وسرعان ما علق الإعلامي نشأت الديهي على تغريدة «كوهين»: «هذا الكلب الحقير الكذوب يتهمني بالتطبيع، وأنا أحتقر هؤلاء الذين دنسوا المسجد الأقصى».

وأضاف الديهي: «إسرائيل كيان مغتصب. وليس لك عندي يا كوهين إلا الحذاء، وبلغة عبد الناصر ملكمش عندي إلا الجزمة، بطلوا ده واسمعوا ده الإسرائيليين بيزايدوا عليا».

وتحدى «الديهي» إسرائيل وكوهين أن يثبتوا أنه طلب تأشيرة من دولة محتلة لدخول إسرائيل، معقبا: «خسئتم وخبتم ولكن هذا ديدنكم لمحاولة هدم كل صوت وطني».

وأوضح أنه ذهب لزيارة القدس عام 2016 بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معقبًا: «أفخر أنني صليت بالمسجد الأقصى».

وشدد على أنه لن يقوم بالتطبيع مع إسرائيل حتى لو تحررت فلسطين والمسجد الأقصى، فهؤلاء أياديهم ملطخة بالدماء، وهو يعشق تراب عروبته.

إيدي كوهين يحاول إرهابنا

كما كذب الإعلامي أحمد موسى؛ ما نشره الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين بشأن موافقة إسرائيل على منح تأشيرة دخول للإعلامي المصري نشأت الديهي من أجل زيارة إسرائيل.

وقال موسى خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "نشأت الديهي دخل إلى فلسطين عام 2016 بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وفد إعلامي مصري".

وأضاف: "إيدى كوهين كاذب ونشأت الديهي لم يلتقط صورا مع إسرائيليين كما لم يقابلهم أو يجلس معهم؛ لقد التقى الرئيس محمود عباس مع وفد الإعلاميين وغادر".

وتابع: "إيدي كوهين يحاول إرهابنا؛ لا يريدوننا أن نذهب إلى القدس المحتلة يقومون بحملة ضدنا حتى نترك الأرض ولكننا لن نتركها".