أوكرانيا تحذر من حرب شاملة مع روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة إن الحرب الشاملة مع روسيا المجاورة أصبحت محتملة بشكل كبير، وإنه يريد عقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة التوترات المتصاعدة بين البلدين.

واصبحت علاقة الدولتين متوترة بشكل كبيرة خلال الفترة الأخيرة، واتخذت منعطفًا نحو الأسوأ في وقت سابق من هذا العام عندما اشتد القتال في شرق أوكرانيا وحشدت روسيا المزيد من القوات بالقرب من الحدود، بعد سبع سنوات من استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وعندما سُئل في قمة يالطا للاستراتيجية الأوروبية (YES) عما إذا كان من الممكن بالفعل أن تكون هناك حرب خارجية كاملة مع روسيا ، قال زيلينسكي: "أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك".

وأضاف متحدثًا باللغة الأوكرانية: "إنه أسوأ شيء يمكن أن يحدث ، لكن للأسف هذا احتمال وارد".

في غضون ذلك، أثارت روسيا وبيلاروسيا قلق الناتو من خلال مناورات حربية ضخمة وتدريبات عسكرية شارك فيها 200 ألف جندي، والتي تأتي بعد أشهر فقط من الزيادة المذكورة أعلاه للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.

في قمة YES يوم الجمعة ، قال زيلينسكي إنه حاول دون جدوى تحديد موعد للقاء مع بوتين لمناقشة الصراع الجاري على حدودهما وشكك في التزام الرئيس الروسي بالحفاظ على السلام.

وقال زيلينسكي: "بصراحة، ليس لدي وقت للتفكير فيه".

وأضاف زيلينسكي أيضًا إن العلاقات مع الولايات المتحدة قد تحسنت، لكنه أعرب عن أسفه لحقيقة أن أوكرانيا لم تتلق ردًا واضحًا على طلبها بالانضمام إلى التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي - وهي خطوة من المؤكد أنها ستثير غضب موسكو.

وقال "لم نتلق موقفا مباشرا من انضمام أوكرانيا إلى الناتو". "أوكرانيا كانت جاهزة منذ فترة طويلة."

جاءت تعليقات زيلينسكي في قمة YES يوم الجمعة بعد يوم واحد فقط من بدء روسيا وبيلاروسيا رسميًا تدريبات عسكرية مشتركة واسعة كجزء من مناورة استمرت أسبوعًا عبر أراضي كلا البلدين وفي بحر البلطيق وأثارت قلق بعض دول الناتو.