رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الصحة عند تاج الدين!

سليمان جودة
سليمان جودة


أشارك الدكتور عبد المنعم عمارة، وزير الشباب والرياضة الأسبق، قلقه الواضح على إبقاء مصر ضمن القائمة الحمراء عند السفر إلى بريطانيا!.

وكنت قد أشرت إلى الموضوع فى هذا المكان، صباح الأحد، ولكن الدكتور عمارة أشار إليه مرات ومرات، داعياً الوزيرة المسؤولة إلى شرح أسباب إدراجنا فى هذه القائمة اللعينة.. ولكن الوزيرة لم تهتم، ولم تشأ أن ترد أو توضح، رغم أن الرجل فى حكم الزميل لها فى مجلس الوزراء!!.. إنه ليس من عابرى السبيل، فضلاً عن أنه يثير قضية عامة تشغل بال الكثيرين ممن يهتمون بصورة بلدهم بين الأمم!.

غير أن اللامبالاة الغريبة التى تعاملت بها الدكتورة هالة زايد مع تساؤلاته المشروعة تقول إن صورة بلدنا بين البلاد فى ملف كورونا الخطير ليست ذات أهمية واجبة عندها!.



ولا حل فى حالة كهذه سوى أن يتوجه الوزير الأسبق وسواه بالتساؤلات الحائرة إلى الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة.. فهو وزير سبق أن جلس على مقعد الوزيرة نفسه، وهو أوسع تجربةً فى القضايا الصحية عموماً، وهو لا يواجه مشكلة فى التواصل مع المواطنين، ولا فى التفاعل مع ما يشغلهم من أوجاع وهموم!.

إن إدراج القاهرة على قائمة كهذه لدى حكومة بوريس جونسون فى لندن سوف يغرى حكومات أخرى بالضرورة فتتخذ معنا الإجراء ذاته دون أن يكون فى ذلك أى إنصاف!.. فشهادات منظمة الصحة العالمية تقف معنا فى ملف التعامل مع كورونا من أوله إلى آخره.. وفى تصنيف دولى أخير كانت مصر هى الدولة الثانية عالمياً فى العودة الآمنة إلى أجواء العمل الطبيعية فيما بعد ذروة الوباء!.

هذا كله مع غيره كان يجب أن نحمله إلى حكومة جونسون فى العاصمة البريطانية، لعلها تنتبه إلى أن إدراجنا ضمن القائمة الحمراء قضية لا يجب أن تدوم ولا أن تستمر!.

ولن يحمل هذا كله إلى بريطانيا إلا الوزيرة المسؤولة.. ولكنها لم تفعل.. وإذا كانت قد فعلت فإنها لا تطمئن المصريين ولا يبدو أنها يهمها أن تطمئنهم، وإلا لكانت قد طمأنت الدكتور عمارة، ولكانت قد بددت مخاوفه وهواجسه، ولكانت قد كلفت نفسها عناء التواصل مع الرجل.. ويبقى الرهان على الدكتور تاج الدين الذى لا يدخر جهداً فى الوصول إلى كل صاحب سؤال!.
نقلا عن "المصري اليوم"