رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الحبة القاتلة» تتسبب في تسمم ربة منزل بسوهاج

النبأ

أصيبت ربة منزل بحالة تسمم عقب تناولها حبة حفظ الغلال أو ما يطلق عليها «الحبة القاتلة» عن طريق الخطأ، داخل منزلها بمركز طما شمالي محافظة سوهاج، وتم نقلها إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي العلاج.

تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما بورود إشارة من مستشفى طما المركزي، تفيد بوصول «رجاء. ع»، 23 عامًا، ربة منزل، وتقيم بدائرة المركز مصابة بإعياء شديد وقيئ مستمر، وتم تحويلها لمستشفى أسيوط الجامعي.

وبسؤال كل من: زوج المصابة «محمد. ح»، 24 عامًا، عامل، ووالدها، 48 عامًا، عامل، أفادا بتناول المذكورة قرصا لحفظ الغلال بالمنزل عن طريق الخطأ، ما نتج عنه إصابتها، ونفيا الشبهة الجنائية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى مباشرة التحقيقات.

الاسم العلمي لحبوب حفظ الغلال المعروفة بـ«الحبة القاتلة»، هو «الألومنيوم فوسفيد»، وتبدو على هيئة أقراص، وتُستخدم كمبيد حشري، لحفظ الغلال المختلفة من التسوس، وتعتبر شديدة الخطورة على الإنسان لدى لمسها أو استنشاقها أو تناولها، ويدخل في تصنيعها مادة «فوسفيد الزنك»، وتم حظر استخدامها في العديد من الدول العربية، نظرا لتسببها في ارتفاع الوفيات بين الشباب والأطفال.

ووفقًا لتصريحات سابقة لنقيب الفلاحين حسين أبو صدام، قال إن هناك العديد من حالات الانتحار باستخدام تلك الحبة خلال الفترة الماضية، ولفت إلى قرار سابق صادر عن وزارة الزراعة المصرية بمنع تداول تلك الحبة بالأسواق، مؤكدًا أنه لا يتم الالتزام بهذا القرار، في الوقت الذي حذرت فيه أيضًا نقابة الفلاحين من انتشارها وسهولة الحصول عليها.

وشدد في تصريحاته على أهمية تقنين بيع تلك المواد السامة بجانب اللجوء لحفظ الغلال بالطريقة الطبيعية بعيدا عن المبيدات الحشرية مثل التبخير، مشيرا إلى أن انتشار حالات الانتحار بسببها ليس سببا كافيا لمنعها، نظرا لأن المنتحر سيبحث عن أكثر من طريقة لتنفيذ ما يريد.

ووفقًا للمعلومات المتاحة عن هذه «الحبة القاتلة» فإنه يوجد منها 18 منتجًا بأسماء تجارية مختلفة، إلا أن تركيبتها واحدة، واستخدامها واحد في عملية الحفظ، وتدخل مادة «زينك فوسفيد» في تصنيعها، ويخرج منها غاز قاتل للبشر، ولا تترك هذه الحبة أية آثار على الجسم بعد استخدامها في حالات الانتحار، فضلًا عن أنه فور تناولها تتحول إلى غاز «الفوسفين»، والذي يُعد من الغازات السامة عديمة الرائحة، ويؤدي بدوره إلى حدوث فشل بكافة أجهزة الجسم، وارتشاح في الرئتين.