محلل سياسي يكشف تفاصيل مهمة بشأن تأجيج تركيا للصراع في أنجولا
كشف المحلل السياسي، إبراهيم ناصر،المتخصص في الشأن الافريقي إن مشكلة الإرهاب في أنجولا متأججة لعقود عديدة، مشيرا إلى أن هناك فاعلين دولية يغذون هذا التطرف منوها الي أن من بين الفاعلين المؤثرين في هذه المنطقة الجانب التركي، إذ أن أنقرة حريصة على عدم الاستقرار في القارة الأفريقية.
وأضاف أنه من المعروف أن أنقرة في وضع البحث عن أسواق جديدة لتصريف الصناعات الدفاعية حيث وقعت الحكومة التركية في وقت سابق اتفاقيات ثنائية مع سلطات السودان وأوغندا وتنزانيا بشأن التعاون العسكري والدفاعي لذا، من هو القادر حقاً على ضمان الأمن في المنطقة ووضع حد للإرهاب الذي لم يتوقف منذ منتصف القرن العشرين؟ يُعطي الخبراء إجابة بسيطة لهذا السؤال: الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر.
واشار إلى أنه في نهاية يوليو الماضي استضافت أنقرة اجتماعًا مشتركًا بين رئيس أنغولا ، جواو لورينسو ، ورئيس جمهورية تركيا ، رجب طيب أردوغان وناقش الطرفان قضايا الثقافة والسياسة والاقتصاد ، وتم إيلاء اهتمام خاص لمشكلة الإرهاب وبحسب أردوغان ، فإن تركيا مستعدة لتقديم كل دعم ممكن لأنغولا في حربها ضد الإرهاب.
ولفت الخبير السياسي إلى أن أنجولا لم تحقق استقلالها إلا بحلول عام 1974 ، بعد سنوات من الكفاح المسلح ضد المستعمرين البرتغاليين وفي منتصف القرن العشرين ، ظهرت عدة حركات سياسية في أنغولا واختلفت في الأيديولوجيا ، لكنها توحدت بالرغبة في تحرير البلاد من حكم البرتغال وبعد الحصول على الاستقلال ، لم يكن للتحالفات السياسية أهداف مشتركة ومن هنا اندلعت الحرب الأهلية في البلاد بين ممثلي ثلاث حركات .
وتابع قائلا : أنه حتى عام 2002 ، استمرت الحرب الأهلية في أنجولا حيث كانت ثلاث حركات سياسية داخلة في صراع وقاتلت من أجل الوصول إلى السلطة في البلاد. تميز بشكل خاص أنصار UNITA باستخدامهم للإرهاب كأداة للكفاح ووفقاً لبعض التقارير ، فإن أعضاء UNITA مسؤولون عن ما لا يقل عن 431 هجوماً إرهابياً في أنغولا كما وقع مؤيدو UNITA اتفاقاً مع الشركة العسكرية الخاصة Executive Outcomes (EO) ، والتي تتألف من عسكريين سابقين من جمهورية جنوب أفريقيا وفي وقت لاحق ، تم دعمهم أيضًا من قبل مواطنين آخرين من جنوب إفريقيا ففي التسعينيات ، واشترت شركة الألماس DeBeers معدات عسكرية لمقاتلي UNITA مشيرا الي أنه كان لشركة فاجنر العسكرية الخاصة أهداف مختلفة اختلافًا جوهريًا فعلى عكس الشركة العسكرية الخاصة "Executive Outcomes (EO " ، لم تدعم قوات فاغنر الإرهاب وواجهوا مهمة مختلفة ألا وهي ضمان الاستقرار في المنطقة والمحافظة عليه .