رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سيناريوهات مرعبة تواجه العالم بعد انتشار سلالتى كورونا «دلتا» و«إبسيلون» فى 70 دولة

 كورونا «دلتا» و«إبسيلون»
كورونا «دلتا» و«إبسيلون»


في الوقت الذي تتسارع فيه جهود دول العالم، بحثا عن أفضل الطرق لمواجهة فيروس "كوفيد 19"، المسبب لثلاث موجات من وباء "كورونا"، الذي أصاب أكثر من 185 مليون شخص، وقتل أكثر من 4 ملايين منهم، بمختلف دول العالم، يقبل العالم على رعب جديد بسبب هذه الجائحة التي يبدو أن حصدها للأرواح لن يتوقف قريبا.

وعلى الرغم من تراجع أعداد الإصابات في الكثير من دول العالم، ولا سيما بمنطقة الشرق الأوسط، فإن الحديث عن اجتياح الموجة الرابعة لـ100 دولة، وسط سيطرة تامة للسلالتين الجديدتين من الفيروس، "دلتا" و"إبسيلون"، يعزز حالة الرعب التي يشهدها العالم حاليا، وينذر باقتراب لحظة تعود فيها حكومات العالم إلى الإغلاق من جديد! .

متحور "دلتا"
الطفرة الجديدة لفيروس «كورونا»، المعروفة بــ"دلتا"، ضربت العالم من جديد، مواصلة التقدم في بلدان العام، فسقطت في قبضتها بريطانيا، والهند، وتونس، وغيرها من دول العالم، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية، إلى التحذير منها قائلة إن "الأمر يتطلب تقييما مستمرا، وتعديلا دقيقا لاستجابة الصحة العامة".

وكشف المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عن أنه تم رصد متحور "دلتا"، في 98 دولة على الأقل، لافتًا إلى أنها تنتشر بسرعة في بلدان ذات تغطية لقاحية منخفضة وعالية، محذرا من أنه "لا دولة في مأمن من الوباء بعد".

ويعتقد العلماء أن متحور "دلتا"، لديه قدرة أكبر على الوصول إلى خلايا الجسم الإنساني، وهذا يعني أنه ينتشر بشكل أسرع من الفيروس الأساسي الذي عرفناه في البداية، وهذا يعني أيضا أنه يسبب موجة جديدة وعنيفة من الجائحة.

الوطن العربي
وفي الوطن العربي، أعلنت السعودية تعليق الرحلات الجوية إلى ثلاث دول، هي: إثيوبيا، وفيتنام، والإمارات المتحدة، في خطوة تستهدف الوقاية من السلالة الجديدة من فيروس كورونا، بحسب وزارة الداخلية السعودية.

ويأتي هذا الإجراء بعد سبعة أسابيع، من سماح المملكة لمواطنيها، الذين تلقوا تطعيما كاملا ضد الفيروس، بالسفر إلى خارج البلاد، وذلك بعد حظر استمر أكثر من عام.

الأمر ذاته رصدته دولة الكويت، بعدما أعلنت ظهور متحور فيروس كورونا الجديد "دلتا"، بين حالات الإصابة الجديدة، أما في المغرب فأعلنت السلطات، حالة التأهب، بعدما رصدت ثلاث بؤر من متحو "دلتا" في الدار البيضاء وبؤرة رابعة في القنيطرة.

ويواصل كورونا حصد الضحايا في أوروبا وأمريكا وروسيا، وفرضت الأخيرة تدابير جديدة للحجر بعد أن سجلت 679 وفاة بالفيروس في 24 ساعة، وهي حصيلة قياسية جديدة للإصابات اليومية.

صدمة بريطانية
وفي العاصمة البريطانية، لندن، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن قلقها لعدد المتفرجين المسموح لهم بحضور نهائي كأس أوروبا في المملكة المتحدة، بعد الزيادة الكبيرة في الإصابات بكورونا المتحور شديد العدوى، وقالت: «أتساءل حقا عما إذا كان هذا مبالغ فيه أم لا؟!».

انتشار النوع الجديد من الوباء في بريطانيا، فإن ما يقرب من نصف عدد الوفيات الأخيرة في البلاد، وقعت لأشخاص تلقوا التطعيم ضد الفيروس بالفعل، وعلى الرغم من ذلك، فإن الأطباء والعلماء، مازالوا يعتقدون أن هذه الأرقام مطمئنة، ويؤكدون أن اللقاحات توفر حماية كبيرة ضد المرض، خاصة بعد جرعتين منها.

"إبسيلون" يغزو أمريكا
أما في أمريكا فيثير متحور جديد لفيروس كورونا أطلق عليه "إبسيلون" قلق السلطات الصحية في الولايات المتحدة، وذلك لقدرته على إضعاف فاعلية الأجسام المضادة، التي تفرزها اللقاحات الحالية، أو التي يكتسبها الإنسان نتيجة إصابة سابقة بفيروس "كوفيد 19"، كما أنه أكثر خطورة من "دلتا"، بحسب ما أفادت إحدى المجلات الطبية المرموقة، لامتلاكه القدرة على الهروب التام من الأجسام المضادة، "وحيدة النسيلة"، بالإضافة إلى قدرته على تقليل فاعلية الأجسام المضادة، المأخوذة من بلازما الأشخاص الذين تم تطعيمهم.

مناعة اللقحات انخفضت
في هذا السياق قال الدكتور عبد الهادي خضر، أستاذ أمراض الباطنة والمناعة بنيوجيرسي، إن نسبة المناعة التي تسببها اللقاحات الحالية انخفضت فعلا، لكنه أكد مجددا أن التطعيمات مازالت مهمة ومفيدة في مواجهة الجائحة.

بدوره دعا الدكتور حسام عبد الغفار، أمين عام المستشفيات الجامعية، المواطنين إلى التسجيل لتلقي اللقاح، مشددا على أنه أثبت فاعلية كبيرة في مواجهة جميع سلالات كورونا الموجودة حى الآن، وهو ما يبدو واضحا في انخفاض نسبة الوفيات، ونسبة الحالات الحرجة، التي يلزم إدخالها للمستشفيات، على حد قوله.