رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

التفسير الرقمى للقرآن يتنبأ بزوال إسرائيل العام المقبل

نيتناهو
نيتناهو


انتشرت مؤخرا عدة دراسات على مواقع التواصل الاجتماعى، تؤكد قرب نهاية العالم وزوال إسرائيل، البعض ذكر أحاديث وآيات قرآنية عن هذا الأمر، بل وصل البعض الآخر في سرد دراسات عن قرب النهاية في العام المقبل 2022، ومنهم من قال ستكون النهاية 2023، و2027، و2044، ونشرت تفسيرات لسورة الإسراء تؤكد قرب نهاية دولة إسرائيل بالدليل.

الأمر الآخر أنه خرجت تفسيرات تؤكد بدء علامات نهاية دولة إسرائيل على يد جيش كبير، يأتي من الشرق وامتلأت تلك الكتابات باستشهادات وتحليلات لآيات من القرآن الكريم ونصوص التوراة والإنجيل "العهدين القديم والحديث".

عن هذه الدراسات والقضايا التي شغلت كثيرا من المسلمين خلال الفترة الأيام الماضية في أعقاب المواجهات العنيفة والشرسة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى وشنت هجوما جويا على قطاع غزة، وفي المقابل انطلقت العديد من صواريخ المقاومة الفلسطينية داخل إسرائيل، حيث تساءل البعض هل تحرير فلسطين من علامات الساعة؟.

التفسير الرقمي
أغرب الدراسات المنتشرة على فيسبوك، هو التفسير الرقمي لصورة الأسراء، التي تؤكد نهاية دولة إسرائيل عام 2022، ففي سورة الإسراء:

تنتهي كل آية من آيات سورة الإسراء بكلمة وتسمى (فاصِلة) مثل: (وكيلًا، شكورًا، نفيرًا، لفيفا.. الخ) أي أن هناك (111) فاصلة، وعندما نحذف الفواصل المتكررة، نجد أنّ عدد الفواصل هو 76 فاصلة، وبحسب المفسرين لهذه النظرية فهذا العدد يشير إلى عمر إسرائيل المتوقّع بالسنين القمريّة، وقد عرفنا سابقا أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة، واللافت أيضًا في سورة الإسراء أنّ هناك فقط (4) آيات عدد كلمات كلٍّ منها (19) كلمة.

انتحار النهاية
كما نشر عضو هيئة تدريس بجامعة الأزهر، تقريرا خطيرا يؤكد بالدليل القطاع قرب نهاية دولة إسرائيل وفقا للقرآن والسنة، حيث أكد أن العلامات الكبرى للنهاية ظهرت، وهي حالة الانفكاك الاجتماعي، والأزمات السياسية، وانتشار الفزع في نفوس المواطنين الصهيانة، وزيادة الانتحار، واسترشد بحديثه بتقرير صادر يؤكد، أن 30% من المواطنين لديهم رغبة أكيدة في مغادرة "إسرائيل"، وأن 13% من الأسر الإسرائيلية ترفض الإنجاب، وأن معدل المواليد انخفض بنسبة 5.2%، وتقول الأسر الرافضة للإنجاب برغم توفر المقومات الشخصية والاقتصادية لذلك إنها لا تريد إنجاب أطفال ليموتوا وأن أحدًا في "إسرائيل" لا يضمن الآن العودة إلى أطفاله سالمًا أو عودة أطفاله إليه من المدرسة سالمين.

حالة الهروب من الجيش أو رفض الخدمة فى الأراضي المحتلة وتدني حالة الشعور بالوطنية لدى الجيل الجديد الذى يعبر عن رغبته في العيش بأمان وأنه من الصعب استمرار التوتر إلى الأبد!!، ويعترف التقرير أن هناك شعورًا بعدم الأمان يسيطر على الإسرائيليين، وأن الأولاد والأمهات والزوجات يخشون الآن النزول إلى الشوارع أو التسوق وأن المسألة قد انتقلت من كوننا كنا يقصد "إسرائيل" نتحكم في مصائر الفلسطينيين إلى أن الفلسطينيين هم الذين قد يتحكمون في مصير "إسرائيل" خاصة أنهم يتحركون بلا نظام، ومن الصعب بالتالي تحديد وسيلة ناجحة للقضاء على إرهابهم.

الغريب أن هذا الأزهرى أكد قرب نهاية دولة إسرائيل خلال 50 عاما على الأكثر، وفقا لمنشور له على فيسبوك، لكن المفاجأة التي كشفت عنها "النبأ" عدم وجود دراسة أزهرية موثقة، تتحدث عن نهاية دولة إسرائيل، والحديث فقط يتناول حق المسلمين بالمسجد الأقصى، وتاريخ المسجد وعلاقة اليهود به فقط.

من جانبه، رد الدكتور محمد سعيد عبد النبي عضو رابطة الأزهر، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على سؤال: هل تحرير فلسطين من علامات الساعة؟ موضحا أن الله سبحانه وتعالى أكد أنه ستكون هناك مواجهة بين المسلمين واليهود ولكن لم يحدد الله مكانها أو موعدها.

وأضاف أن ابن باز يقول إن نهاية اليهود ستكون على يد المسلمين لا محالة، مستشهدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي، تعال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله».

وفي لفظ مسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول: الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاّ الغرقد".

وتابع: "وليس في نصوص الروايات إشارة إلى فلسطين بالذات، فالظاهر أن الأمر عام وشامل في فلسطين وغيرها".

وأكد عضو رابطة الأزهر، أنه لا يمكن تحديد الوقت قربا أو بعدا بشأن نهاية إسرائيل، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يوقت لنا زمنا معينا، بل جعله من علامات الساعة، وأن ذلك واقع قبل قيام الساعة.

معركة فاصلة
وعن أهم علامات النهاية لإسرائيل هو رجوع المسلمين إلى دينهم والتفافهم حول القرآن والسير وراء السنة النبوية الشريفة، لأن النصر مرتبط بذلك، كما كشف الدكتور عبد الغني سعد أستاذ الفقة بجامعة الأزهر، أن هناك معركة فاصلة تكون في نهاية الزمان بين اليهود الغاشمين والمسلمين، حيث تكون تلك المعركة معركة إبادة لهذا العنصر المفسد في الأرض الذي ملأ الآفاق ظلمًا وبطشًا وفسادًا، حتّى أنّ الجماد والحجر ينطق كي يساعد المسلم في البحث عن اليهودي باستثناء شجرةٍ واحدة لا تتكلم إذا اختبأ اليهودي وراءها وهي شجرة الغرقد.

وأوضح أن هناك حديثا يشير إلى أنّ النهاية سوف تنزل في الأرض المقدسة، ففي الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: (إذا رأيتَ الخِلافةَ قد نَزَلَتِ الأرضَ المُقَدَّسَةَ، فقد دَنَتِ الزلازلُ، والبَلابلُ، والأمورُ العِظامُ، والساعةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ من الناسِ من يَدِي هذه مِن رأسِكَ).

وعما ذكر في القرآن الكريم من قرب نهاية إسرائيل، قال الدكتور "سعد"، إنه جاء في سورة الإسراء قوله تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) فالمسلمون يؤمنون وفق مفهوم هذه الآيات وحسب تفسير العلماء أنّ وعد الآخرة هو وعد الله للمؤمنين المتقين حينما يدخلون مرةً ثانية إلى المسجد الأقصى ويحررونه كما فعلوا أول مرة حينما دخل الفاروق رضي الله عنه القدس فاتحًا، وفي هذا الوعد يدمر المسلمون فيه علو إسرائيل وتفوقها العسكري والاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط حيث تكون نهاية دولتهم وإلى الأبد.

وحول الكيفية التي ستنتهي بها إسرائيل، ذكر أنّه لم ترد أحاديث نبوية صحيحة في كيفية زوال إسرائيل، ولكن وردت أحاديث في أنّ المسلمين سوف ينتصرون على اليهود، ومن تلك الأحاديث يدرك المسلم حقيقة زوال إسرائيل، فانتصار المسلمين يشير بلا شك إلى زوال تلك الدولة الغاصبة، وعلى الرغم من أن كثيرا من العلماء حاول استنباط موعد هذا الزوال وموعد النهاية لهذه الدولة، إلّا أنّ تلك التّوقعات لا تعدو كونها تكهّنات لا تستند إلى حقائق ومسلمات، وتبقى الحقيقة الثّابتة التي تحدّث عنها النّبي الكريم عليه الصّلاة والسّلام وهي أنّ المسلمون سوف ينتصرون في معركةٍ فاصلة على اليهود، وما يتضمنه هذا الانتصار بالضّرورة من هزيمة لدولتهم وانتهاء لعلوّهم في الأرض.