رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سفير مصر السابق في السودان يكشف لـ«النبأ»: سر توحش إسرائيل على الفلسطينيين

السفير محمد الشاذلي
السفير محمد الشاذلي

قال السفير محمد الشاذلي، سفير مصر السابق في السودان وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن سبب ما نراه من توحش إسرائيلي على الفلسطينيين هو التشرذم والتفرق العربي، مشيرا إلى أنه كلما تشرذم العرب وتفرقوا كلما قويت شوكت الأعداء، معبرا عن أسفه من بعض الأصوات التي تشمت وتحمل حماس مسئولية ما يحدث في قطاع غزة، لافتا إلى أن الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة ليست حماس ولكنها إسرائيل.

 

وأكد «الشاذلي»، تعليقا على ما يحدث في غزة، على أن تحميل ما يحدث من دمار في غزة لحماس غير مقبول وغير أخلاقي، منوها إلى أن مصر فعلت ما تستطيع فعله وقامت بفتح معبر رفح وفتحت المستشفيات لعلاج الجرحي الفلسطينيين، مشيرا إلى أن رد الفعل العربي كالعادة اقتصر على الإدانة والشجب، مؤكدا على أن ما يحدث في غزة سوف يستمر طالما لا يوجد جبهة عربية موحدة وقوية وطالما أن الدول العربية مهلهلة ومتشرذمة.

 

ولفت سفير مصر السابق في السودان، أن الموقف الأمريكي طول عمره منحاز تماما لإسرائيل ويضمن التفوق العسكري لإسرائيل الذي يمكنها من العربدة في العالم العربي كله، مؤكدا أنه لم يفاجئ مثل الأخرين من الموقف الأمريكي الذي يرى أنه لم يتغير، متسائلا: هل التنكيل الذي يحدث للفلسطينيين في المسجد الأقصى دفاع عن النفس، وهل كم الدمار الذي يحدث في قطاع غزة دفاع عن النفس؟.

 

 وأوضح، أن حديث بعض الأطراف العربية عن وجود خسائر في الجانب الإسرائيلي يهدف إلى إضعاف الموقف الفلسطيني، مؤكدا أن ما يحدث لا يسمى حربا وإنما هو إرهاب دولة على شعب مستضعف لا حول له ولا قوة، مؤكدا أنه لا يراهن على أمريكا أو اوربا أو روسيا أو أي طرف خارجي لحل القضية الفلسطينية، ولكنه يعول فقط على وحدة الصف العربي ووجود جبهة عربية قوية وموحدة تقف ضد العربدة الإسرائيلية.

 

وشدد، على أن هذه الأحداث أثبتت العجز العربي والإسلامي، موضحا على أن هذا السيناريو سوف يستمر وسوف يتكرر نتيجة العجز والإنقسام العربي وعدم وجود جبهة عربية موحدة، متوقعا أن يتم إعادة بناء ما تم تدميره ثم تقوم إسرائيل مرة أخرى بدك غزة وهكذا دواليك، مشيرا إلى أن حل الدولتين الذي يتحدثون عنه يقوم على وجود دولة فلسطينية منزوعة السلاح والسيادة وضعيفة مقابل دولة إسرائيلية مدججة بالسلاح تتحكم فيها إسرائيل.