رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هز يا دفعة هلالك هز..

حمدي رزق
حمدي رزق


توقفت مليا أمام فقرة وردت فى بيان السفيرُ بسام راضى، المتحدثُ الرسمىِ باسمِ رئاسةِ الجمهورية، تعقيبا على لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بِكبار قادة القوات المسلحة (عَقِبَ أدائِهِ صلاة الجُمعة بمسجدِ المشير طنطاوى).

نصا: «رجالَ القوات المُسلحة، هم امتداد لجيل أكتوبر العظيم، يؤدون وَاجِبَهُم بكل تفان وإخلاص، للحفاظ على الوطن وصَون مُقدِسَاتِهِ».

جملة عميقة المعنى وذات مغزى، إشارة لا تخفى على لبيب، واللبيب من الإشارة يفهم، والرسالة بعلم الوصول، أجيال المجد تسلم الراية لأجيال النصر لتصنع مجدا وتكتب تاريخا مجيدا.

الجيش المصرى العظيم، جيش أحمس قاهر الهكسوس، هو جيش أكتوبر قاهر الصهاينة، هو جيش ٣٠ يونيو قاهر الإخوان ومن وراء الإخوان، جيل بعد جيل، خَيْرٌ خَلْف لِخَيْر سَلَف، رجالَ القوات المُسلحة من بين صلب هذا الشعب والترائب، يؤدون وَاجِبَهُم بكل تفان وإخلاص، للحفاظ على الوطن وصَون مُقدِسَاتِهِ.

الشعب العظيم الذى يمد هذا الجيش العظيم بالرجال السمر الشداد، يضع ثقته فى رجال عنوانهم الإخلاص، والواجب، لا تلهيهم تجارة ولا بيع، يولون وجوههم شَطْرَهُ، نحو العلم، ويقفون زنهار على الحدود، على الحدود أسود.

ثقة الشعب فى قادة جيش النصر مستدامة، تعبر عن نفسها اِلتَفافا حول خاصرة جيش الوطن، جوه العيون، جوه القلوب.

« دولا الورد الحر البلدى

يصحى يفتح تصحى يا بلدى

دولا خلاصة مصر يا ولدى

دولا عيون المصريين».

(من وصف الفاجومى أحمد فؤاد نجم فى قصيدته الخالدة «دولا مين ودولا مين »).

فلذات أكبادنا قوام جيش الوطن، كل بيت منه جندى مجند، كل أسرة منها بطل، وكل أم لها شهيد، مصر بلد الشهداء، جيش النصر على العهد، أقسموا على النصر أو الشهادة، يتسابقون إلى الشهادة فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بنصر من الله، «وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أكثر النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ» (الروم /٦).

اجتماع مسجد المشير طنطاوى (والرمزية هنا لا تخفى على لبيب.. المشير طنطاوى من قادة نصر أكتوبر) وفى ذكرى النصر العظيم بشرى عظيمة، وفى الأيام المباركة ثقة فى عون الله سبحانه، وطلب العون من تمام إيمان العبد، وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، وربكم أعلم بإخلاص الجنود، جبلوا على الشهادة، ولن يُضيِّعنا اللهُ أبدًا.

معلوم حجم التحديات المفروضة على الوطن من جنباته وفى محاوره الاستراتيجية جميعا، وجنود الوطن أهلاً لها، حملوا الأمانة مؤتمنين، ويسلمونها كاملة جيلا إلى جيل، أجيال وراء أجيال فى سموق الجبال، أنوف شماء، وجباه عالية، وعيون تتملى فى السماء، تنظر فجرا منيرا، ونصرا قريبا.

«دولا القوة ودولا العز..

يهدوا الغالى مهما يعز

هز يا دفعة هلالك هز..

واحنا وراك ملايين جايين».

نقلا عن "المصري اليوم"