رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

صدور مكشوفة وبدون شورت.. التاريخ المثير لمخالفات بدل الرقص الشرقي

سامية جمال
سامية جمال


بعد انتشار الراقصات الروسيات في مصر، أصبحت المنافسة كبيرة للغاية، مما دفع الكثيرات إلى السعي لكسب أكبر عدد  الجمهور،  ولو بإبراز مفاتنهن الجسدية، باستخدام بدل رقص مثيرة، وحركات تلعب على وتر الغريزة، حتى أصبحت مهنة الرقص الشرقي سببا في إثارة الجدل على التواصل الاجتماعي.

 

وخلال الفترة الماضية أثارت الراقصة الروسية "أندريفا إيكاترينا"، الشهيرة في مصر بـ"جوهرة" ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول أنباء عن تحرير محضر ضدها بتهمة الرقص بدون ترخيص وارتداء بدلة غير قانونية.

 

مدير أعمال جوهرة: الراقصات المصريات نادرًا ما يرقصن زى الأجانب

وتواصلت "النبأ" مع باسم عبدالمنعم، مدير أعمال الراقصة الروسية "جوهرة"، الذي نفى صحة ما أثير حول قيام الرقابة على المصنفات الفنية بتحرير محضر ضد الراقصة، بتهمة الرقص بدون ترخيص وارتدائها بدلة غير قانونية، وتحرير محضر ضد المطرب الشعبي حسن شاكوش بتهمة الغناء بدون ترخيص أو مصنف فني.

 

وقال"عبدالمنعم" إن آخر حفلة كانت مع حسن شاكوش منذ الصيف الماضي، موضحا أنه لم يتلق أي محاضر أو تأتي الرقابة في الحفل كما تداول البعض، لافتًا "وحتى لو الكلام ده حصل هما لسه فاكرين يعملوا الكلام ده".

 

ونفى مدير أعمال جوهرة ارتداءها بدلة رقص غير قانونية أو قيامها بالرقص لإثارة رواد المكان وعدم الحصول على تراخيص للرقص. مشيرًا إلى أن: "مواصفات بدل الرقص المتعارف عليها هي ارتداء شورت أسفل بدلة الرقص، ويكون الجزء الأعلى مغطي البطن".

 

وأوضح أن الراقصات الأجانب لما بيجوا مصر مينفعش يشتغلوا غير في مكان واحد وفقًا للترخيص، وعشان يشتغلوا في آي مكان آخر لازم تصريح وبيكون غالي جدا يصل إلى 30 أو 40 ألف جنيه غير أجر الراقصة، فبتضطر إدارة الفندق أن تلجأ للراقصات المصريات، والمصريات نادرًا لما تكون بترقص زي الأجانب.

 

لوسى:  كل واحدة سوقها يقف تطلع تقلع وتقول برقص

وكشفت النجمة لوسي لـ"النبأ": "أنا لست ضد أي رقاصة أجنبية تبقى في بلدي ابدًا اهلا وسهلًا بها ما دامت بتحترم القواعد والقوانين والعادات والتقاليد بتاعتنا زي ما إحنا بنروح أي بلد بنحترم قواعدها من حيث اشارات المرور والعادات والتقاليد الخاصة بهم، فيجب على الفنانة اللي جاية تكسب من بلدي أن تحترم عادات وتقاليد وقانون بلدي".

 

واستكملت: "سيبك من بدلة الرقص، لكن الحركات اللي بيعملوها ملهاش علاقة بالرقص الشرقي نهائي وكل واحدة سوقها يقف شوية تطلع لابسه من غير هدوم عشان يبقى في بروباجندا عليها أنا ضد الكلام ده واللي تغلط لازم تتحاسب أي كان فنانة مصرية أو أجنبية.. وبدل رقص زمان غير دلوقتي هي البدل اللي بتتلبس دلوقتي دي بدل؟".

 

وتابعت لوسي: "زمان مكنش في مخالفات لأن الفنانات كن ملتزمات بعيدًا عن أي واحدة فيهم لبست قصير أو عريان شوية إنما بيبقى في شكل بدلة الرقص ومبيعملوش حركات مستفزة، وهرجع واقول اللي يغلط يتحاسب حتى إذا كانت الكبيرة فينا من المشاهير لو لبست غلط أو عملت حركات مستفزة يبقى تتحاسب، الفن مش قلة أدب الفن راقي".


يانا: الفنان الحقيقى محترم حتى في البكينى والشورت ضرورى عشان الجمهور يقدر فن الرقص الشرقى وليس جودة شرائح اللحم

ومن جانبها، قالت الراقصة الروسية "يانا": "إن هناك بشكل عام شكلا للملابس على المسرح، وملابس الرقص الشرقي عبارة عن صدر وتنورة أو فستان، يتغير التصميم بمرور الوقت، لكن على نفس الأساس، وفي كل تصميم يعتمد على ذوق الفنانة والمستوى الثقافي والتربية، الفنان الحقيقي حتى في البكيني سيبدو دائمًا محترمًا".

 

وأضافت لـ "النبأ": "بالنسبة للمخالفات فهي مختلفة، ينسى بعض الفنانين في بعض الأحيان ارتداء جزء من الزي اعتقد أنهم يفعلون ذلك عن قصد حتى تكون هناك مشكلة وهذا يساعدهم ليصبحوا مشاهير، ولكن من الأفضل أن تصبح مشهورة من خلال الفن وليس هذه الطريقة".

 

وتابعت "يانا": "ارتداء الشورت ضروري إذا كنت تريد أن يقدر الجمهور فن الرقص الشرقي وليس جودة شرائح اللحم، وأعتقد أن الشورت القصير كان يلبس دائمًا وهذا هو السبب في أن الموضوع أصبح الآن مغطى على نطاق واسع، لأن بعض الفنانات يرتدن ملابس عارية ومغرية من أجل الشهرة، ولأن بعض الجمهور يختار هذه النوعية من الفنانين لذلك لا تحكم على الآخرين فحاسب نفسك أولًا".

 

واستكملت: "ويجب على الفنان أن يظهر في أي مكان محترم إذا كان فنانا حقيقيا.. ولا اعرف الأماكن التي يمكن الرقص فيها بملابس خليعه لأن الملابس الخليعة ليست للرقص الشرقي ولكن للرقص مختلف".


وعن أغرب موقف حصل لها، قالت: "ارتديت في إحدى الحفلات فستانا مغلقا لكن المنظر كان مغريًا جدًا، وطلب مني مدير المكان الذي كنت ارقص فيه تغيير الفستان لبدلة رقص عادية، كان هذا غريبًا بالنسبة لي، لأن البدلة كشفت كل شيء تمامًا لكن هذه كانت رغبة المدير في أني ارتدي بدلة، فأحيانًا تكون الملابس المغلقة أكثر اغراءً من الملابس المفتوحة، كل هذا يتوقف على مهارة الفنان".

 

بيار حداد: لبنان مفيهاش قانون للرقص الشرقى وملتزمون ببدل سهير زكى وسامية جمال

وقال مدرب الرقص اللبناني، بيار حداد، إن بدل الرقص في مصر زمان غير دلوقتي، وزمان كانت مفتوحة من على البطن، ولكن طلع قانون أن ممنوع بدل الراقصات المصريات يلبسن بدل مفتوحة من على البطن، فأصبحن يلبسن شيئا شفافا في الجزء العلوي من الجسم من منطقة الصدر والبطن، ولكن جم الراقصات الأجانب فتحوها على الآخر يعني، أصبح القصير قصير ويشتغلوا من غير رخص".

 

وأضاف: "نحن ما عندنا رقابة في لبنان مثل مصر، ولكن نحن ملتزمين بقانون مصر من زمان من أيام بديعة مصابجي ونعيمة عاكف وسمية جمال وتحية كاريوكا، وفي بعض الأوقات بنجيب بدل الرقص من مصر للأجانب ولكن بتكون محتشمة، لبنان منفتحين وبيحبوا الراقصات ولكن باللبس المتعارف والمتوافق عليه لبدلة الرقص التقليدية الحلوة اللي هي تنورة طويلة واسعة وفيها كتير قماش والشال الطويل اللي بيتحط على اليد، ما عندنا قانون للرقص ولكن مرة في واحدة رقصت في الشارع وقت الثورة اتحولت للتحقيق واتجازت".

 

جانين خوري: ليس دائماً تشترط المصنفات ارتداء شورت أسفل البدلة

أما الراقصة البنانية جانين خوري فكان رأيها،  أن المصنفات الفنية هي المختصة بتحديد مواصفات بدلة الرقص الشرقي مثل تغطية السرة وارتداء نسيج شفاف على البطن.

 

وأضافت: "شاهدنا ذلك في عدد من الأفلام القديمة لراقصات الزمن القديم ولكن ليس دائمًا تشترط المصنفات ارتداء شورت تحت البدلة فهناك عدد كبير من الراقصات لا يلبسن الشورت ولم يتعرضن للحبس".

 

وتابعت "جانين": "ما حصل مع مشكلة الشورت كان شوشرة للفت الانظار والشهرة، وبالنسبة للبدلة فهي زيها زي أي فستان سهرة بتختلف حسب الموضة والذوق".

 

وفيما يتعلق بمواصفات بدلة الرقص، فإن القانون لم يحددها تاركا تحديد مطابقتها أو مخالفتها للآداب العامة لتقدير المفتش المسؤول عن ضبط الراقصات المتهمات بالمخالفة، بينما كان القانون الوحيد الذي اهتم بتلك المسألة رقم 10 لسنة 1961 وهو ما يعرف بقانون «الدعارة والأعمال المنافية الآداب».

 

وحدد قانون رقم 034 لسنة 1955 شكل بدلة الرقص الشرقي، والتي يجب أن يكون نصفها الأسفل "مقفول"، وبلا فتحات جانبية.. أما بالنسبة للصدر والبطن فتكون مغطاة بطريقة غير منافية للآداب، كما أن القانون رقم 34 لسنة 1955 يحدد حركات الراقصة بالتفصيل، فمنع على سبيل المثال الاستلقاء على الظهر، وفتح الساقين إلى نهايتهما على الأرض.