رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خالد سليم في حوار لـ"النبأ": "جمال الحريم" شجعني على تقديم الابتهالات الدينية

خالد سليم
خالد سليم



من الفنانين القلائل الذين نجحوا في التوفيق بين موهبتي الغناء والتمثيل، واستطاع خطف قلوب الجماهير بما يقدمه في كل موهبة، ومؤخرًا اقتحم عالم الجن ليكشف عن "جمال الحريم" من خلال شخصية "يوسف" الذي أبهر الجمهور بصوته في الابتهالات الدينية التي شجعته على تقديمها للجمهور خلال الفترة المقبلة، وهو النجم خالد سليم الذي فتح قلبه لـ"النبأ" ليحكي قصة نجاحه في أحدث أعماله الفنية وغيرها من الموضوعات في السطور التالية.

 

كيف استقبلت ردود الأفعال حول شخصيتك في "جمال الحريم"؟

 استقبلت رسائل كثيرة من الجالية العربية المقيمة بالدول الأجنبية، وكنت أتوقع نجاح المسلسل في مصر بشكل كبير، لكن المثير في الأمر، أن النجاح لم يتوقف عند مصر أو الوطن العربي فقط، بل امتد إلى مناطق عدة حول العالم، لذلك فإن هذه هي المرة الأولى التي ألمس فيها هذا النجاح الكبير، ربما يعود السبب إلى أن قصة العمل قصة حقيقية، وتمت كتابته وإخراجه بأسلوب احترافي، كما أن فريق العمل قدم كل ما في وسعه من أجل خروج المسلسل بأفضل صورة.

 

كيف تمكنت من الاستعداد لشخصية "يوسف" في مسلسل "جمال الحريم"؟

 يوسف شخص عنده سلام نفسي ومعندوش مشاكل مع الناس وبيحبهم أوي، لكن حصلتله مشاكل نفسية خلته يزهد الحاجات دي، والغناء الصوفي من الحاجات اللي خلتني أستعد لها، رغم أني منذ بداياتي كنت أستمع للابتهالات الدينية والإنشاد الصوفي والأغاني اللي من النوع ده وحضرت له كثيرًا، وذهبت بالفعل إلى أحد المساجد واتفقنا أنا والأستاذة سوسن عامر اللي كاتبة القصة وسيناريو وحوار أن إحنا نجلس وسط الحضور ونتفرج عليها مباشر، وطبعًا تحتوي جميعها على القصائد فيجب أن تكون مخارج الألفاظ سليمة.. ده كله كان بيأثر فيا جدًا وكمان بعد ما سمعتها بصوتي وشوفت ردة فعل الجمهور حبيتها أكتر، حيث إنني قررت أن أطرح أنشودتين وعددا من الابتهالات لجمهوري كل عام من شدة جمالها وروعتها.


هل قرأت في عالم الجن استعدادًا للمسلسل؟

 لم أتعمق في قراءة عالم الجن والسحر واكتفيت بما يقوله الناس من حولي، كما أن ورق المسلسل كان مشوقًا ومليئًا بالمعلومات الخاصة بهذا العالم.

 

ما هو أصعب مشهد في المسلسل؟

 يمكن الصعوبات اللي قابلتنا في العمل هي عدد ساعات التصوير في اليوم كالعادة كنا بنقعد كتير جدا نصور وفي مشاهد كتير كانت محتاجة أنها تتصور أكتر من مرة وبإتقان شديد عشان نوصل للشكل ده، يعني مثلًا مشهد اللي وقع فيه القلم على الأرض واتقلب إلى عقرب وبدأ يمشي على الأرض، بالإضافة إلى مشهد الثعابين اللي خرجت من الحائط وربطت رجلها وايدها وابتدت تطلع جنب وشها وده مش موجود طبعًا بس لازم نتخيل ده، ومثلا وجود شخص خلفي وأنا أغلق الهاتف وشوفت عليه انعكاس أن يوجد شخص خلفي فأنا بتخيل ده علشان أقدر أعطي ردة فعل صحيحة، ودي بقى بتبقى شطارة ممثل وتوجيهات مخرج.

 

حدثنا عن التعاون مع الفنانة نور بعد 16 سنة؟

 نور شاركتني أول نجاح ليا في السينما من خلال فيلم "سنة أولى نصب" الذي عُرض عام 2004 ودي حاجة عمري ما هنساها أبدًا، وهي متغيرتش زي ما هي زي العسل وبتضحك وتهزر مع الناس كلها وبتعمل مقالب بتخلق جو حلو أوي في اللوكيشن وبنقعد نسترجع اللحظات دي ونغني بلاش الملامة وقت التحضير للمشاهد، وبحيي نور وبقولها مبروك على كل حاجة عملتيها في المسلسل ده.

 

كيف كانت التجربة كأول مرة تقدم عملا "مصنف رعب".. وتلك الأعمال معرضة للانتقادات في بعض الأحيان؟

 

 أنا بس عايز أعلق على أن في أشخاص انتقدت وهاجمت العمل، أنا شايف أن بنسبة كبيرة الجمهور ويمكن 90% كانوا حابين ومؤيدين للفكرة خاصة وأن الجرافيكس في المسلسل اتعملت على أكمل وجه ومكنش في جزئية أن العمل رعب فنقعد نضحك عشان الجرافيكس شكلها مش لطيف أو مش معمولة جيدًا، حيث إن جهة الإنتاج سينرجي قدرت تجيب أفضل ناس بيعملوا جرافيكس وعملوا شغل قوي وكبير جدًا بالإضافة إلى حركة الكاميرا والموسيقى التصويرية وطبعًا إخراج الاستاذة منال الصيفي وإتقانها للمشاهد دي، الحمد لله وصلنا لمرحلة كبيرة جدًا.

وأنا مش شايف أي انتقادات، يمكن بس الناس اللي كارهة للنجاح هما أحرار، لكن الحمد لله المسلسل تريند منذ عرض الحلقة الثالثة، وتلقينا أنا وفريق العمل تعليقات هائلة من الجمهور خصوصًا خارج مصر.

 

إزاي حققت معادلة صعبة إنك تبقى نجم غناء وتمثيل؟

 الحمد لله فأنا أعطي كل لون فني حقه، ولكن مؤخرًا، بسبب ظروف "فيروس كورونا" الغناء لم يكن جيدًا خلال هذه الفترة، حيث إنني أحاول التواجد غنائيًا قدر المستطاع، فقد قدمت أغنية في عام 2020 وصورتها بطريقة الفيديو كليب وهي "اللي فات مات"، وحققت نجاحًا جيدًا مع الجمهور، ثم جاءت جائحة "فيروس كورونا"، وبعد تراجع عدد الإصابات بدأت تصوير مسلسل "جمال الحريم".

 

احكيلنا عن دعمك للموسيقيين الشبان زي لؤي خالد.. وليه الناس بتحس إن دي حاجة مش موجودة كتير حاليا؟

 والله مش معتبر نفسي عملت حاجة فظيعة لؤي بجد يستاهل والأغنية والموضوع حلوين واللحن معبر وأداؤه والتوزيع جيد، وأول ما سمعهاني قالي إيه رأيك؟ قولتله كل نصايحي عشان يقدر يعمل حاجة كويسة، وأنا بشكرهم على ذوقهم بصراحة أنهم لما لقوا الأغنية عجباني قرروا أنهم يعطوها لي وتبقى أغنيتي وأنا صممت أن دي تكون خطوة تانية ليه هو فأنا مش عايز أسطو عليها وهو مغنيها كويس ومكنتش عايز المجهود اللي هما بذلوه ينسب لشخص آخر، وفي الآخر لما أصروا فقررت أني أغني معاهم جزء صغير كشكر لهم.

وأنا عملت ده من منطلق المحبة والشخص بصراحة يستاهل وكل من شارك في تلك الأغنية، ولؤي خليل هيبقى ليه بصمة، وفي ناس تانية ممكن تستاهل الدعم أكثر، بس أنا مش هقدر أعمل ده كله لوحدي لازم يبقى كل واحد جواه جزء في قلبه للمساعده ويعطي خبرته للآخرين.

 

إيه أقرب الأعمال الفنية لقلبك؟

 كل أعمالي قريبة لقلبي، ولكن دور "طارق" في مسلسل "رسايل" مع الفنانة مي عز الدين، يعد أقرب الأدوار لشخصيتي الحقيقة، ولكن قبل مرحلة الخيانة التي يقع فيها "طارق" لكن أنا أشبه كثيرًا دور الزوج المثالي، الذي يحافظ على بيته ويخاف على أولاده ويذهب معهم إلى المدرسة.

 

ولم أنس ابدًا كواليس مسلسل "آن الأوان" الذي جمعني بالفنانة الكبيرة الراحلة وردة الجزائرية، وكان حلم من أحلامي أن أراها وهي تغني، فما بالك أن هذا الحلم تحقق بل وقمت بالغناء والتمثيل معها أيضًا، فرحمة الله عليها كانت تحب الخير للجميع، وتساعد كل من حولها بحب وبساطة، وأرى أيضًا أن مسلسل "جمال الحريم" سيكون نقلة مهمة في مشواري الدرامي لأنه مسلسل مهم، وقصته مميزة.

 

إيه الأعمال اللي ندمت عليها وليه؟

 الحمد لله لا يوجد أعمال ندمت عليها نهائي، ولكن اعتقد أنني كرهت شخصية "عمر بركات" في مسلسل "بلا دليل" بسبب شرها، وكانت شخصية صعبة للغاية، وكانت أول مرة أقدم دور شرير على الإطلاق، واعتقد أن مفيش شخصيات بالشر ده كله في مجتمعنا كتير، ورغم كل هذا الشر إلا أنها حققت نجاحًا كبيرًا.

 

إيه رأيك في "التطاول" اللي بيتعرض له بعض الفنانين على السوشيال ميديا؟

 كلنا بنتعرض لمثل هذه الأشياء على السوشيال ميديا وكله بيدخل يقول اللي هو عايزه، أنا مبيهمنيش الكلام ده، بس أنا ضده تمامًا مش عشان أنا تحت الأضواء فأنت ليك الحق أن تنتقدني أو تقولي كلام يجرحني ويجرح عائلتي، ويسيب أثر سلبي في نفسيتي، الفنان زيه زي أي شخص عادي له عائلة يخاف على مشاعرهم، وربنا يهدي الناس اللي عندها مشاكل نفسية.

 

ما رأيك في أغاني المهرجانات حيث لجأ لها العديد من المطربين مؤخرًا؟

 أنا لست ضد فكرة التجديد والتطوير والخروج عن المألوف في الموسيقى، طالما لم يؤثر هذا التطور على عادات وتقاليد مجتمعنا، فالموسيقى في النهاية لغة عالمية وعبارة عن حروف يعزفها كافة البشر ولا يوجد بها ما هو سيئ، لكن أنا ضد التلاعب بالألفاظ، أنا بسمع مهرجانات في الأفراح وبشوف الناس بترقص عليها وفرحانة، في النهاية أنا مش ضد المهرجانات لكن ضد كلماتها.

 

هل ستشارك في الموسم الرمضاني المقبل؟

 من الصعب جدًا مشاركتي في رمضان القادم لأنني مرهق جدًا من مسلسل "جمال الحريم" ولازم آخذ قسطا من الراحة وأجلس مع أسرتي بعد ما انتهيت من التصوير، وكل اللي يهمني أن أقدم عملا جيدا بدلا من التواجد من دون نتيجة، حيث أفضل دائما التواجد في المسلسلات المعروضة خارج السباق الرمضاني، وخصوصًا التي يزيد عدد حلقاتها عن 30 حلقة، لأنها دوما ما تستقطب المشاهد ويركز معها بتمعن، عكس ما يحدث في مسلسلات شهر رمضان التي تفتقد التركيز بسبب كثرتها.

 

وماذا عن خططك الفنية في الفترة القادمة؟

 هناك خطة غنائية أعمل عليها، ومنها أستعد لطرح أغنية جديدة بعنوان "عشمني"، كلمات هشام صادق، ألحان محمد مدين وتوزيع أحمد عادل، وأخرى بعنوان "يا جميل"، وهي من كلمات الشاعر خالد فرناس وألحان عمرو الشاذلي وتوزيع أحمد مجدي، بالإضافة لأغنية باللهجة العراقية ستجمعني بالمطرب والموزع العراقي حسام كامل.