رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«النبأ» ترصد التفاصيل المدهشة رفات طفل وقفص صدرى وجثث متحللة.. «الصدفة» تحل ألغاز جرائم حيرت الأمن لسنوات

جرائم قتل - أرشيفية
جرائم قتل - أرشيفية


جمجمة، وقفص صدري، وعظام، وجثث متحللة تم العثور عليها بمحض الصدفة، لتتكشف تفاصل جرائم حيرت الأجهزة الأمنية، وتصبح تلك الصدفة هي البطل في كل تلك الوقائع، وترصد "النبأ" في السطور القادمة أبرز الجرائم التي أثارت جدلا واسعا في الشارع المصري، بعد أن كشفها القدر دون تدخل من أحد.

بعد ٥٠ يوما.. العثور على جثة مجند مذبوح بترعة الإسماعيلية

بعد 50 يومًا من البحث الصدفة تكشف للأجهزة الأمنية تفاصيل تغيب شاب مبلغ باختفائه، خلال البحث عن سقوط سيارة فى قاع مياه ترعة الإسماعيلية بمنطقة الزوامل في بلبيس محافظة الشرقية.ونجحت قوات الإنقاذ النهرى بالشرقية في اكتشاف جثة شاب متغيب منذ أكثر من 50 يوما بقاع ترعة بلبيس أثناء بحثهم عن جثة شاب آخر سقط بسيارة نقل بالقرب من جثة الشاب المقتول ليتعجب الجميع من هذا الموقف، القدر أسقط تلك السيارة فى موقع إلقاء الشاب القتيل لاستخراج جثته.بداية القصة كشفتها فرق الغوص الذين يواصلون البحث أسفل مياه ترعة الإسماعيلية، للعثور على جثة الطالب محمد السيد 21 عاما الغارقة منذ 18 يوما عندما انقلبت سيارة ربع نقل كانت تقله وبصحبته عمهوابنائؤه لإحضار "منقولات" فسقطوا في مياه ترعة الإسماعيلية من أعلى كوبري الزوامل وتم انتشال شخصين مصابين بكدمات وجروح، وإخراج السيارة؛ فيما لا تزال جهود البحث جارية لانتشال جثة السائق.

وأثناء البحث عن المفقود وجد الغواصين جثه أخرى لشاب مذبوح ومكبل بالحجارة وموضوع داخل جوال فى قاع الترعة على الفور تم انتشالها وإخطار ضباط مباحث بلبيس بالواقعة الذين حضروا لتحرير المحضر اللازم.وبالفحص عن هوية الجثة؛ تبين أنها لشاب يؤدي الخدمة العسكرية وفى العقد الثاني من عمره من منطقة عزبة رستم بشبرا الخيمة ومبلغ بتغيبه بقسم ثان شبرا الخيمة عقب قضائه فترة إجازته عندها وجدت فرقة الإنقاذ النهري شوالًا به ثقالات بداخله جثة شاب مذبوح بدون ملامح، وعندما نشر أحد الأشخاص صورًا لمتعلقات الجثة الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي تعرف أحد أصدقائه عليه.

وبدأ رجال الشرطة في البحث لكشف الجريمة، وبسؤال أحد أقاربة أقر أن هناك رجلًا يدعى محمد ربيع، صاحب فرن كان دائم التهديد للضحية، دائمًا بسبب عدم بيع بيته له، وأكد أحد أصدقاء المجني عليه بأنهم شاهدوا شقيق المتهم الأول ويدعى "ربيع" يقول له "هخفيك من على وجه الأرض لو مابعتش البيت"، ومنها تحرك فريق المباحث عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وضبطهما، ومن خلال استجوابهما أوضحت التحقيقات أن الدافع كان خلافا على منزل المجني عليه حيث إن الجاني كان يريد ضمه للفرن.وكشفت التحقيقات أنه ليتمكن من إجبار المجني عليه لبيع البيت قام بخطفه وتعذيبه بمساعدة شقيقه سيد ربيع، واستمر ذلك مدة تزيد عن 25 يومًا حتى اتفق الأخَوَان على قتله خوفًا من إبلاغ المجني عليه عنهم، ووجهت لهم النيابة تمثيل عملية القتل، حيث قام المتهمان بتمثيل الجريمة، ومنها قررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبإعادة العرض اليوم قررت تجديد حبسهما 15 يومًا."أثناء عمليات التطهير".

العثور على بقايا جثة وملابس داخلية تحت الأرض

يكثف رجال المباحث بمركز شرطة سيدي سالم جهودهم لكشف غموض العثور على جثة متحللة بإحدى الترع بقرية بسيدي سالم، تم العثور عليها ملفوفة في بطانيةوكان العقيد هشام الزعفراني، مأمور مركز شرطة سيدي سالم، تلقى بلاغًا من شيخ بلد إحدى قرى مركز سيدي سالم بعثور أحد الأهالي من رعاة الأغنام، ويدعى «ش.ا»، 41 عاما، على بقايا جثة متحللة ملفوفة في بطانية.

وتبين من تفاصيل البلاغ أن راعي الأغنام أثناء مروره جوار الترعة نبش في شوائب ناتج أعمال تطهير على حافة الترعة، للحصول على بطانية مدفونة في ذلك الناتج، فوجد بقايا الجثة، عبارة عن جمجمة، وقفص صدري، وبعض من رفات العظام، ومعها ملابس داخلية.

وانتقل رجال الشرطة، لإجراء المعاينة اللازمة، فيما جرى نقل بقايا الجثة إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، بناء على قرار من النيابة العامة.

وتحرر المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة للأمر باتخاذ الإجراءات القانونية.

الأمطار تكشف بالصدفة جريمة قتل طفل وقعت منذ 4 سنوات 

وبسبب سقوط الأمطار تمكنت قوات الأمن المصرية من كشف غموض واقعة اختفاء طفل منذ 4 سنوات، والعثور على ملابسه وبقايا عظام جثته، وضبط مرتكب الجريمة.

وجاءت البداية بتلقي قوات الأمن بلاغا يفيد بعثور شخص على عظام بشرية قد تعود لطفل عندما صعد لسطح منزله لإزاحة مياه الأمطار، علما أن العقار مؤجر للمبلغ من سنة وشهرين.

وعقب البحث في بلاغات الغياب المسجلة، تبين وجود سجل عن طفل غائب عمره 12 سنة، يعاني إعاقة ذهنية.وبعد استدعاء الوالد، تعرف على ابنه من الثياب، حيث تمكنت قوات الأمن من ضبط الجاني، والذي اعترف باستدراج المجني عليه مستغلا إعاقته الذهنية للعقار المشار إليه والذي كان يقيم فيه قبل انتقاله وأسرته لمكان آخر، وقيامه بالصعود لسطحه، بغرض الاعتداء عليه.

وحال شروعه في ذلك قام الطفل بالصراخ، وخشية افتضاح أمره، قام المتهم بالإجهاز عليه وخنقه بيديه وكتم أنفاسه، وقام بعد ذلك بإخفاء جثته بوضع كمية كبيرة من الرمال عليها.

أثناء تشييع الجنازة.. العثور على جثة شاب بمقابر الغربية

لعبت "الصدفة" دورًا رئيسيًا في الكشف عن جثة قتيل متعفنة وسط الزراعات حال قيام المئات من أهالي قرية منية البندرة بمركز السنطة في الغربية بتدشين مراسم تشييع شاب لقى حتفه منتحرًا أمام المقابر قبيل دفن نجلهم الثاني، وتكثف الأجهزة الأمنية بالغربية من جهودها لكشف غموض واقعة العثور على الجثة الأولى وجرى التحفظ عليها بمستشفى السنطة المركزي.

العثور على جثة متحللة أثناء إنشاء كوبري الحلمية

عثر رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، على جثة متحللة لشخص أثناء أعمال حفر وإنشاء لكوبرى الحلمية بدائرة قسم الزيتون، انتقل المعمل الجنائى لإجراء المعاينة، وتحرر محضر بالواقعة.

تلقى قسم شرطة الزيتون، بلاغا من عمال شركة بالعثور على جثة متحللة أثناء أعمال إنشاء كوبرى فى الزيتون وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى المكان لإجراء التحريات اللازمة حول الحادث والتوصل إلى المعلومات الخاصة بها.

"كراكة".. تكشف الستار عن جثة شاب بترعة بنى سويف

نجحت الأجهزة الأمنية ببني سويف في كشف غموض العثور على جثة شاب مبلغ باختفائه في ترعة بني سويف.

تلقت مديرية أمن بني سويف، إخطارًا من شرطة النجدة، بعثور سائق إحدى المعدات الثقيلة (كراكة) على سيارة ملاكي في ترعة الصحارة، أثناء تطهيرها من الحشائش والمخلفات وبداخلها جثة لشاب في العقد الثالث من العمر.

وانتقل ضباط المباحث إلى موقع البلاغ وبانتشال الجثة بمعرفة فريق الإنقاذ النهري، وبالفحص والمعاينة تبيّن أنّ الجثة لشاب يدعى «محمد.م.ع» مقيم مدينة سمسطا، جنوب غربي بني سويف ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى أسيوط العام وتم التحفظ عليها.

وكشفت التحريات التي أجراها فريق المباحث، وفحص كاميرات المراقبة الكائنة بالقرب من موقع الحادث، عن أنّ الشاب متغيب عن المنزل منذ 5 أيام، إثر سقوطه بسيارته في ترعة الصحارة في ساعة متأخرة من الليل، دون أن يراه أحد حتى جرى اكتشاف الحادث.

تم تحرير محضر بالواقعة، وبتوقيع الكشف الطبي عليه بمعرفة مفتش الصحة، وأفاد بأن سبب الوفاة «اسفكسيا الغرق»، وفشل حاد في التنفس ولا توجد شبهة جنائية.

مقطع فيديو يكشف عن جريمة قتل بشعة بالصدفة

قادت الصدفة ضباط المباحث في مركز طلخا الواقع في جمهورية مصر العربية، للعثور على مقطع فيديو صوره طفل، يوثق لحظة قتل والده لوالدته وخنقها بوشاح، وكان رجال الشرطة ينتابهم الشك بشأن تورط الأب في ارتكاب الجريمة، لكنهم لم يمتلكوا الأدلة.

تلقى رجال الأمن إخطارا بورود بلاغ من شخص يدعى "محمد"، اكتشف وفاة شقيقته "عبير" داخل منزلها.

وانتقل مأمور المركز وضباط المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثة المذكورة ترتدي ملابسها كاملة، ووجود بقع زرقاء بالوجه والرقبة ونزيف في الأنف، وتبين سلامة الأبواب والنوافذ.

وكشف تقرير الطب الشرعي وجود علامات زرقاء بالوجه والرقبة، واختناق حاد ونزيف الأنف، ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة، وبسؤال شقيقها لم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك، وأكد أنه علم بالوفاة من الأهالي.

وخلال التحريات، توصل رجال المباحث لهاتف نجل المتوفية الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، ليجدوا عليه مقطع فيديو للأب وهو يقوم بخنقها مستخدما وشاح.

تم استدعاء المتهم، وإعادة مناقشته، وبعرض مقطع الفيديو اعترف بارتكاب الواقعة، وقتله زوجته لشكه في سلوكها وكثرة المشادات بينهما ولكونها لم تعامله باحترام.

قابليني على السطح.. رسالة واتس آب تكشف تفاصيل جديدة عن مقتل "فتاة الخزان"

كشف شقيق فتاة توفيت قبل ثلاث أشهر ملابسات وفاتها عن طريق الصدفة بعد عثوره على رسالة على واتس آب الخاص بها بتاريخ وفاتها تؤكد وجود شبهة جنائية في الوفاة.

وكان شقيق الضحية «هاشم ح. م»، 29 سنة، عامل ومقيم بمحافظة الجيزة، تقدم ببلاغ لمدير نيابة طلخا، مطالبا باستخراج جثة شقيقته وتشريحها متهما صاحب الرسالة بقتلها.

وقال: «من 3 شهور عثرت على شقيقتي (نحمده) 28 سنة، غارقة في خزان المياه على السطح بمنزلنا بقرية ميت الكرما بمركز طلخا، فأنزلتها واعتقدت أنها انزلقت في الحمام واختنقت بسبب السخان اعتقادا منى بأن الوفاة نتيجة سقوطها داخل الخزان ولا توجد شبهة جنائية، وأن الحادث قضاء وقدر».

أضاف «أنهيت إجراءات دفن أختي على أساس أنه لا توجد أي شبهة جنائية وتم دفنها واحتفظت بمقتنياتها وفوجئت بعد 3 شهور وأنا بقلب في رسائل الموبيل الخاص بها على تطبيق الواتس آب، برسالة بتقول (قابليني على السطح)، وبمراجعة باقي الرسائل تبينت وجود علاقة بين شقيقتي المتوفاة وصاحب الرسالة، وأنها كانت معه وقت الحادث فشكيت في وفاتها خاصة أنى كنت متعجب من طريقة الوفاة فحررت محضر بالواقعة».

قرر مدير نيابة طلخا بإشراف المستشار علاء السعدني المحامي، العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، باستخراج الجثة، وبتوقيع الكشف عليها تبين وجود شبهة جنائية في الحادث وطلبت النيابة تحريات المباحث عن الواقعة وملابساتها.

تمكنت مباحث طلخا من القبض على المبلغ ضده، وبمواجهته، اعترف بوجود علاقة بينه وبين المجني عليها وكانت بينهما خلافات بسبب رغبتها في الإعلان عن علاقتهما، وأن يتقدم لخطبتها طلبت منه الحضور، ويوم الحادث نشبت مشادة بينهما وخوفا من افتضاح أمره وأن تعرف زوجته بالعلاقة فألقاها داخل خزان المياه وتركها تغرق به وفر هاربا، تحرر المحضر بواقعة الضبط وجارى العرض على النيابة العامة.

جلسة مزاج تكشف المستور عن قتل شاب على يد زوجته وصديقه

بعد أعوام من مقتله على يد صديقه وزوجته، كشفت الصدفة الجريمة، وقدمت المتهمين لجهات التحقيق، بعدما ظنوا أنهم أفلتوا من العقاب، بطريقة درامية غير متوقعة.

علاقة عاطفية ربطت بين ربة منزل وصديق زوجها في إحدى قرى مركز البدرشين بجنوب الجيزة، وتطورت تلك العلاقة لممارسة الرذيلة، وظلت علاقاتهما في الخفاء، حتى قررا أن يتخلصا من الزوج ليخلو لهما الجو، فخنقه العشيق بإيشارب، بعدما خدرته الزوجة، وسهلت لعشيقها دخول المنزل.

لم يثر مقتل الزوج أي شبهات وجاء التقرير الطبي ليقول إن الوفاة حدثت نتيجة سكتة قلبية وتوقف عضلة القلب، وانتهى الجزء الأول من القصة على ذلك، ولكن جلسة مزاج كشفت المستور، بعد سنوات من الجريمة.

أثناء جلوس المتهم في جلسة مزاج يتعاطى المواد المخدرة والكحوليات، غاب عن الوعي، وبدأ يتحدث عن صديقه القتيل وزوجته وعلاقته بها، واعترف خلال تلك الجلسة بقتل زميله بمساعدة زوجته، بعدما خدروه وخنقوه، فسجل أحد الحضور ما قاله المتهم، وأخبر شقيق الضحية بما عرفه فجن جنونه.

أصبح لدى أجهزة الأمن دليل جديد في قضية وفاة "إمام" التي تحول وصفها من وفاة طبيعية، إلى جناية قتل، وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم وزوجة القتيل، وحققت معهما، وأصدرت قرار بحبسهما، وفور انتهاء التحقيقات في القضية واعترافهما بجريمتهما، أحيلا إلى محكمة الجنايات.

آراء الخبراء

أكد المستشار القانوني محمد على شحاتة أن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات تنص على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 322 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

وأكد شحاتة أنه يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.

ويفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.

كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصًا ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.

وتؤكد د. حنان كمال أبو سكين ـ خبيرة العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ـ أن هذه الجرائم ما هي إلا حوادث متكررة لا تمثل المجتمع المصري وأهم أسبابها التضخيم الإعلامي الذي يستبق التحقيقات، وانتشار المخدرات التي تصيب بالهلوسة والتهيؤات علاوة على الانفلات الأخلاقي وعدم الاتزان النفسي في بعض الأشخاص، فلابد من تطبيق القانون بالعدالة الناجزة والتركيز على الجانب الأخلاقي في المدارس لبناء الإنسان، بالإضافة إلى تشديد الرقابة المستنيرة لمنع قبح الأفكار الهادمة للمجتمع في الأفلام والمسلسلات، حيث إن تكرار جريمة القتل يصيب المجتمع بالفزع وعلى المدى الطويل ينقص الثقة بين الناس.

يقول د. رشاد عبداللطيف ـ أستاذ تنظيم المجتمع ونائب رئيس جامعة حلوان الأسبق ـ إن المخدرات التي ظهرت مؤخرًا بحروب الجيل الخامس مثل "الفودو الإستروكس والفلاكا" تسببت في ارتكاب جرائم القتل لأنها تؤدي إلى اضطرابات عقلية وتُغيب الناس عن وعيهم ليفقدوا آدميتهم فلا يدركون ماذا يفعلون، علاوة على الظروف الاقتصادية الصعبة مع قلة الوازع الديني، وكذلك الضغوط التي تتعرض لها الأسرة من طلاق أو تهديد العصابات، بالإضافة إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية، فيجب زيادة برامج الحماية الاجتماعية بالرعاية النفسية والاجتماعية والدينية في المساجد والكنائس، حيث إن تكرار هذه الحوادث يؤدي إلى انهيار المجتمع على المدى البعيد.

وتشير د. سوسن فايد ـ أستاذ علم النفس السياسي والاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ـ إلى أنها حالات فردية فهناك حالات مرضية نفسية مصابة بفصام مصحوب بهلاوس بصرية وسمعية بحيث يفكر الآباء أو الأمهات في قتل أبنائهم، أو بسبب انتشار المخدرات بشكل جنوني داخل المجتمع، لذا يجب تضافر جهود المؤسسات المجتمعية والدينية لخلق مناخ أسري يعيد الأخلاق والمبادئ للمجتمع للحد من الفجوة السوداء بالأسرة.

وتضيف د. نادية رضوان ـ أستاذة علم الاجتماع جامعة بورسعيد ـ أن هذه الجرائم لها دوافع وقد ترتفع معدلات الجريمة مع التحضر نظرًا لارتفاع طموحات الرفاهية والمادة، فهناك عدة أسباب للجريمة مثل تعاطي المخدرات وغياب العقل ومشاهدة أفلام الرعب والأكشن التي يؤثر على الناس بالسلب، فيجب تفعيل دور الإعلام بالتوعية الإيجابية للمجتمع وعدم إظهار السلبيات الفردية على إنها ظاهرة.