رئيس التحرير
خالد مهران

تقارير : ترقب ليبي لنتائج ملتقي الحوار السياسي اليوم في جنيف

النبأ



أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف يجتمعون اليوم الجمعة للتصويت على قوائم اختيار السلطة التنفيذية الجديدة.


وأضافت البعثة أنها استلمت أربع قوائم لمرشحي المجلس الرئاسي المؤلف من ثلاثة أعضاء ورئيس الحكومة، والتي تم تقديمها بحلول الموعد النهائي المحدد والتي حصلت على التزكيات المطلوبة وذلك على النحو المنصوص عليه في آلية الاختيار التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي بتاريخ 19 يناير.


وطبقا لوسائل الاعلام الليبية فإنه يبلغ الحد الأدنى اللازم للاختيار 60 % من الأصوات الصحيحة وفي حالة عدم وصول أية قائمة لهذه النسبة، سيتم إجراء جولة ثانية للتصويت على القائمتين اللتين حصلتا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى ويبلغ الحد الأدنى للجولة الثانية 50 % + 1 من الأصوات الصحيحة.


واحدة من أربع قوائم بأربعة شخصيات، كفيلة بقلب الموازين وإحداث تغيير في مجرى الأحداث في ليبيا. وهو ما يتخوف منه غالبية الشعب الليبي، لأن الشخصيات الموجودة في القائمة الرابعة مثلاً، والتي يترأسها رئيس مجلس النواب الليبي الحالي، عقيلة صالح، ثلاثة منها إنتماؤها عميق لجماعة الإخوان المسلمين.


ومن المعروف أن جماعة الإخوان تحظى بكراهية  لدى الشعب الليبي، كما أن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، والمرشح في القائمة الرابعة عن منصب رئيس الوزراء المقبل، تاريخه مليء بالأحداث  بحق من يُعارضه من أبناء الشعب الليبي. 


وأما أسامة الجويلي وعبد المجيد سيف النصر، المرشحان لعضوية المجلس الرئاسي، فلهما الفضل في إطالة أمد الأزمة الليبية، لعدم إنفتاحهما على التحاور واللقاء، إضافة لكونهما كباشاغا، ملتزمين بسياسة الإخوان المسلمين المناهضة لطموحات وآمال الشعب الليبي، والمنفّذة لمخططات السياسة الأمريكية في نهب خيرات وموارد ليبيا بشتى الطرق.


يبقى عقيلة صالح في القائمة، الذي يتمتع بنوع من الشعبية، ولكن ضغوط الثلاثة الآخرين يمكنها أن تُضعفه في قراراته، وتُحيده عن تحقيق مصالح البلاد. ونظراً لتعاونه مع الإخوان، فسيخسر الدعم الشعبي، لينضم الى قافلة المخربين .


وفي هذا السياق، اعتبر عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة أن الليبيين عبّروا طيلة الأيام الماضية عن سأمهم من الوضع القائم والوجوه الحالية، والتي أعلن أغلبها للأسف ترشحه للسلطة الانتقالية. 

وأضاف أن الجميع يعلم بأن بعض المرشحين ليسوا سوى باحثين عن مزيد من النفوذ والمال، وأغلبهم للأسف لم يسفر بقاؤهم في مواقعهم بالسلطة خلال الفترة الماضية سوى عن تدهور في أوضاع الليبيين.
كما قال المحلل السياسي عز الدين عقيل إن المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز اتبعت منهجية خاطئة كليًا، وذلك لأنها لم تولي اهتماماً كافيا بمسألة جمع أمراء الحرب للتفاوض لوضع اتفاق سلام وفرض التزامات عليهم في مسألة نزع السلاح وتفكيك المليشيات وعودة منظومة الأمن القومية، سواء كانت الأمنية أو العسكرية.


هذا بعضٌ مما يُحكى في الأوساط الليبية، السياسية والشعبية منها، والأجواء العامة ككل، غير راضية بما يحدث، وبمخرجات الملتقى، وبالأسماء المرشّحة، لأن العمل جارٍ على قدم وساق لتنصيب ذات الشخصيات  الموجودة بالفعل، في الحكومة الجديدة، والتي لازالت قابعة على نفوس الليبيين منذ إتفاق الصخيرات وقيام حكومة الوفاق الوطني. 

فبغض النظر عن أن الشعب الليبي ليس راضياً بهم، فإن المخطط المرسوم لمستقبل ليبيا بأيادي غربية وبإشراف الأمم المتحدة بشخص الأمريكية ستيفاني ويليامز، يتم تنفيذه بشكل سريع ودقيق