رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خطورة ظاهرة «الكلاب البشرية» في ظل التقليد الأعمى

أرشيفية
أرشيفية

هذه الظاهرة خطيرة جدًا، وتتمثل في مجموعة من الأفراد يجدون راحتهم في المشي على أربع بمعنى الحياة مثل الكلاب تمامًا، ويعرضون أنفسهم للتبنى كحيوانات أليفة عبر الإنترنت مقابل مبلغ مادي ضخم حيث يبدون كمظهر الكلب، ويرتدون ملابس شبيهة للكلاب كما يتناولون أطعمة خاصة بالكلاب أيضًا.

بدأت هذه الظاهرة فى العقد الماضى من التسعينيات، ولكن لم تنتشر بقوة إلا فى الآونة الأخيرة، حيث أنها كانت تعرف بالظاهرة الخفية، فكان الفرد منهم يمارس حياة الكلب داخل منزله، وبدأت تنتشر في الخارج، وتزايدت الأعداد بشكل كبير بسبب تبادل الثقافات بشكل سريع حتى وصل عدد المنضمين لهذه الظاهرة إلى 10 آلاف فرد. 

وتوجد هذه الظاهرة تحديدًا في بريطانيا كمان انتشرت بشكل سريع أيضا فى أمريكا وكندا واستراليا، ويقول أحد الكلاب البشرية لإحدى الصحف: "حياة الكلاب البشرية حياة مريحة بشكل لا يصدق ليس عليهم أي عبء أو مسئوليه ولا يتألمون بسبب المشكلات الإنسانية والضغوطات النفسية ولا حتى لديهم إحساس بالمستقبل".

وتكشف بعض التقارير الإخبارية أن الأفراد المنضمين لهذه الظاهرة تعرضوا لمشاكل فى صغرهم مثل التنمر وعدم الثقة فى النفس واضطرابات في الشخصية.

كما أشار أطباء علم النفس في جامعة لندا: هؤلاء الأفراد مصابون باضطراب الشخصية الاجتنابي ومن أعراضه: القلق، والكبح الاجتماعي، الشعور بالعجز والعدوانية، الحساسية الشديدة ضد آراء سلبية الآخرين، الانطوائية، الوحدة، كمان يشعرون أنهم غير مرحب بهم من قبل الآخرين ويزداد خطر الإصابة بهذا الاضطراب حين تجاهل مشاعر الأطفال العاطفية ومن ضمن الأسباب أيضا الجنس والمال حيث يصل المبلغ الذي يتقاضاه الكلب البشري أكثر من 70 ألف دولار. 

بعد انتشار هذه الظاهرة على نطاق واسع، أصبح هناك أماكن مختصة بتصنيع وبيع الزي الخاص بهم مثل البدل المزركشة، ورؤوس الكلاب التى يضعها الكلب البشري على رأسه، بالإضافة إلى الذيل وابتكار طرق حديثة فى التصنيع حتى يتمكن الكلب البشرى من تحريك الرأس والذيل مثل الكلب العادى وأيضا الأقفاص الخاصة بهم يدخل الكلب البشري ويهجع فيها.

اعتدنا دائما أن المجتمعات الغربية هي منبع الأفكار الغريبة، ولكن لم نتوقع أن الأمر سيصل إلى العبث بالفطرة الإنسانية وتدميرها، إن الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان عن غيره من سائر المخلوقات بالعقل، إلا أن المجتمعات الغربية أرادت أن تحيا ذليلة كالكلاب.

أرى أن جميع الأسباب غير منطقية حتى يصل الإنسان إلى مرحلة التخلي عن حياته كإنسان، ويفضل أن يحيا حياة ذليلة كالكلاب مهما كانت الضغوطات النفسية والمشكلات المحيطة به.

وختامًا، فإنّ هذه الظاهرة تشكل خطرًا جسيمًا على جميع المجتمعات، خاصة المجتمعات التي تنساق وراء التقليد الأعمى.