"النبأ" تقتحم "عالم التلفزيون" لتكشف العديد من الأسرار والكواليس مع أبطال العمل

 

فيلم "عالم التلفزيون" يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي ويكشف عالما مثيرا من الأسرار.. فماذا قال صناع ونجوم العمل؟

 

عالم التلفزيون.. فيلم لبناني يثير للجدل في أروقة مهرجان القاهرة السينمائي.. ماذا قال صناع العمل؟

 

النبأ تقتحم "عالم التلفزيون" لتكشف العديد من الأسرار والكواليس في حوار خاص مع بطل الفيلم اللبناني فؤاد يمين.

 

شاب طموح اقتحم "عالم التلفزيون" من أجل العمل وتحقيق شيء يحبه، ولكنه حصد حياة متعثرة في عمله وفي حياته المادية والشخصية، بعد أن أتاحت له فرصة ليقدم أحد برامج الواقع التى تتسابق فيها مجموعة من النساء للفوز بأحد الرجال، لكن ردود الفعل على البرنامج تأتى خارج التوقعات، وذلك خلال 74 دقيقة وهي مدة عرض الفيلم، وهو من إخراج روبير كريمونا، تأليف وبطولة فؤاد يمّين إلى جانب النجمة رزان جمال التي نالت شهرة واسعة مؤخراً بعد بطولتها لمسلسل ما وراء الطبيعة، وبيتي توتل، وليا كريمونا.

 

 

وقد تعتقد عزيزي القارئ بعد تلك المقدمة أنها عن قصة فيلم، لكنها قصة حقيقية للفنان والإعلامي فؤاد يمين الذي قرر أن يوثق قصة واقعية وتقديمها للجمهور في عمل فني يحمل اسم "عالم التلفزيون" TV Society والذي شارك عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقام بدار الأوبرا المصرية، وذلك ضمن قسم العروض خاصة.

 

والتقت "النبأ" مع أبطال العمل للكشف عن العديد من الآسرار والكواليس الخاصة بالعمل:

 

في البداية عبر الفنان فؤاد يمين، عن سعادته البالغة لمشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42، لافتاً أنه أطلق عليه "مهرجان الأمل" لأن الحقيقة ما أحد يعلم ما يحدث بلبنان خلال الفترة الماضية بعد تعرضها لثورة التي استمرت 5 شهور تقريباً ثم جائحة كورونا ثم إنفجار بيروت، يعني لبنان في حالة اقتصادية سيئة، إذا فيعتبر مهرجان القاهرة كالنفس الذي استنشقناه لتعود الحياة، وأنا سعيد جدا بمشاركتي.. وهذه أول مرة أشارك كمؤلف وممثل في عمل فني.

 

وقال "يمين" لـ "النبأ" إن الفيلم خارج من قصة حقيقية عاشها، وكل ما ظهر في الفيلم حدث بالفعل مع إضافة بعض التفاصيل البسيطة كحبكة درامي، مشيراً إلى أن قُدم له عرض لبرنامج يحمل اسم Take Me Out بفرمة عالمية يعتمد على مجموعة من الفتيات يتحدثون مع شاب، وهذا الموضوع أحدث ضجة وشرخ بالمجتمع اللبناني وكان هناك من مؤيد ومعارض.

 

وأضاف الفنان اللبناني، أنه تعرض إلى انتقادات وهجوم وتهديدات، وتحدث مجلس النواب اللبناني عنه والهجوم عليه، مشدداً أنه كان حريص على كتابة ما حدث له في الواقع ليظهر على الشاشة ليعرف الجمهور كواليس العمل والحقيقة كاملة.

 

وتابع "فؤاد"  أنه ضد وقف أي برنامج، أو يكون هناك قمع، لابد من وجود حرية رأي وتعبير، وهناك اختلاف في الأذواق والأراء منذ قديم الأزل، ومن مميزات السينما أنها تخترق كل الجدران وتحكي عن حالة إنسانية وتوحد كل البشر.

 

وكشف لـ "النبأ" أنه يطمح في المشاركة في عمل مصري بالسينما أو الدراما التلفيزيونة، لافتاً أن مصر لديها العديد من كتاب ومخرجين وفنانين رائعين، متمنياً أن يشارك الفنان أحمد حلمي في عمل فني لأنه فنانه المفضل.

 

وأوضح أنه صور موسمين من برنامج Take Me Out وتم عرضهم، وهناك موسم ثالث تم تصوير ولكن لم يعرض حتى الآن بسبب بعض المشاكل بين التلفزيون والانتاج، منذ عام تقريباً، ولم يعلم مصيره حتى الآن.. ولكن أنه أخذ قرار بعدم تقديم برامج مرة أخرى، سوف يركز على الأشياء المفضلة له والتمثيل والكتابة.

 

ومن جانبها، قالت الفنانة اللبنانية ليا كريمونا إن فيلم "عالم التلفيزيون" أولى تجاربها السينمائية، وتجسد من خلاله دور "صحفية".

وكشفت "ليا" لـ "النبأ" أن دور الفتاة التي تعمل في مجال الصحافة وترتدي الحجاب، كان صعب بالنسبة لها لأن شخصيتها مختلفة تماماً عن حقيقتها، وكان لابد الاقتناع بها جيداً لتجيدها أمام الشاشة، لافتة أنها كانت متحمسة جداً وقت عرض الفيلم ضمن فعاليات المهرجان، وعبرت عن سعادتها البالغة بردود أفعال الجمهور في قاعة العرض منذ المشاهدة.

 

وتابعت ليا كريمونا، أن كشخصية "رهف" في الفيلم تؤمن أن البيئة التي تنشأ بها تؤثر بنسبة كبيرة على الأراء والتفكير، وكانت تسعى ضمن الأحداث أن توصل وجهة نظر العديد من الفتيات ونقل الفكر والبيئة الاجتماعية اللذين رفضوا الفكرة الجريئة التي يقدمها البرنامج في الفيلم.

وأوشحت أن شخصية "رهف" تدخل ضمن الأحداث وتقع في "فخ" التلفزيون رغم تمسكها ببعض المبادئ والأفكار، ولاحظنا هذا عندما بدأت الظهور كمذيعة في برنامجها التلفزيوني وبدأ حجابها يأخذ شكل عصري أكثر.

وأعربت عن سعادتها البالغة بمشاركتها في الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقام بدار الأوبرا المصرية، لافتة إلى أنها تعد الزيارة الأولى لها إلى مصر.

 

وتابعت الفنانة والخرجة بيتي توتل، إن حضورها في الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ليس للمرة الأولى بل سبق وشاركت العام الماضي كعضو لجنة التحكيم في مسابقة آفاق السينما العربية، وتعد تلك المشاركة الثانية كممثلة في فيلم "عالم التلفزيون".

 

ووجهت "بيتي" تحية كبيرة لمهرجان القاهرة السينمائي والقائمين عليه وعلى رأسهم رئس المهرجان محمد حفظي، على جرأتهم في إقامة هذه الدورة رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بالعالم كله بسبب جائحة كورونا، لافتة أنها كانت متخوفة جداً ولكن عندما شاهدت حرص المهرجان الشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية اطمأن قلبها.

 

وأضافت الفنانة اللبنانية أنها شاهدت فيلمها "عالم التلفزيون" لأول مرة وسط الجمهور ضمن فعاليات المهرجان، وعبرت عن سعادتها البالغة من ردود الأفعال من الجمهور الحاضر بقاعة العرض، مشيرة إلى أن مشاركتها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وسام على صدرها، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تزور فيه مصر، ولكنها اعتادت زيارتها لعرض العديد من أعمالها المسرحية.

 

وعن قصة فيلم "ليالي التلفزيون" قالت: "كلما كان هناك جدل على العمل الفني فهذا يبين أن هناك حقق نجاح لأن هذا اختلاف أراء، وهذا العمل انطلق من قصة حقيقية، وكما كان في اختلاف في وجهات النظر على البرنامج الحقيقي إذا فأكيد هناك اختلاف أيضاً في وجهات النظر على الفيلم".

 

وأوضحت "بيتي" أن تصوير الفليم تم في فترة ما قبل "الكورونا" وأنهم عاشوا فترة صعبة في لبنان على مدار عام كامل وأخرهم إنفجار بيروت، لافتة هذا العمل "متعوب عليه".

 

وكشفت بيتي توتل لـ "النبأ" أن فريق العمل قام بالتحضير بإتقان قبل الفيلم، رغم ذلك كان هناك مساحة للارتجال في المشاهد، وهي من أجمل اللقطات بالفيلم، وكان هناك مشهد عندما كان يحكي لي "فؤاد" عن معناته مع البرنامج والضغوطات التي يتعرض لها في حياه الشخصية بسبب البرنامج وأنا أسمعه ثم أحكي معه في موضوع آخر، فهذا المشهد كان ارتجال وسعدت بأنه تم اختيارة ضمن المشاهد الأساسية.

ولفتت إلى أنها تستعد إلى عمل فني سينمائي جديد، ولكن لم تكشف عن تفاصيله حتى الآن بناءاً على رغبة المخرج، ولكنها سوف تعلن عنها قريباً.